آخر الأخبار
ticker العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للوزيرين العكور وأبو عين بتمام الصحة ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرتي الدلابيح والعكور ticker تطبيق نظام الطرق مدفوعة الرسوم على الحرانة–العمري الشهر المقبل ticker مركز الدّراسات الإستراتيجيّة والسّفارة القبرصيّة يبحثان سبلَ تعزيز التّعاون ticker الملك: ما حدث في غزة "إبادة جماعية" والدمار "صدمة حقيقية" ticker الملكة رانيا : لا يوجد أي مبرر لمنع دخول الغذاء والدواء إلى غزة ticker نقابة المحامين عن شطب عضو: قراراتنا قانونية ونرفض أي تدخل خارجي ticker الملك يجتمع بمسؤولين وممثلين عن قطاع الصناعة ويدعو لفتح أسواق جديدة ticker إسرائيل تعلن تسلمها جثة محتجز في غزة عبر الصليب الأحمر ticker انتشار الحشرات يعطل مدرسة 3 أيام في الزرقاء ticker انخفاض أسعار الذهب في تسعيرة ثالثة .. وغرام 21 يصل إلى 81.7 دينارًا ticker منتدى الاستراتيجيات: اتجاه واضح نحو انخفاض معدلات الخصوبة في الأردن ticker الحنيطي يبحث أوجه التعاون العسكري مع نائب وزير الحرب الامريكي ticker بي بي سي تبث وثائقيا حول الجهود الإغاثية الأردنية في غزة ticker إسرائيل تنهي حالة الطوارئ في الجنوب لأول مرة منذ 7 اكتوبر ticker الحكومة: منظومة التعيين ترتكز على الشفافية وتكافؤ الفرص ticker النائب القبلان يعتذر لموظفي مجلس النواب ticker الخلايلة: أكثر من 27 ألف مسجل للحج ولا تمديد للتسجيل ticker مكافحة الفساد: ‏توقيف موظف سابق في مستشفى الجامعة الأردنية أسبوعا ticker راصد: النواب قدموا 24 استجواباً في عام .. لم يناقش أيا منها

ذهبت الأرض وبقي يومها!

{title}
هوا الأردن - حلمي الاسمر

 

لم يمر يوم أرض، منذ انطلق أول يوم أرض عام 1976، دون أن نقف على أطلال قطعة أرض ابتلعها غول الاحتلال، وكلما مر يوم أرض جديد، كانت الأرض تختفي، وكانت أفواه القتلة والمستوطنين تزداد اتساعا وابتلاعا للمزيد، ومن يرقب خارطة القضم والضم والمصادرة منذ ذلك اليوم، يصاب بالدوار!
على أطلال ما بقي من أرض، ثمة إضاءات، تدور في الذهن..

 

 

أولا/ منذ انشق الصف الوطني الفلسطيني ازداد القضم وتعاظمت المصادرة، والكلام اليوم عن المصالحات أصبح ضربا من الأحلام المستحيلة، المعول عليه اليوم، أن يصحو من بقي من فلول الثورة الفلسطينية، من شباب الفصائل، ويخلعوا «ختياريتهم» البؤساء من المنتفعين من ثبات الوضع على ما هو عليه، وأن يضعوا أيديهم في أيدي من لم يلق السلاح بعد، وان يبدأوا انتفاضتهم الشعبية، فلا حل إلا بها، وهي السلاح الوحيد القادر على إيذاء العدو، وإعادة البهجة لشكل النضال الفلسطيني، ومواجهة تخاذل النظام العربي الرسمي، المشغول بمليون معركة ومعركة، ليس منها لا القدس ولا الأرض ولا فلسطين!



ثانيا/ سلطة اوسلو تداعت، ولم يبق في رصيدها إلا ما يضخه الاحتلال، وتعليق أي أمل عليها، ضرب من العبث، ولا طائل تحته، مطلوب الآن من الأجيال الجديدة، أن تأخذ زمام المبادرة، ومحاولة التخلص من هذه السلطة، فهي شكل آخر للاحتلال، ولا أمل يرتجى منها.



ثالثا/ على فلسطينيي الشتات أن يعودوا إلى رشدهم قليلا، وأن يكفوا عن انتظار المعجزة، فثمة مسؤولية كبرى على عاتقهم في تخصيص ولو وقت قليل من جريهم الحثيث نحو الرزق، للتفكير في طرق إسناد أهل الثبات، ممن بقي متشبثا بالعذاب اليومي الذي يسببه الاحتلال، وليتذكروا هنا أن مشروع الاحتلال كله قام على أكتاف يهود الشتات، ولم يزل مدعوما منهم، وبغيرهم ينتهي المشروع الصهيوني برمته.



رابعا/ لم يعد ثمة نظام عربي، ولم تعد فلسطين قضية العرب الأولى، ولم تكن اصلا، بل كانت محض ذريعة وحالة إعلامية وبلاغية، ويعجبني هنا طريقة تفكير الشيخ رائد صلاح، الذي لم ينتظر أحدا من الفضاء لإنقاذ الأقصى، بل بادر بنفسه لتأسيس بنى على الأرض لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وعلى الفلسطيني اليوم أن ينسى أن له شقيقا هنا أو هناك يمكن أن يمد له يد العون، مطلوب منه ان يؤمن أخيرا أنه يتيم ووحيد، ولا مدد يأتيه إلا ما ينفجر من داخله!



خامسا/ مشروع المقاومة (حماس والجهاد ومن يؤمن به..) في مرمى الاستهداف القريب قبل البعيد، لأنه يذكر المتخاذلين بذلهم وخيانتهم، فهو كالبنت الشريفة وسط جوقة من العاهرات، كل العيون متجهة لها للتفريط بشرفها، لهذا يجب حمايته بكل السبل، وبكل ثمن ممكن، ليس بسبب توجه المقاومة الديني فحسب، بل لأنه الشوكة الوحيدة التي بقيت في حلق العدو، وعلى كل فلسطيني شريف، أن يحافظ على هذا المشروع، سرا وعلانية، عمليا ونظريا، رغم كل ما يواجهه هذا المشروع من تآمر رخيص، وخذلان الخون!



سادسا/ عرب الداخل الفلسطيني، كنز كبير، وذخر استراتيجي لفلسطين وعروبتها، وقد اثبتوا في الانتخابات الأخيرة أنهم قوة اسطورية، وشوكة أخرى في حلق المشروع الصهيوني، لهذا فهم يستحقون الدعم ودوام التواصل، من قبل فلسطينيي ال 1967 والشتات، وعلى النخب المختلفة في هذه التجمعات إيلاء هذا الأمر كل ما يستطيعون من اهتمام، والبحث بشكل دائم عن طرق لتدعيم التواصل وتنسيق العمل ضمن ما هو ممكن.



في يوم الأرض، على أهل الأرض أن يعودوا إلى «الأرض» ويكفوا عن انتظار المعجزات تنهمر من السماء، فالأرض لا يحرثها إلا عجولها!

 

تابعوا هوا الأردن على