آخر الأخبار
ticker إصدار 113.3 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا لغاية آذار ticker إحباط تهريب 2389 كروز دخان عبر مركز حدود الكرامة ticker خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية ticker رئيس الوزراء يشيد بتخصيص شركة البوتاس 30 مليون دينار على مدى 3 سنوات لمشروع المسؤولية المجتمعية ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن

مشروع مارشال عربي؟ كيف؟

{title}
هوا الأردن - طارق مصاروة

نتحدث في كل حديث عن «مشروع مارشال» عربي، كحل، ووصفة طبية جامعة مانعة للبلدان العربية التي تعاني من تفسّخ الدولة، والحرب الداخلية، وتدخل القوى الإقليمية والدولية.. مشروع مارشال لليمن، ومشروع مارشال لسوريا، وآخر لليبيا.. وقد حدث ان صبّت دول الخليج عشرات المليارات في مصر.


والحقيقة أن مشروع مارشال ليس وصفة طبية للعرب المرضى. فهو مشروع أعطى لوزير خارجية الولايات المتحدة جورج مارشال، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ووصول الجيش الأحمر إلى وسط أوروبا. ونجاحات الأحزاب الشيوعية في إيطاليا وفرنسا. وقتها كان موغنتاو الصهيوني الأميركي يطالب الإدارة،

والدول «المنتصرة» في الحرب بايقاع عقوبات على «دول المحور» المهزومة.. حتى بعد دماره. وقتها قال تشرشل: ما سنفعل لألمانيا جائعة بعد احتلالها وقتل ثمانية ملايين من ابنائها، ووضعها إلى جانب الجيش الأحمر؟؟.


لقد ثبت بعد الحرب، ان بريطانيا «المنتصرة» لم تكن احسن حالا من المانيا المنهزمة وان فرنسا شريك «الانتصار» ليست احسن حالا من ايطاليا وحين حاول الجنرال ديغول انعاش الروح القومية الفرنسية بتشكيل حكومة ائتلافية خرج الشارع للتنديد بنسخة هتلر الفرنسي فاستقال وذهب الى بيته.


مشروع مارشال ليس مشروعا ماليا صبّته واشنطن في خزائن اوروبا الفارغة، وانما قام اولا برعاية حكومات الدول المهزومة الجديدة، وكانت الانتخابات بعد الحرب قد افرزت قوى حقيقية في اوروبا.
اولا الدولة المستقرة، والحكومة الممثلة للشعب ثم جاء المشروع الذي ينصّ على ان تقوم كل دولة بتوفير

موازنة اعمار تتناول الصناعات باعتبارها موئل العمالة الكثيفة، ثم تقوم الولايات المتحدة بدعم هذه الموازنة بمعونات مساوية.


وبمعنى اخر: توفر حكومة المانيا المؤلفة من الاجزاء الثلاثة المحتلة: الاميركي والبريطاني والفرنسي مخصصات لمصانع ومناجم الرور, فتضع الولايات المتحدة مخصصات مساوية لها. وقد رفض الاتحاد السوفياتي فكرة مشروع مارشال على انه مشروع امبريالي. فبقي شرق اوروبا فقيراً متخلفاً!


لا يمكن ان يقوم مشروع مارشال عربي تموله الدول العربية الغنية, والدول العربية هذا شأنها. فلا بد من قيام حكومات قوية تعرف اهدافها وتحددها وتجدولها. ولا بد أن تكون هذه الحكومات رشيدة منتخبة, توصي بالثقة. وحين نعرف أن رئيس اليمن السابق نهب-حسب الامم المتحدة-اكثر من ثلاثين مليار دولار من افقر بلد, ومن اتعس شعب.. فإن الكلام عن مشروع مارشال عربي هو.. اكذوبة كبرى. فالمليارات تموّل الان


التخريب والقتل والدمار في حين ان الشعوب صاحبة المصلحة في التنمية والبناء, تحولت الى ملايين هاربة من وطنها!


من المؤسف ان يتحدث المتحدثون عن مشروع مارشال لليمن. من سيقيم الدولة الحديثة: صالح وجيشه ام الحوثي الذي يريد إعادة الإمامة، باستيراد الولي الفقيه الإيراني؟ وبعد خراب اليمن من أين ستبدأ الحكومة المُنتخبة؟ وما هي قدرتها على وضع خطط البناء وتمويل نصفها؟!


تابعوا هوا الأردن على