اﻻقتصادات اﻻقوى في العالم
في السابق كانت قوة الدوله تقاس بقوة جيشها وتعداده ولهذا السبب كانت دولتي الفرس والروم هما اﻻقوى في تلك الحقبه الزمنيه ومع تغير الظروف اصبح هنالك اكثر من خمسين مؤشرا لقياس فوة الدوله وبات لﻻقتصاد نصيب اﻻسد من عﻻمات هذه المؤشرات يليه التعليم العالي والتكنولوجيا لان الجيوش تحتاج الى ميزانيات كبيره لتطوير قدراتها الدفاعيه والهجوميه وهذا يحتاج الى اقتصاد قوي لتحقيقه.
ان الناتج المحلي اﻻجمالي يعتبر اول مؤشر لقياس قوة اقتصاد دولة ما لهذا السبب يأتي اﻻقتصاد اﻻمريكي في مقدمه الاقتصادات العالميه يليه اﻻقتصاد الصيني فالياباني ثم اﻻلماني فالفرنسي وتأتي روسيا في الترتيب التاسع وتليها الهند اما الدول العربيه فلم يكتب لها ان تكون في المراكز المتقدمه علمآ بان اﻻقتصاد السعودي يتربع على راس اﻻقتصادات العربيه يليه اﻻقتصاد اﻻماراتي فاﻻقتصاد المصري والسبب الرئيسي في تراجع اﻻقتصادات العربيه للخلف يعود للفساد المستشري في منظوماتها اﻻقتصاديه وتبيعية تلك الاقتصادات للغرب وغياب الخطط والسياسات اﻻقتصاديه الناجعه وطويلة اﻻجل ناهيك عن ان معظم هذه اﻻقتصادات يقوم على قوة الصناعات البتروليه بمعنى ان التنافسيه اﻻقتصاديه تبقى ضعيفه كونها تعتمد على سعر البترول السوقي وهذا يشكل تهديدا مباشرا لاقتصادات تلك الدول مستقبلا ويعرضها لخطر التراجع والتدهور اﻻقتصادي التدريجي مما يحتم على هذه الدول لزوم اعادة النظر جيدأ بسياساتها اﻻقتصاديه والتركيز على المشاريع التنمويه العمﻻقه لتكون بديﻵ عن الصناعات البتروليه مستقبﻷ فهاهي البابان تمتلك ثالث قوة اقتصاديه في العالم ويتفوق اقتصادها منفردأ بما يزيد على ضعفي اقتصادات الدول العربيه مجتمعه في حين ان اليابان ﻻ تمتلك اي ثروات نفطيه او غازيه ولكنها دولة استثمرت باﻻنسان فعﻷ ﻻ شعارأ.
ان القوه اﻻقتصاديه تشبه الى حدا كبير لعبة كرة القدم فالفريق الذي يتدرب جيدأ ويتغذى جيدأ ويخطط ويتناغم اثناء اداءه للعبه يحرز مراكز متقدمه اما الفريق الذي ﻻ يراعي اﻻصول الصحيحه للعبه فأنه بالتاكيد سرعان ما يتراجع لذلك من المتوقع خلال السنوات العشره القادمه ان تسجل بعض اﻻقتصادات المتاخره تقدمأ ملموسأ على حساب تراجع البعض الاخر فهنالك اﻻقتصاد الصيني والهندي والذي يتوقع لهما ان يحرزا تقدمأ حسب مؤشرات قياس القوة اﻻقتصاديه بحسب تصاعد ارقامها اما اﻻقتصاد المصري فلديه فرصه كبيره في ان يحرز تقدما كبيرا اذا ما تبنت السياسه الاقتصاديه حسن التخطيط والتنفيذ ورافق ذلك ايضا تشريعات تكفل بيئه خصبه جاذبه لﻻستثمار تركز على صعود الناتج المحلي اﻻجمالي داعيأ العلي القدير ان يلهم الدول العربيه اﻻتجاه نحو الوحده والتكامل اﻻقتصادي حتى يصلوا الى مصافي الدول المتقدمه انه نعم المولى ونعم النصير.