آخر الأخبار
ticker وزارتا الأوقاف والشباب تعقدان جلسة تعريفية بجائزة الحسين للعمل التطوعي ticker تكريم وزارة العمل على تميزها بإعداد دراسات الأثر للتشريعات والسياسات ticker الأردن يحصد جائزة خدمة العملاء للبريد السريع "EMS" المستوى الذهبي 2025 ticker ماكرون: الضربات الإسرائيلية في قطر "غير مقبولة أيا كان المبرر" ticker أمير قطر لترامب: سنتخذ الإجراءات الكفيلة بحماية أمننا ticker الصفدي : هجوم جبان على الدوحة يتطلب موقفا عربيا موحداً ticker توضيح من "مياه اليرموك" بشأن حجز أموال مواطنين ticker حماس تعلن اغتيال 5 من أعضائها .. ونجاة قادتها من الضربة الإسرائيلية ticker بدء محاكمة المتهم بالتخطيط لاغتيال ترامب ticker إسبانيا تمنع وزيرين إسرائيليين من دخول أراضيها ticker إعلام عبري: "إسرائيل" حصلت على الضوء الأخضر من أمريكا ticker العدول عن قرار منع النشر بقضية الصحافي الحباشنة ticker الرواشدة يدعو للمشاركة في حملة "تبرع بقطعة تراثية .. تنشئ متحفًا وتوثق إرثًا" ticker ترامب: وجهت بإبلاغ قطر بالهجوم الإسرائيلي لكن الوقت لم يسعفنا ticker ضبط شخص يصنع مواد تنظيف بشكل مخالف داخل منزله في إربد ticker "أكسيوس": هجوم الدوحة صدم البيت الأبيض وأثار غضب كبار مستشاري ترامب ticker بلدية إربد تدعو السكان للإبلاغ عن تجمعات الكلاب الضالة ticker 65 % نسبة الإنجاز في مشروع إعادة تأهيل طريق الطفيلة - الكرك ticker الأردن والبحرين يوقعان برنامجًا للتعاون في مجال الإسكان والتنمية الحضرية ticker مديرية شؤون المرأة العسكرية تعقد اجتماعاً لسفراء النوع الاجتماعي

اليد تواجه المخرز

{title}
هوا الأردن - سامح عودة

للون الشفق عند المغيب لون خاص، ولعرق الثائرين طعم الملح وان كان كذلك فهو مداد لقصيدة عاشق يستلهم من ذاك الإصرار لوناً عاطفياً خاصاً، حتى وان كانت طريقه معبدةً بملايين حقول الألغام، المهم أن يتابع المسير في درب قد يكون آخره غير واضح المعالم ومحفوف بالمخاطر، من غير هؤلاء يستطيع المشي على الجمر؟ أو تحدي المستحيل نفسه، هم الأطفال الصغار.. وزنود الشباب السمراء ونظرة الشيوخ المتأملة .. والتي يرون المستقبل بفعل الأبناء .

 


ما كادت الأيام الأولى تموز من العام 2011 تبزغ شمسها حتى انطلقت أولى فعاليات المقاومة الشعبية في كفر قدوم بمشاركة شعبية وصفت بالممتازة إلا أنها لا تضمنُ استمراريةً لأشهر أو سنوات قادمة، فأنت في مسير طويل تحتاج إلى الصبر زاداً، وتحمل الألم والمعاناة ماءً لك في هذا المسير الطويل، وما أن انتهت صلاة الجمعة الأولى من تموز حتى خرج من خرج باتجاه مدخل البلدة الشرقي والذي أغلق قبل أعوام لتمكين المستوطنين من السيطرة على ما تبقى من الأرض ونهبها، وقبل الوصول إلى المكان المقصود فاجأ الجيش والعسكر المدججين بالذخائر الحارقة والخارقة .. ومسيلات الدموع المشاركين في المسيرة وانهال جنونهم الصهيوني على المواطنين وعلى المنازل ولم يبقَ مكان إلا ومارس جيش الاحتلال عبثه المقيت فيه.

 


هب أهلي البلدة لمساندة المشاركين في المسير فلم يغيروا في الأمر شيئاً، وظل الحال كما هو حتى غابت شمس الجمعة وانتهت المسيرة موقعةً جريحاً هنا وآخر هناك، وخسائر في الممتلكات لم تكن عائقاً أمام المسيرة القادمة، بل بالعكس ولدت المسيرة الأولى وقوداً لمسيرات قادمة وضمن من يديرون المقاومة الشعبية في البلدة وقوداً لمسيرات أخرى قادمة لكن بقي السؤال مشرعة أبوابه ماذا بعد عام ؟ .

 


أنهت كفر قدوم عامها الأول بامتياز نظراً للعزيمة والصبر التي توفرت لدى أهالي البلدة والذين انخرطوا في المسيرة الأسبوعية، كذلك استطاع مهندسو المقاومة الشعبية في البلدة من تجييش أكبر قدر من المساندة لصالح مقاومتهم الوليدة، فاستطاعوا أن يجذبوا الإعلام إلى بلدتهم واستقدموا الرسميين والمتضامنين الأجانب، الأمر الذي جعلهم رقماً متقدماً في قوائم المقاومة وعنواناً رئيسياً مميزاً في وسائل الإعلام، وكان على الجميع السير بخطى الواثق نحو النصر وان طال المسير، فحتمية النصر هي الواردة والاحتلال إلى زوال محتوم .

 


مرت الأيام والشهور وظلت كفر قدوم في المقدمة والاحتلال لم يبقِ في جعبته شيئاً إلا واستخدمه وفي كل مسيرة يزيد وتيرة القمع والترهيب، تزيد المقاومة ويشتدُ بأسها، فكانت النتائج مخالفةً لتوقعات الاحتلال وجنوده كلما زاد القمع زاد الإصرار على المشاركة في المسيرة، هي رسالة كان على الاحتلال أن يفهمها، وأن يعي بين كل سطر وسطر فيها، وأن ما كان مباحاً قبل أيام ممنوع اليوم..!! وأن التاريخ لا يرحم ذليلاً خانعاً، اللحم وان كان طرياً يستطيع أن يواجه البارود وكذلك فاليد تواجه مخرز ..!! .

 

تابعوا هوا الأردن على