السعوديه تعود للزعامه
بات من الواضح ان المملكه العربيه السعوديه لن تكون بعد اليوم مجرد بقرة حلوب ولا غرفة انعاش للاقتصادات المتعثره في المنطقه والعالم
بل تتجه لتصبح مصنعأ لرسم وتصدير السياسات والاستراتيجيات بعدما ظهر ان امريكا من السهل لها ان تتخلى عن حلفائها مما قد يكون سببا في التوجه الجديد نحو سياسة ما حك جلدك مثل ظفرك فتولى انت جميع امرك وبدات على استعجال غير مسبوق تتصدى وتقف علنأ في وجه المد اﻻيراني من خﻻل فتحها وادارتها لعدة جبهات لصد ذلك الخطر الدي قد يهدد الامن القومي العربي والوقوف الحازم والمباشر ايضا لمنعها من الاستمرار في تنفيذ مخططاتها التي حققت نجاحأت كبيره على الارض العربيه في الفترات السابقه مغتنمه فترة الفراغ والنوم السياسي الذي حل بالامه العربيه
وقد تكون السياسه الايرانيه ارتكبت خطأ باستمرارها المراهنه على مزيد من التوسع اعتمادا على الحاله العربيه لان تدخل القدر والذي جاء بالملك سلمان لم يكن في صالحها فقد بدا الملك سلمان باتخاذ سلسلة اجراءات عمليه لوضع حدأ لهذا التمدد والانتشار في المنطقه العربيه بداها بتغييرات اصﻻحيه جريئه خلال الساعات الماضيه جاءت بنيويه غير روتينيه ولا تقليديه و صدرت في الوقت المناسب لكي تتناغم مع التوجه والتغيير الواضح في السياسه الجديده فكل ملك او زعيم لديه اجندات وخطط واهداف يعتمد نجاحها الى حد كبير على قدرات وخبرات الفريق التنفيذي الذي يعمل بامرته وقد لا تكون هذه التغييرات هي اﻻخيره بل سيتبعها توسع في القرارات الاصﻻحيه لتشمل الجانب اﻻقتصادي والسياسي والعسكري والتنموي لكي تجعل النظره الجديده قادره على استرداد دورها الاقليمي اللائق وتصدر الزعامه لهذا اﻻقليم الذي يعاني من فراغ قيادي وربما يتجه الشباب الجدد نحو الاستفاده من النجاحات المختلفه والتقدم الحاصل في دبي العرب ونقله للملكه العربيه السعوذيه طالما ان المال والاراده والعزيمه قد اجتمعت ومن المحتمل ان يتم التركيز على تحديث وتنمية القوه العسكريه من خلال تطوير قوة الردع والهجوم الدفاعي كمقدمه لاستثمار المال والقوه والعزيمه معأ في بناء المشاريع الاقتصاديه والتنمويه العملاقه لان اي تطور او نجاحات تحدثها السياسه الجديده بالتاكيد سيكون لها انعكاسات ايجابيه على باقي اﻻقطار العربيه وعلى امن واستقرار المنطقه وهنالك مؤشرات تدل على ان ثوره اصﻻحيه شامله في السعوديه بقيادة الملك سلمان ستتحقق خﻻل اﻻشهر القادمه ومن الممكن لها ان ترسم حلولا لمشاكل الشعوب العربيه والمنطقه لعل هذه الامه تصحوا من غفوتها وتعود لسابق عهدها سائﻻ العلي القدير ان يوفق العرب لما فيه خير العرب والمسلمين انه نعم المولى ونعم النصير
بسام روبين