آخر الأخبار
ticker العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للوزيرين العكور وأبو عين بتمام الصحة ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرتي الدلابيح والعكور ticker تطبيق نظام الطرق مدفوعة الرسوم على الحرانة–العمري الشهر المقبل ticker مركز الدّراسات الإستراتيجيّة والسّفارة القبرصيّة يبحثان سبلَ تعزيز التّعاون ticker الملك: ما حدث في غزة "إبادة جماعية" والدمار "صدمة حقيقية" ticker الملكة رانيا : لا يوجد أي مبرر لمنع دخول الغذاء والدواء إلى غزة ticker نقابة المحامين عن شطب عضو: قراراتنا قانونية ونرفض أي تدخل خارجي ticker الملك يجتمع بمسؤولين وممثلين عن قطاع الصناعة ويدعو لفتح أسواق جديدة ticker إسرائيل تعلن تسلمها جثة محتجز في غزة عبر الصليب الأحمر ticker انتشار الحشرات يعطل مدرسة 3 أيام في الزرقاء ticker انخفاض أسعار الذهب في تسعيرة ثالثة .. وغرام 21 يصل إلى 81.7 دينارًا ticker منتدى الاستراتيجيات: اتجاه واضح نحو انخفاض معدلات الخصوبة في الأردن ticker الحنيطي يبحث أوجه التعاون العسكري مع نائب وزير الحرب الامريكي ticker بي بي سي تبث وثائقيا حول الجهود الإغاثية الأردنية في غزة ticker إسرائيل تنهي حالة الطوارئ في الجنوب لأول مرة منذ 7 اكتوبر ticker الحكومة: منظومة التعيين ترتكز على الشفافية وتكافؤ الفرص ticker النائب القبلان يعتذر لموظفي مجلس النواب ticker الخلايلة: أكثر من 27 ألف مسجل للحج ولا تمديد للتسجيل ticker مكافحة الفساد: ‏توقيف موظف سابق في مستشفى الجامعة الأردنية أسبوعا ticker راصد: النواب قدموا 24 استجواباً في عام .. لم يناقش أيا منها

الصيف الساخن في الأنبار

{title}
هوا الأردن - هادي جلو مرعي

يحزم العراقيون أمتعتهم، أو ماقدروا على حمله، أو سمح لهم بحمله ويغادرون بسرعة من مناطق عدة من الأنبار متوجهين الى العاصمة بغداد هربا من داعش التي تتقدم رويدا، وتستولي على مزيد من المواقع المهمة، بينما تحشد الحكومة عديد الجنود


لحسم الموقف والعودة الى وضع الهجوم بعد أن أخذت القوات النظامية وضع الدفاع خلال الأيام الماضية وحين خروج العشائر عن موقفها في المواجهة ونزح إثر ذلك عشرات الآف المواطنين الذين فروا بجلودهم لايلوون على شئ سوى الخلاص من سطوة التنظيم المتشدد وقد علا صوته بالقتل والتهجير والتهديم وقلب الأشياء على بعضها.



الحرب في الأنبار تتواصل وعلى جبهات عدة، ولايبدو من تفاهم كبير على الأرض بين العشائر والقادة السياسيين والدينيين على الطريقة التي يمكن أن تكون ناجعة في مواجهة الإرهاب والتصعيد الذي تقوم به داعش حيث ينسحب العديد من السياسيين من


المشهد ومعهم رجال دين وشيوخ عشائر، ويفضل البعض منهم الإستمرار في الظهور على شاشة التلفاز، والحديث عن الطائفية، والدور الأمريكي، والتقصير الحكومي، وعدم تسليح العشائر، والمظلومية التي كانوا هم سببا فيها، ثم هاهم يتنصلون منها بطريقة أو باخرى، ولايقدمون حلولا يمكن أن تنهي الأزمة.



في المقابل فإن أعداد النازحين في تزايد مستمر والأعباء تتصاعد على الحكومة وعلى المدنيين الذين لايجدون المأوى وإن وجدوه فبصعوبة بالغة حيث الأوضاع الإقتصادية والإجراءات الأمنية المشددة وغياب الحلول، وصعوبة إيجاد ملاذات آمنة أو أماكن إيواء مريحة توفر الحد الأدنى من الطمأنينة للنساء والأطفال والشيوخ المرضى، وبرغم ترحاب أهالي الأحياء الغربية من بغداد


بالنازحين وتقديمهم الطعام والشراب والدواء والعلاجات الطبية إلا إن كل ذلك لايمكن أن يكون كافيا مالم تتخذ المزيد من الإجراءات السريعة لمعالجة الأزمة والتي تتمثل بعودة الأسر النازحة قسرا الى الأحياء التي هجرت منها على يد الإرهابيين، ولايكون ذلك إلا بعملية عسكرية كبيرة تشارك


بها القوات النظامية كافة والمتطوعين في الحشد الشعبي وأبناء العشائر مع التركيز على الأهداف الحيوية لداعش وتدميرها وإضعاف قوتها القتالية والتسليحية لتمكين القوات من تنظيف الأنبار وإعادة الناس الى بيوتهم بسرعة قبل أن تتفاقم الأمور الى وضع سئ للغاية.



النازحون مسؤولية الجميع، وتحرير مدنهم وقراهم من سيطرة داعش مسؤولية تقع على الجميع، وعلى السياسيين الأنباريين أن يكونوا أكثر جدية في التعامل مع الملف الصعب وغير المسبوق المرتبط بالأنبار وإلا فالأمور الى مزيد من التعقيد، وقد يغيب أفق الحل.


تابعوا هوا الأردن على