عمليات تنفيذ ىالاستراتيجية الامنية
الحمد لله على نعمة الأمن . المتابع للشؤون الأمنية يجد في المقارنة بين مدخلات الإستراتيجية الأمنية المعلنة ومخرجاتها ما يبعث على الثقة والارتياح ، ويدل على المستوى المتقدم الذي وصل اليه جهاز الأمن العام وانتشاره في كل بقعة من بقاع المملكة ،والعمل بكفاءة لمواجهة أسوأ الاحتمالات والمخاطر المفاجأة بسرعة وقدره وحزم للقبض على المجرمين والعابثين بالاستقرار .
نشعر بالسكينة والاطمئنان ونحن نقرأ ما أعلنت عنه مديرية الأمن اليوم من ان رجال مكافحة المخدرات في العقبة ضبطوا مجموعة من المهربين المسلحين حاولوا تهريب كمية كبير من المخدرات الى دوله عربية مجاورة، وأطلقوا النار من رشاش كلاشنكوف باتجاه رجال الأمن العام،وتدهورت إحدى سيارات التهريب وتوفي احدهم ،وانتهت العملية بالقبض عليهم وضبط ما بحوزتهم من أسلحة ومخدرات.
وبالأمس أعلنت المديرية عن قيام إحدى الدوريات العاملة على طريق البحر الميت بمحاولة إيقاف مركبة تحمل لوحة أرقام عربية اثر الاشتباه بها ،وقيامها بارتكاب حادث سير وصدم أربعة مركبات من ضمنها مركبة أصيب بها خمسه أشخاص من عائلة واحدة ،ورفض سائق المركبة الامتثال وتابع مسيره بسرعة عالية.
جرى متابعة المركبة وفتح عدة نقاط غلق على الطرق المتوقع سلوكها لتجبرهم تلك النقاط على الدخول في منطقة ترابية والاختباء فيها، حيث جرى إغلاق المنطقة وتمشيطها وتبين بعد العثور على المركبة بأنهم قاموا بإضرام النار فيها والفرار مشياً على الأقدام حيث تم توسيع نطاق البحث عنهم ليتم ضبط شخصين وفتاة كانوا بداخلها وتبين أن الشخصين من المطلوبين بعدة طلبات واحدهم مصنف بدرجة خطير وضبط بحوزته سلاح ناري.
ما يلفت الانتباه في هذه الأخبار هو أسلوب الأداء الشرطي العام الذي يعبر بوضوح عن ترجمة الخطط الأمنية إلى إجراءات مرئية، تجسدت بطريقة الانتشار الأمني الواسع ،وكثافة الدوريات في كل أنحاء المملكة، والسرعة التي أدت الى تطويق المجرمين من كل حدب وصوب والقبض عليهم ،والاحتراف في عمليات التنفيذ والمطاردة والضبط رغم خطورة المجرمين وما كان بيدهم من سلاح ، ما يدل بلا أدنى شك على نجاعة إستراتيجية التخطيط لمكافحة الجريمة التي أعلنت عنها مديرية الأمن العام ووضعتها موضع التنفيذ ، وارتكزت على العديد من برامج التطوير والتحديث والتدريب شكلت بمجملها مقدمة لهذه النتيجة التي توجت بهذه العمليات النوعية وما سبقها من عمليات شبيهه تابعنا أحداثها في الآونة الأخيرة.
أعادت هذه الانجازات الثقة بالمؤسسة الأمنية ،ووجهت خلالها رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن والاستقرار ،مفادها ان هذه العمليات الجوهرية ثابتة ومستمرة وليست استثنائية ، وجاءت استكمالا لما سبقها من عمليات جوهرية مشابهه جعلت المواطن يتحقق من الحال التي وصلت الأحوال الامنيه من المتانة والاستقرار، ويشعر بالطمأنينة والأمان.