آخر الأخبار
ticker الأردن والولايات المتحدة يعلنان مشاركة الأردن في برنامج الدخول العالمي ticker عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن

وين الباورة و«الديرة» يا بابا عيسى؟

{title}
هوا الأردن - فريدة الحبيب

في عام 1940 طلب المهرة (سكان جنوب اليمن) من عبدالعزيز بن حرب الذي كان على متن سفينة شراعية تجارية ان يساعدهم بإعطائهم ربانا، ليدلهم على ميناء البصرة، حيث كانوا يحملون «الچندل» لبيت الصقر الكرام -ليبادلوه بالتمر الى حضرموت- فأشار عبدالعزيز بن حرب الى فتى لم يتجاوز اثني عشر عاما! فردوا عليه باستغراب: «اننا نريد ربانا، وهذا الفتى صغير»؟! فأجابهم ابن حرب: «إذا توهكم قطوه بالبحر»! فسمعهم الفتى الشجاع، فشعر باعتزاز لثقة ابن حرب بسلامة اختياره، بد من ان يحصي دقات قلبه من جملة «قطوه بالبحر»، فنجح الفتى في مهمته بعزم وثبات، وتسلم خمس روبيات!


هذا الفتى العظيم هو النوخذة عيسى يعقوب بشارة -أطال الله في عمره- الذي رافق والده في رحلات اسفار واهوال بدل اللعب مع أقرانه الأطفال، قاطعا المحيط عبر شواطئ الهند وزنجبار، فما قطوه بالبحر آنذاك، ولكن بعد سنوات التقطه البحر، وهو نوخذة، ولم يتفقده أفراد البحرية إ بعد تسع ساعات، وهو يصارع المحيط بأهواله من أجل ما ينتظره من مسؤولية وعمل لم يكتملا.


وفي سنة المجاعة أيام الحرب العالمية الثانية التي أبادت أسماك البحر، نزل من بومه أفراد البحرية، ليعودوا من بر فارس «بالأوزرة»، فسألهم النوخذة: «وين ملابسكم»؟ فقالوا: «أعطيناها لضحايا المجاعة، فالنساء بلا ثياب»! فأمر بإنزال حمولة البوم من أكياس الطحين!


وعندما ودعه البحر، ووضعه البر على كرسيه المتحرك، منذ عام، وقد ادلى بصوته الحر (أيام انتخابات) عند بزوغ الفجر كي يزاحم غيره، ولكن بعقل منفتح كاسم بومه (فتح الخير)، فهو لا يرضى بغمس الاقلام في دماء قلوب من يخالفنا الفكر والملة والدين! 


فليتصدَّ شبابنا اليوم نتقام الجغرافيا (على حد قول كابلان) في شبه الجزيرة العربية والهضبة الإيرانية وهضبة الأناضول بعقل منفتح وعمل دؤوب وتضحية وإيثار مثلك يا بابا عيسى، فالعمل مزمار يجب أن يتحول إلى موسيقى خالدة. أما أنا، فلا أريد أن أكون قصبة صماء، فإنني أذكر قراء اليوم ان من علمك اللغة الانكليزية يا بابا عيسى كان أستاذا يدعى إسرائيل، وان من سيصدح معنا الليلة «هولو.. هولو.. هولو.. هيييي» يدعى مارسيل.

تابعوا هوا الأردن على