آخر الأخبار
ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟

مدير الأباريق

{title}
هوا الأردن - سميح المعايطة

حكاية شعبية قديمة يعرفها بعضنا ونتداولها لكن اعادة روايتها احيانا يبدو ضروريا ومفيدا ، والحكاية تخص شخصا كان يبحث عن وظيفة في بلد ما من عالمنا العربي، وكان له قريب مسؤول بحث له حتى وجد له وظيفة في احد المساجد ، وظيفة لا علاقة لها بالصلاة ورفع الاذان ولا حتى تنظيف المسجد بل بأباريق الوضوء التي كان الناس يستعملونها من البلاستيك للوضوء ، وصدر القرار بتعينه مديرا للأباريق.

 

اندهش الرجل من الوظيفة التي نقلته من عاطل عن العمل الى مدير وسأل قريبه المسؤول عن واجبات الوظيفة ، فالاباريق موجودة منذ زمن بعيد ويستعملها الناس دون ان تحتاج لمدير او حتى رئيس قسم او حتى لمستشار للامام لشؤون الاباريق ، لكن المسؤول وهو من صنف الاذكياء الذين يتقنون « اللف والدوران » ، ومن الذين يعتقدون انه كلما كانت كمية ما يقذفونه من حديث امام الجمهور كلما كانت امكانية تصديقهم أكبر ، وهي وجهة نظر تحتاج الى اختبار مع نماذج مشابهة.

 

هذا المسؤول اخبر قريبه ان عليه ان يجلس على كرسي بجانب الاباريق وكلما جاء شخص لأخذ ابريق وتعبئته بالماء فان عليك ان تطلب منه أن يأخذ ابريقا بلون مختلف ، فاذا حمل مثلا ابريقا اخضر فاطلب منه ان يتركه ويأخذ ابريقا احمر ، وهكذا تصبح لك مهمات ولوجودك ضرورة وكل قادم للمسجد يريد الوضوء لن يمد يده الى ابريق الماء حتى ينظر في وجهك ليستأذنك في لون الابريق الذي يأخذه ، وتصبح اقامة فريضة الصلاة لا تكتمل الا بوجودك فلا وضوء دون ان تحدد لون الابريق ولا صلاة دون وضوء.

 

هي حكاية لا ندري هل ما زالت مستمرة وما زال داخل ذلك المسجد مديرا للأباريق يختار لكل راغب في الوضوء لون الابريق ، وحتى بعد نهاية « عهد الاباريق « هل ما زال هناك مديرا للحنفيات يختار لكل قادم للوضوء أي حنفية يفتح ويتوضأ منها ، ربما وربما لا ، لكن ما هو مؤكد انه لا كتب الفقه الاسلامي ولا كتب الادارة فيها وظيفة مدير الاباريق ، وان الصلاة مستمرة قبل تعيين المدير وبعد تقاعده او رحيله بقدر الله تعالى او بقرار بشري.

 

ولعل فئة من مدراء الاباريق من الذكاء والفهلوه بحيث يمكنك الاستماع الى محاضرات منهم حول اهمية دورهم ، ، وربما اعتبار عمله جزءاً من شروط صحة الوضوء ، وربما في تنمية الاوطان والدول والانسانية.

تابعوا هوا الأردن على