آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

التحريض العنصري

{title}
هوا الأردن - حمادة فراعنة

ماذا يختلف تحريض نتنياهو رئيس حكومة المستوطنين المستعمرين ضد العرب الفلسطينيين أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة حينما حذر من تدفق هذا الجزء من الشعب الفلسطيني نحو صناديق الإقتراع يوم 17 أذار للتصويت لصالح القائمة المشتركة " العربية اليهودية " والتي ضمت الكتل البرلمانية الثلاثة :

1- الجبهة الديمقراطية مع

2- الحركة الإسلامية مع

3- التجمع الوطني الديمقراطي ، لعضوية البرلمان الإسرائيلي ، وحذر من أن " العرب يُهرولون إلى صناديق الإقتراع كالدبابير " تعبراً عن إصرارهم وإنحيازهم نحو قائمة تعمل من أجل المساواة في مناطق 48 ، والإستقلال لمناطق 67 ، وهدفه من ذلك واضحاً جلياً وهو تحفيز المستوطنين والمتطرفين ، للتصويت لصالح حزبه بما يمثل من قيم رجعية وسياسات إنعزالية عنصرية ، بدعوته تلك ماذا يختلف نتنياهو عن شعار عصابات المتطرفين السياسية العنصرية القائل " الموت للعرب " ، أليست هذه تعبيراً عن تلك ، وإمتداداً لها ، بنفس الروح والعقلية والدوافع ، وهو ما يدفع ليبرمان لأن يمتلك العلانية بمطالبته لترحيل الفلسطينيين عن مناطق 48 ، مثلما سبق وأن فعلوا قادته وأسلافه في سلسلة المذابح والجرائم العنصرية ضد الشعب الفلسطيني عام 1948 ، وتشريد نصفه إلى خارج فلسطين ، ونكبته متعددة الأشكال على أثر تلك الجرائم ، بفقدان وطنه وتمزيقه وتبديد هويته وضياع حقوقه قبل أن يضع رجله على الطريق عبر مبادرات أحمد الشقيري وحركة فتح وجبهة التحرير الفلسطينية ولغيرهم من المبادرات التي أعادت الحضور للشعب الفلسطيني في ستينيات القرن الماضي ، من أجل إستعادة حقوقه الكاملة غير القابلة للتصرف أو التبديد أو التلاشي مع مرور الوقت في العودة والإستقلال والمساواة .


نتنياهو يتساوى في تحريضه ضد الوسط العربي الفلسطيني في مناطق 48 مع جماعات " الموت للعرب " ، مع ليبرمان والعديد من أصحاب التوجهات العنصرية التي يقف ضدها حتى الرئيس روفلين ووزير الحرب السابق موشية أرنز وهما من أقطاب الليكود ، ولكنهم إمتلكوا حساً بالمسؤولية ، ليس حباً بالعرب بل كرهاً لأن تقع " إسرائيل " بمزيد من العزلة الدولية على خلفية سياستها القائمة على التمييز العنصري في مناطق الإحتلال الأولى عام 1948 ، وعلى الإحتلال العسكري والتوسع والتمدد الإستعماري في مناطق الإحتلال الثانية عام 1967 .



في تسعينيات القرن الماضي ، وفي أعقاب التوصل إلى إتفاق أوسلو التدريجي المتعدد المراحل ، حرّض شارون ونتنياهو الأوساط اليهودية ضد إسحق رابين الذي وقع مع الرئيس الراحل ياسر عرفات إتفاق أوسلو في حديقة الورود في ساحة البيت الأبيض يوم 13/9/1993 ، وإتهموه علانية أنه خان إسرائيل وتنازل عن أرضها ، فكانت نتيجة التحريض الليكودي من قبل شارون ونتنياهو أن أقدم الشاب إيجال عمير على إغتيال إسحق رابين ، وتباهى بذلك أنه خلّص اليهود من الخائن ، فإذا كان تحريض نتنياهو قد دفع عمير لإغتيال رابين ، فكيف سيكون موقف العنصريون وسلوكهم العدواني مع قادة الشعب الفلسطيني في مناطق 48 النواب : أيمن عودة ومسعود غنايم وجمال زحالقة وعايدة توما وعبد الحكيم حاج يحيى وحنين زعبي وأسامة السعدي ، بل كيف سيتصرفون مع النائب الشيوعي دوف حنين لكونه يهودياً ، أو مع رئيس الكنيست الأسبق إبراهام بورغ الذي تخلى عن صهيونيته وإنضم إلى الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ، والباسلة في مواجهة العنصرية وضد الإحتلال ؟؟ .



لقد كتب الدكتور ألان بابيه كتابه المرجعي التطهير العرقي في فلسطين ، وفضح بالوثائق الصهيونية ، ومرجعيته حصل عليها من خزائن جيش الإحتلال نفسه ، كما كتب شلومو ساند أستاذ التاريخ المعاصر في جامعة تل أبيب ثلاثيته حول إختراع أرض إسرائيل وإختراع الشعب اليهودي ، والذي يدعو فيها إلى إعادة النظر في جملة المسلمات الصهيونية الكاذبة التي تهدف إلى إستعمار فلسطين ، وكلاهما وجد نفسه منبوذاً ومحاطاً بالعداوة لأنهما نسفا كل المقدمات لقيام المشروع الإستعماري الصهيوني .


التحريض سيهزم والعدل سينتصر مهما بلغت قوة الصهيونية ومشروعها الإستعماري التوسعي .

h.faraneh@yahoo.com

تابعوا هوا الأردن على