سيكتب التاريخ مخيم اليرموك
مخيم اليرموك مايجري اليوم هي الأصدق في وصف مشهد المخيم والذي يمتد عذابه لسنوات الحصار ويتجلى بشكل أكثر وضوحا بعد دخول داعش بشكل مفاجأ إليه وسيطرتها عليه وتغير خارطة التحالفات فيه ، قصة لها مالها وعليها ماعليها
يقصف المخيم كان القصف على عدة أحياء وسط المخيم منها شارع فلسطين ,شارع الجاعونة ,شارع صفد ,شارع ال 15 و شارع سعيد العاص بمحيط مسجد فلسطين وفي محيط المقبرة خلفت عشرات الشهداء والجرحى كانت تغص بهم مستشفى فلسطين وخراب واسع في الأبنية و دمّار طوابق وأبنية برمتها خصوصاً في محيط جامع فلسطين ،فيما استهدفت صواريخ ( أرض – أرض شارع هنانو في المخيم ،فيما لاتزال بيوته تعج بالمدنيين السجناء دون طعام أو شراب أو ماء أو دواء .
داعش تسيطر على معظم المخيم و تحاصر وتشتبك في داخله مع من تبقى من تنظيم أكناف بيت المقدس وتحالف فصائل القوى الفلسطينية و تنفذ بحسب أخبار يتم تناقلها وتعرض بدورها صورا لبعض الرؤوس المقطوعة واعتقالات جماعية وعمليات إعدام وذبح وقطع رؤوس بحق معتقلين لديها من نشطاء المخيم وشخصيات بارزة فيه ..
مناشدات عديدة يطلقها ناشطون عبر صفحات ومواقع إعلام المخيم تتحدث عن وضع إنساني متهالك وتدعوا الصليب الأحمر الدولي و الهلال الأحمر الفلسطيني والسوري لإجلاء الجرحى من أهالي مخيم اليرموك ..
مايحدث في مخيم اليرموك مؤامرة كبيرة على اللاجئين ، الهدف منها تهجيراهل المخيم إلى خارج سوريا باتجاه الدول الغربيه و نسف حق العودة بالكامل و تدمير مخيم اليرموك الرمز اكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في الشتات ، ما زال المخيم يلعن قاتليه ويطلق الصرخة تلو الأخرى ..
سيكتب التاريخ ، أن الشعب الفلسطيني تلقى الضربات في كل الوطن العربي ..
سيكتب التاريخ ان المجاعة غزت بلاد العرب ولم يحركوا ساكناً.. بل كانوا يموتون الفلسطينيون ..
سيكتب التاريخ ، أن الجوع لا يقتل ضحيته بل يقتل قاتله أيضاً من البطنة ..
سيكتب التاريخ ، أن الشعب الفلسطيني يتلقى عذابات الأمة وأخطاء زعمائها منذ عام 1948..
سيكتب التاريخ ، أن الارهابيين هم متورطون بحصار وقتل اهل المخيم
سيكتب التاريخ أن المساعدات ومحاولات فك الحصار فشلت الواحدة تلو الأخرى. ولم تنجح .
سيكتب التاريخ أن العالم تآمر على مخيم اليرموك. وأن البعض أدخله في سوق البيع والشراء وبورصة المزايدات.
سيكتب التاريخ كثيراً ..
لكنه سيترك في زاويته مزبلة تحوي كل من ساهم وساند وفعل وصمت على حصار