آخر الأخبار
ticker المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة ticker في عيد الجلوس .. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني ticker في ذكرى الجلوس .. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد الملك ticker عيد الجلوس الملكي .. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم ticker عجلون تسجّل انتعاشا سياحيا خلال عطلة العيد ticker الملكية لشؤون القدس : عيد الجلوس استمرار لمسيرة البناء ticker متصرفية الأغوار الشمالية تدعو لعدم الاقتراب من المسطحات المائية ticker ترامب يعلن مباحثات تجارية بين واشنطن وبكين في لندن ticker ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين إلى 3.2853 تريليون دولار في أيار ticker القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود ticker أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو ticker مظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بحرب الإبادة والتجويع في غزة ticker سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر ticker تكية أم علي تباشر بتوزيع لحوم الأضاحي المحلية الطازجة ticker مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى ticker 100 ألف أضحية سورية تساهم في استقرار الأسعار بمحافظات الشمال .. والعاصمة عمان الأعلى مبيعا ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت"

وين الباورة و«الديرة» يا بابا عيسى؟

{title}
هوا الأردن - فريدة الحبيب

في عام 1940 طلب المهرة (سكان جنوب اليمن) من عبدالعزيز بن حرب الذي كان على متن سفينة شراعية تجارية ان يساعدهم بإعطائهم ربانا، ليدلهم على ميناء البصرة، حيث كانوا يحملون «الچندل» لبيت الصقر الكرام -ليبادلوه بالتمر الى حضرموت- فأشار عبدالعزيز بن حرب الى فتى لم يتجاوز اثني عشر عاما! فردوا عليه باستغراب: «اننا نريد ربانا، وهذا الفتى صغير»؟! فأجابهم ابن حرب: «إذا توهكم قطوه بالبحر»! فسمعهم الفتى الشجاع، فشعر باعتزاز لثقة ابن حرب بسلامة اختياره، بد من ان يحصي دقات قلبه من جملة «قطوه بالبحر»، فنجح الفتى في مهمته بعزم وثبات، وتسلم خمس روبيات!


هذا الفتى العظيم هو النوخذة عيسى يعقوب بشارة -أطال الله في عمره- الذي رافق والده في رحلات اسفار واهوال بدل اللعب مع أقرانه الأطفال، قاطعا المحيط عبر شواطئ الهند وزنجبار، فما قطوه بالبحر آنذاك، ولكن بعد سنوات التقطه البحر، وهو نوخذة، ولم يتفقده أفراد البحرية إ بعد تسع ساعات، وهو يصارع المحيط بأهواله من أجل ما ينتظره من مسؤولية وعمل لم يكتملا.


وفي سنة المجاعة أيام الحرب العالمية الثانية التي أبادت أسماك البحر، نزل من بومه أفراد البحرية، ليعودوا من بر فارس «بالأوزرة»، فسألهم النوخذة: «وين ملابسكم»؟ فقالوا: «أعطيناها لضحايا المجاعة، فالنساء بلا ثياب»! فأمر بإنزال حمولة البوم من أكياس الطحين!


وعندما ودعه البحر، ووضعه البر على كرسيه المتحرك، منذ عام، وقد ادلى بصوته الحر (أيام انتخابات) عند بزوغ الفجر كي يزاحم غيره، ولكن بعقل منفتح كاسم بومه (فتح الخير)، فهو لا يرضى بغمس الاقلام في دماء قلوب من يخالفنا الفكر والملة والدين! 


فليتصدَّ شبابنا اليوم نتقام الجغرافيا (على حد قول كابلان) في شبه الجزيرة العربية والهضبة الإيرانية وهضبة الأناضول بعقل منفتح وعمل دؤوب وتضحية وإيثار مثلك يا بابا عيسى، فالعمل مزمار يجب أن يتحول إلى موسيقى خالدة. أما أنا، فلا أريد أن أكون قصبة صماء، فإنني أذكر قراء اليوم ان من علمك اللغة الانكليزية يا بابا عيسى كان أستاذا يدعى إسرائيل، وان من سيصدح معنا الليلة «هولو.. هولو.. هولو.. هيييي» يدعى مارسيل.

تابعوا هوا الأردن على