كيف نقرأ القرار التونسي
هذا هو حال السياسه فكل بوم هي في شان ولكن السياسي الذكي هو من يستبق الاحداث ويستطيع قراءة الخط الممحي واختيار قارب النجاه لمواطينيه.
واعتقد هنا ان الموقف التونسي المتمثل في اعادة التبادل الدبلوماسي مع سوريا يجيئ في هذا السياق وقد يكون السياسي التونسي استقرأ المستقبل جيدا قبل الاخرين بالرغم من دلالات الموقف العسكري المعاكسه على الارض السوريه.
مما يوجه البوصله التحليليه نحو تغير في التركيبه السياسيه للمنطقه قد يحصل بعيد توقيع الاتفاق المزمع بين ايران ودول الخمسه زائدا واحدا والذي قد ينذر بمرحله جديده ومذاق جديد للسياسه الاستعماريه في المنطقه ياتي مع اعلان الخارطه الجديده بمباركه ايرانيه كونها بدت قطبا قويا اساسيا في المنطقه وهذا يجعل من الحل السياسي للاقتتال في سوريا امرا وشيكا سيرى النور قريبا ومن الممكن ان نشهد المنطقه مصالحه ايرانيه اسرائيليه ضمن هذا المشهد الجديد وقد يرافق ذلك تثبيت احداثيات محدده لتنظيم الدوله الاسلاميه وكل ذلك طبعا على حساب الشعوب العربيه صاحبة الارض والحق وسيظهر ذلك من خلال اختزال للدور العربي في الخارطه المتوقعه خلال المرحله القادمه ما لم يحدث هنالك مفاجئات عربيه تغير من المشهد متمنيا ان لا يحدث هنالك انقسامات عربيه جديده تزيد من ضعف الصف العربي لان قلوب بعض الدول العربيه ما زالت لا تتجه نحو قبله واحده فلننتظر ونرى ماذا سيجري على الساحه الاقليميه خلال الفتره القادمه داعيا العلي القدير ان يوحد قادة الصف العربي ويتجاوزوا الخلافات الحاليه ويوجهوا البوصله نحو قبله عربيه واحده تعيد المجد والهيبه لهذه الامه العظيمه.