آخر الأخبار
ticker العيسوي: الأردن يوظف إمكانياته السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ticker زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق ticker أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ticker نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص ticker عمان الاهلية تشارك بفعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ

هل من نهاية للعنف الجامعي

{title}
هوا الأردن - مجد مالك خضر

إن العنف الجامعي ظاهرة من الظواهر السلبية المنتشرة في الجامعات، لا يختفي إلا ويعود للظهور مجدداً، ويعتبر من القضايا التي يتم التطرق إليها والحديث عنها كثيراً، فما أن يهدأ في جامعة حتى يندلع بجامعة أخرى، فتصرف بسيط، أو كلمة صغيرة، من قبل طالب اتجاه آخر، تحرك مشاعر الحقد بينهما، حتى تتحول إلى مشاجرة كبيرة، يشارك فيها من الطرفين ما هب ودب، لينتج عن هذه التصرفات السلبية نتائج لا تحمد عقباها، فإلى متى سيظل العنف الجامعي شوكة مغروسة في البيئة التعليمية الجامعية؟


تعتبر الأسباب المؤدية إلى العنف الجامعي، متكاملة مع مسببات العنف المجتمعي، ويرتبط العنف الجامعي بالمعتقدات الفكرية التي تؤدي إلى حدوثه، فلا نستطيع أن نحكم على أي طالب جامعي على أنه عنيف، إلا بعد أن نشاهد كيفية سلوكه وتصرفه في الجامعة، ومن هنا يأتي دور البيئة العائلية والتي تعد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث العنف، فالعائلة هي الأساس الأول في تكوين شخصية الطالب الجامعي، ولذلك هي من تتحكم في سلوكه وتقييمه لمختلف الأمور التي تحدث معه، ولكن للأسف نجد أن بعض العائلات تزرع في أبنائها مفاهيم تربوية غير سليمة، تجعلهم يرفضون الآخرين لمجرد اختلافهم عنهم بأفكارهم، وآرائهم، وأيضاً نجد أن الطلاب المثيرين للعنف الجامعي هم من الطلاب ذوي المستوى الدراسي الضعيف، والذين لا يهتمون لدراستهم منذ كانوا في المرحلة المدرسية، فيكون وجودهم في الجامعة من أجل إثارة المشكلات فقط، وتعتبر أسس القبول الجامعي من الأسباب المؤدية إلى العنف، فنجد أن غالبية الطلاب المسببين له، هم من الذين تم قبولهم خارج نطاق القبول الموحد ( التنافس )، فتوجد شريحة من هؤلاء الطلاب، يكون اختيارهم للتخصص الجامعي، ليس وفقاً لرغبتهم، فبالتالي لا يعيرون تخصصهم أي إهتمام، لتكون أوقات الفراغ عندهم أكثر من أوقات المحاضرات، ونجد أن مجموعة منهم تقوم بتقسيم الطلاب جغرافياً على حسب المحافظات، مما يساعد في ظهور العنف الجامعي بشكل أكبر، فبذريعة اختلاف المحافظات، أو الأصول والمنابت، يشتعل فتيل العنف الجامعي، وكثيرة هي الأسباب المؤدية للعنف الجامعي، والتي يجب العمل على إقتلاعها من جذورها بشكل كامل ونهائي.


توجد العديد من الإجراءات والتي من الممكن القيام بها من أجل الحد من انتشار العنف الجامعي، وتبدأ بأسلوب التربية في عائلة الطالب، فيجب أن تتم تنشئة الطالب وتوجيهه منذ طفولته على أساسات سليمة أخلاقياً، وذات طابع إيجابي، تجعله يتقبل الآخرين حتى لو اختلفوا معه فكرياً، أو جغرافياً، أو إجتماعياً، واقترح بأن يتم عمل إمتحانات لقبول طلاب الجامعات، تساهم في تقييم مستوياتهم الأكاديمية، والفكرية، والثقافية، وتظهر مدى تقبلهم لتخصصهم الجامعي، وإندماجهم معه، وكيفية تعاملهم مع غيرهم من الطلاب، فتساهم هذه الطريقة بمعرفة الطالب الذي يبحث عن العلم، من الطالب الذي يبحث عن العنف. فهل من نهاية للعنف الجامعي؟
مجد مالك خضر
mjd.khdr@yahoo.com

تابعوا هوا الأردن على