احترام قانون السير واجب
قانون السير هو القانون المنظم لسير المركبات بكافة أنواعها، ويحتوي على مجموعة من التعليمات التي يجب أن يلتزم فيها السائقون، حتى لا يعرضوا حياتهم، وحياة غيرهم للخطر، فيجب على جميعهم احترام هذا القانون، والإلتزام به، ولكن للأسف نجد أن بعضهم، عندما تسمح لهم الفرصة بتجاوز قانون السير، يقومون بذلك دون تردد، غير مهتمين للعواقب الوخيمة التي ستقع من خلال تجاوزهم هذا، ليكونوا سبباً رئيسياً في حوادث السير المختلفة، والتي تلحق الضرر فيهم وبغيرهم، فإلى متى سيظل بعض السائقيّن يتجاهلون قانون السير؟
يساهم التقيد بقانون السير، في التخفيف من الأزمة المرورية، وخصوصاً في أوقات الذروة والتي تكون من السابعة، وحتى التاسعة صباحاً، ومن الثانية عشرة، وحتى الثانية ظهراً. ولكن نجد أن بعض السائقيّن، يساعدون في زيادة الأزمة المرورية، و يتناسون القواعد المنظمة للسير، وخصوصاً في وقت المساء. ومن الأمثلة التي شاهدتها على تجاوز قانون السير، قيام سائقان بالتوقف في منتصف الطريق، للسلام على بعضهما، وللتحدث معاً، ولتبادل العزائم على الغداء، فبين حلفان هذا وذاك، توقف السير لبضعة دقائق، على وقع أصوات أبواق السيارات، حتى استفاقا من غيبوبة الحوار الذي يدور بينهما، ليكمل كل منهما طريقه، فاستغرب من هؤلاء الشخصين، كيف سمحا لأنفسهما بتعطيل السير لدقائق من أجل الحديث معاً؟!، ألم يكن حريٌ بهما الإلتزام بقانون السير والاصطفاف جانباً؟. وأيضاً من أكثر التجاوزات المتعلقة بالسير خطورة، ما يعرف ( بالتشحيط بالسيارات )، وتكثر هذه الظاهرة عند شريحة كبيرة من الشباب، من باب الترفيه عن أنفسهم، فيختارون عادة أوقات متأخرة من المساء، والتواجد في أماكن تكون في الغالب سكنية، من أجل تشغيل مسجلات سياراتهم على أغنية من تلك الأغاني المزعجة، ويبدأون بحركات ( التشحيط بالسيارات )، متجاهلين الإزعاج الكبير الذي يسببونه لقاطني المنازل القريبة من مكان تواجدهم، وكمية الأضرار التي يسببونها من خلال هذه التصرفات الغير المدروسة، والبعيدة عن اللباقة والأدب. لذا بعد هذه الأمثلة سابقة الذكر، يكون السؤال هنا لماذا يسعى بعض السائقيّن ليكونوا جزءاً من تعطيل المرور، والتسبب في الحوادث المختلفة؟.
إن حوادث السير في الغالب، ناجمة عن عدم إلتزام وإحترام السائقيّن لقانون السير، وخصوصاً عند قيامهم بسلوكيات خاطئة أثناء قيادتهم لمركباتهم، مثل التحدث على الهاتف الخلوي، أو عند عدم وضع حزام الأمان، إضافة إلى غياب الوعي الكافي والرقابة الذاتية من قبل السائق على أسلوبه في القيادة، فإن إحترام قانون السير واجب على كل فرد في المجتمع؛ لأن ذلك يؤدي إلى التقليص من عدد الحوادث المرتكبة من قبل السائقيّن، ويحافظ على سلامة الناس جميعاً، لذلك يعتبر إحترام قانون السير واجباً وطنياً، وأخلاقياً، وإجتماعياً.