العودة إلى فرض سياسة الضعف والجبن
يعيد نائب الرئيس الاميركي الصورة القبيحة للتسليح المتفوق الجوي الاسرائيلي بآخر نسخة من الطائرات الاميركية الهجومية.. وربط تسليمها بالعام الانتخابي للرئيس ولنصف الكونغرس ولحكام الولايات, في السباق الحزبي المنحط على المال اليهودي, والصوت الانتخابي, وجيش الاعلام من ورائها.
لا معنى للكلام الاميركي عن العملية السلمية لوقف الصراع في المنطقة, في الوقت الذي يتم فيه تسليح وتمويل القوى العنصرية المستوردة في اسرائيل. ففي زمن كيسنجر كان المسؤول الاميركي يبرر تسليح وتمويل العنصرية الصهيونية, بأنهما الوسيلة الوحيدة لاشعار اسرائيل بالأمن وسط جو عربي معاد يعلن رمي اليهود في البحر, أو ذبحهم. ويجعل بالتسليح وتمويل الاستيطان وسيلة اقناع للجلوس الى طاولة التفاوض وحل المشكل الفلسطيني والعداء العربي - الصهيوني.
وقد اثبتت نظرية الامن بالتفوق التسليحي انها ليست اكثر من خديعة صهيونية تبنتها الادارات الاميركية وقبلها الضعفاء العرب.
الآن، تصورنا بأن الدنيا تغيّرت، وان الادارة الاميركية تقبل بنظرية الدولتين، وان اوروبا تخرج من جلدها وتصوّت برلماناتها على ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكن ادارة اوباما وقيادة الحزب الديمقراطي تعود الى ما كانت تمارسه من قبل باطلاق قطعان العنصريين على المنطقة بأسلحة جديدة تجعل رادارات العرب، وصواريهم ارض-جو كالعهن المنفوش.
والعرب يملكون الآن التجربة بامتلاك القوة الجوية المتقدمة، بل ان احد الاستراتيجيين العسكريين يقول كلاماً جديداً وهو ان سلاح الجو الاماراتي قادر على وقف اي حالة هجومية برية او بحرية ايرانية، وتعطيلها وهل هذا يقنع العقل المتخلف العربي بالاعتماد على نفسه، والخروج من دائرة الخوف والاعتماد على الحماية الاميركية، فوقف العربدة الاسرائيلية ممكن عسكرياً، وحتى سلاحها النووي يمكن ابقاؤه في مخازنه.
اثبتت المواجهة مع ايران، ان العرب قادرون، وان السلاح الذي يشترونه من اميركا او من روسيا يصبح سلاحاً عربياً في الوقت الذي يدخل فيه المخازن، ويتم استيعابه بشريا والعربي الآن يستطيع ان يفاوض دون وسيط، ويستطيع ان يأخذ حقه.