آخر الأخبار
ticker المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة ticker في عيد الجلوس .. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني ticker في ذكرى الجلوس .. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد الملك ticker عيد الجلوس الملكي .. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم ticker عجلون تسجّل انتعاشا سياحيا خلال عطلة العيد ticker الملكية لشؤون القدس : عيد الجلوس استمرار لمسيرة البناء ticker متصرفية الأغوار الشمالية تدعو لعدم الاقتراب من المسطحات المائية ticker ترامب يعلن مباحثات تجارية بين واشنطن وبكين في لندن ticker ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين إلى 3.2853 تريليون دولار في أيار ticker القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود ticker أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو ticker مظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بحرب الإبادة والتجويع في غزة ticker سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر ticker تكية أم علي تباشر بتوزيع لحوم الأضاحي المحلية الطازجة ticker مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى ticker 100 ألف أضحية سورية تساهم في استقرار الأسعار بمحافظات الشمال .. والعاصمة عمان الأعلى مبيعا ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت"

بوصلة الحراك المطلبي عربياً

{title}
هوا الأردن - ريم خليفة

بعد أربعة أعوام من التقلبات السياسية التي عصفت بالمنطقة العربية من مشرقها إلى مغربها، برزت مفاهيم ومصطلحات جديدة أدخلت معظم حركات الشارع والمعارضة في «جمود سياسي». هذه المرحلة جاءت مباشرة لقمع ومقاومة مبادئ الربيع العربي التي خرج الناس من أجلها، وحل محلها العقاب والعذاب والفتن والحروب.

وفي عالم السياسة المتغير، فقد أصبح أسلوب الزجّ في السجون والمحاكمات القضائية أخبارا يومية، وكأنها جاءت لإنهاء المطالب المعيشية والمشروعة وقمع حراكات مشروعة، كان بالإمكان الاستجابة لها من دون الدخول في متاهات لا تنتهي. لقد أصبحت حتى تلك الحقوق المتاحة على الهامش ممنوعة في كثير من البلدان، وانتهى حق التنظيم السياسي وحق التظاهر وحق حرية التعبير، واستبدل الآن بلغة تعتمد القبضة الحديدة من كل جانب.

هناك من يرى أن المواطن العربي يجب أن يبقى منكِّسا رأسه أمام النظام السياسي الذي يحكمه، ولا يسمح له بنقده، راميا بعرض الحائط كل ما يقال ويكتب من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية عن أهمية الاستماع لمطالب الناس وإشراكهم في عملية اتخاذ القرار.

إن كل هذا يعكس الخلل الكبير الذي أوصلنا إلى حالنا المزرية، إذ ينعدم مفهوم حرية التعبير وممارسة العمل السياسي، ويحل محل ذلك التشكيك والمواجهات والقمع والسجون.

إن الاصلاح المنشود لا يتحقق إلا اذا خرجنا من شرنقة الموروثات البالية التي تستخدم الدين او العادات كغطاء لاضمحلال دور المجتمع ومنع العدالة وعدم احترام التعددية.

إن ما يحدث اليوم في الساحة العربية يمثل انسدادا لجميع طرق ووسائل التفاهم، وهذا يفسر التجاوب الشبابي مع الربيع العربي قبل أربعة أعوام؛ لأن الشباب هم الأكثر تعرضا للاضطهاد والمعاناة من غيرهم. الآن وبعد أربعة أعوام، فإن الربيع العربي تم اختطافه وتحويله الى فتن طائفية تفرق وتفتت المجتمعات وتنهك المنطقة من كل جانب.

ولو نظرنا إلى حركات وثورات المنطقة العربية التي انطلقت عبر حقب تاريخية مختلفة، فقد بدأت بمكون، لتلحق به بقية المكونات. وهذا ما حدث مثلا لحركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة التي انطلقت مع مارتن لوثر كينج في ستينات القرن الماضي. وقد حمل أفارقة الولايات المتحدة مفاهيم جديدة في هذه الحركة؛ نظراً لواقع الظلم الذي نزل عليهم بشكل أكبر عبر مراحل زمنية مختلفة، ثم انضم لحركتهم جميع الأديان والطوائف، وتحديداً عندما رأوا الإصرار من أصحابها.



الأمر نفسه حدث مع حركة غاندي في الهند ضد البريطانيين، فالجميع انضم لها في نهاية الأمر، حين رأوا نجاح الحركة ومعطياتها التي تتمثل في مطلب الحقوق المدنية والسياسية للجميع.



أما في الواقع السياسي العربي، فإن الحراك الذي بدأ سلميا وعفويا اصبح الآن يعيش تحت هواجس الخوف، ويخضع للانتماءات التي تغلب عليها الأيديولوجيات الطائفية، وهذه جرفت الشباب بدلا من ترشيدهم.



لقد خلقت بيئة سلبية تزيد من تخوف كل طرف من الآخر، ويتضاعف ذلك حين يطال الأمر مصالح بعض الأطراف. بل ويزداد تعقيداً لحظة استغلاله من قبل قوى معينة، تعمل على تغليف هذا الصراع بغلاف طائفي، لينتهي كل ذلك بعودة الخلافات التاريخية للواجهة التي تدعمها ماكينة إعلامية تفرق ولا توحد، إضافة الى استمرار خوف فئة معينة على مصالحها، ما يدفعها للصمت والانزواء على نفسها.



إن وجهات نظر المفكرين الديمقراطيين تركز على أهمية حرية التعبير في الاصلاح والتطوير المجتمعي الذي يشمل الجميع، وهو دون شك كلام ينصبّ في صلب الواقع المجتمعي الذي تشهده معظم الدول العربية الغارقة في انقسامات ونزاعات أضاعت بوصلة الحركات المطلبية للحقوق المدنية والسياسية.


تابعوا هوا الأردن على