آخر الأخبار
ticker النشامى يضمنون 4 ملايين دولار مكافآت في كأس العرب ticker الصفدي وغوتيريش يؤكدان أهمية دعم الأونروا لضمان استمرار خدماتها للاجئين الفلسطينيين ticker إصابة يزن النعيمات بقطع في الرباط الصليبي الأمامي ticker ولي العهد: مبارك للأردن .. النشامى لنصف نهائي كأس العرب ticker أبو ليلى أفضل لاعب في مباراة الاردن والعراق ticker ولي العهد: كلنا مع النشامى ticker وزير الثقافة يفتتح معرض "ما وراء الإطار – فراشي من أجل الحرية" ticker 3420 ميجا واط أقصى حمل كهربائي مسجل الجمعة ticker أبو ليلى: بني عطية صديقي منذ 20 عاماً .. ولو شارك شلبية لتألق أيضاً ticker الملكة رانيا للنشامى: فخرنا فيكم ما له حدود ticker مرضي: لسنا منتخب صدفة .. وعلوان: لم تكن أفضل مبارياتنا هجوميًا ticker النشامى يلتقي نظيره السعودي في كأس العرب الإثنين ticker النشامى إلى نصف نهائي كأس العرب بفوزه على المنتخب العراقي ticker الأمير هاشم يشجع النشامى بين الجماهير الأردنية في قطر ticker الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول ticker الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري ticker مصادقة إسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة ticker وقف ضخ المياه من محطة الزارة ماعين احترازياً ticker الجيش: القبض على شخص حاول التسلل عبر الحدود الشرقية ticker 5 وفيات من عائلة واحدة بتسرب غاز مدفأة في الزرقاء

حوار ما بعد الانتخابات

{title}
هوا الأردن - مزمل ابو القاسم

لياسر عرمان مقولة يطيب له أن يرددها كلما تحدث للإعلاميين، مفادها: (إما أن يتغير المؤتمر الوطني أو يتم تغييره).. يقولها هكذا، من دون أن يوضح لسامعيه الكيفية التي سيتم بها التغيير، هل سيحدث بالقوة الجبرية، أم بانتفاضة شعبيةٍ؟، لا نرى للمعارضين قدرةً على بلوغها.. لأنهم ظلوا يحلمون بها، ويسعون إليها ويتوعدون خصمهم بها، من دون أن يمتلكوا القدرة على بلوغها.


* الآن انتهت الانتخابات بخيرها وشرها، وظهرت نتائجها الأولية، وقضى المؤتمر الوطني وطره منها، فوزاً مريحاً، أعلن به تجديد شرعيته، وتمديد حكمه، فماذا هو فاعل بعدها؟


* نسأل عن حال الحزب الحاكم، ولا نشغل بالنا بمواقف غيره، لأن الواقع يشير إلى أن المؤتمر الوطني هو الفاعل الأكثر تأثيراً في الساحة السياسية حالياً.


* اكتفت أحزاب المعارضة بالمقاطعة والحض عليها، ولا يختلف اثنان أن من قاطعوا فعلوا ذلك بسبب إحساسهم بضعف المنافسة في انتخابات رئاسية تزاحم عليها عدد قياسي من مرشحين لم يسمع بهم أحد، قبل أن يقرروا خوض المعركة الباردة (للشهرة).
* أما حلفاء المؤتمر الوطني فقد دخلوا لجة الانتخابات التشريعية بلا تحضير، فكان طبيعياً أن تأتي محصلتهم بالغة البؤس، ولولا أن (راعيهم) تعطف وجاد عليهم بما نسبته ثلاثون في المائة لما تعدى حصادهم ما اقتنصه برطم ومبارك عباس على حساب بلال والبرجوب.


* نمد أعناقنا مستشرفين ما سيفعله المؤتمر الوطني في مقبل الأيام، بدءاً بملف الحوار، الذي لملم الحزب الحاكم (عدته) وحفظها في ثلاجة (الأصم)، انتظاراً للفراغ من الانتخابات.


* هل سيتذكر المؤتمر الوطني أن مبادرة الحوار خرجت من رحمه، وأعلنت بلسان رئيسه، وأن نجاحها سيحسب له، وفشلها سيرتد عليه، فينشط في إحيائها، ويجتهد في التعاطي معها بنهجٍ مغاير، سعياً إلى إنجاحها؟


* إذا استمرت تلك العملية بذات النهج الذي أديرت به قبل الانتخابات فلن تختلف محصلتها، وستظل المبادرة في جمودها القديم، لا تتخطى أول عتبة حتى ترتد على عقبيها، ليبدأ المشاركون فيها حمل (صخرة سيزيف)، المرّة تلو الأخرى، بلا طائل.


* هناك أسئلة كثيرة تدور في أذهان المراقبين لمشهد الحوار المرتقب: هل سيستمر في نهجه القديم، محلقاً في الفضاء السياسي بلا رؤى ناضجة، ولا أجندة محددة، ولا إطار زمني، ولا مبادرات جادة تحرك جموده، وتنشط أطرافه المتكلسة.. أم يتغير ليكتسب الجدية والديناميكية اللتين افتقر إليهما في عهده الأول؟


* هل سيغير المؤتمر الوطني نهجه في التعاطي مع المبادرة التي ظن كثيرون – ونحن منهم - أنها تحمل في جوفها بصيص أملٍ يمكن أن يؤدي إلى تطبيب جراح الوطن، ولم شعثه، وعلاج تشاكسه، ووقف حروبه بحلٍ سياسيٍ ناجع، أم يستمر في نهجه الأول، فيحصد ذات الثمرة المرّة؟

تابعوا هوا الأردن على