آخر الأخبار
ticker الأردن والولايات المتحدة يعلنان مشاركة الأردن في برنامج الدخول العالمي ticker عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن

الصيف الساخن في الأنبار

{title}
هوا الأردن - هادي جلو مرعي

يحزم العراقيون أمتعتهم، أو ماقدروا على حمله، أو سمح لهم بحمله ويغادرون بسرعة من مناطق عدة من الأنبار متوجهين الى العاصمة بغداد هربا من داعش التي تتقدم رويدا، وتستولي على مزيد من المواقع المهمة، بينما تحشد الحكومة عديد الجنود


لحسم الموقف والعودة الى وضع الهجوم بعد أن أخذت القوات النظامية وضع الدفاع خلال الأيام الماضية وحين خروج العشائر عن موقفها في المواجهة ونزح إثر ذلك عشرات الآف المواطنين الذين فروا بجلودهم لايلوون على شئ سوى الخلاص من سطوة التنظيم المتشدد وقد علا صوته بالقتل والتهجير والتهديم وقلب الأشياء على بعضها.



الحرب في الأنبار تتواصل وعلى جبهات عدة، ولايبدو من تفاهم كبير على الأرض بين العشائر والقادة السياسيين والدينيين على الطريقة التي يمكن أن تكون ناجعة في مواجهة الإرهاب والتصعيد الذي تقوم به داعش حيث ينسحب العديد من السياسيين من


المشهد ومعهم رجال دين وشيوخ عشائر، ويفضل البعض منهم الإستمرار في الظهور على شاشة التلفاز، والحديث عن الطائفية، والدور الأمريكي، والتقصير الحكومي، وعدم تسليح العشائر، والمظلومية التي كانوا هم سببا فيها، ثم هاهم يتنصلون منها بطريقة أو باخرى، ولايقدمون حلولا يمكن أن تنهي الأزمة.



في المقابل فإن أعداد النازحين في تزايد مستمر والأعباء تتصاعد على الحكومة وعلى المدنيين الذين لايجدون المأوى وإن وجدوه فبصعوبة بالغة حيث الأوضاع الإقتصادية والإجراءات الأمنية المشددة وغياب الحلول، وصعوبة إيجاد ملاذات آمنة أو أماكن إيواء مريحة توفر الحد الأدنى من الطمأنينة للنساء والأطفال والشيوخ المرضى، وبرغم ترحاب أهالي الأحياء الغربية من بغداد


بالنازحين وتقديمهم الطعام والشراب والدواء والعلاجات الطبية إلا إن كل ذلك لايمكن أن يكون كافيا مالم تتخذ المزيد من الإجراءات السريعة لمعالجة الأزمة والتي تتمثل بعودة الأسر النازحة قسرا الى الأحياء التي هجرت منها على يد الإرهابيين، ولايكون ذلك إلا بعملية عسكرية كبيرة تشارك


بها القوات النظامية كافة والمتطوعين في الحشد الشعبي وأبناء العشائر مع التركيز على الأهداف الحيوية لداعش وتدميرها وإضعاف قوتها القتالية والتسليحية لتمكين القوات من تنظيف الأنبار وإعادة الناس الى بيوتهم بسرعة قبل أن تتفاقم الأمور الى وضع سئ للغاية.



النازحون مسؤولية الجميع، وتحرير مدنهم وقراهم من سيطرة داعش مسؤولية تقع على الجميع، وعلى السياسيين الأنباريين أن يكونوا أكثر جدية في التعامل مع الملف الصعب وغير المسبوق المرتبط بالأنبار وإلا فالأمور الى مزيد من التعقيد، وقد يغيب أفق الحل.


تابعوا هوا الأردن على