معتز أبو رمان للأمير الحسين حُييت يا أيها الشبل الهاشمي
حييت يا صاحب السمو ، ولي العهد الأمير الحسين
فأنتم من نسلتم من رحاب ال البيت الأطهار الأخيار ، و ليس التواضع إلا سمة حباكم الله فزادتكم وقورا" و هيبة" ،،،
إنني إذ أُسلط الضوء على خطابكم للشباب الذي كان مدلوله بُعد الأفق و عمق الفكر و نباهة الرأي ، و الذي تناولته وسائل الإعلام الدولية و المحليه لأنه يحاكي واقع الشباب و يرسخ دعائم المنطق القويم في محاربة أفة الإرهاب و التطرف الذي يستهدف الشباب ويهتك بمكونات المجتمعات دينيا" و عقائديا" و إجتماعيا" و فكريا".
الإرهاب أفة العصر.....
و لأن التطرف أصبح مرض العصر فلا بد من دراسة أسبابه و أساليب إنتشاره لكي نتمكن من معالجته و إستئصاله ، فهو كأي مرض له أعراض و مسببات و ينتقل في بيئه حاضنه حتى اذا استفحل زاد خطره و صعب علاجه ، و الدلائل المحيطه شواهد على خطورته في الأماكن التي نبت و ترعرع بها في دول الجوار ، و نحمد الله على أن الأردن رغم أنه في بؤرة الحدث الا انه لم ينزلق تباعا" ، بل إستطاع بقيادته الحكيمة أن يكون رادعا" لدعاة التطرف و حصنا منيعا أمام المتربصين ، سواء أعداء الخارج أو شرذمات المتأمرين و ان كانوا ندرة في مجمتعنا الأخوي.
تمكين الشباب ...
و لأن الشباب هم من يستهدفهم هذا المرض ، فإن ما تفضل به صاحب السمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ، و هو أصغر قيادي عمرا" يترأس جلسة في مجلس الأمن ، بتوجيه المنظار الى دور الشباب في ترسيخ السلام ، يعني ضروره توحد الجهود العالميه و الإقليميه و المحليه في تنمية و تعزيز قدرات الشباب لمواجهة قوى الظلام ، و تمكينهم أمام التحديات الراهنه ليكونوا حماة السلام و بناة المستقبل ، و يندرج خطابه في أعداد جيل واعي و مطمئن و قادر على مواجهة أزمة العصر ، و قد توج سموه باكورة برنامجه في مستهل خطابه بدعوة الى أول مؤتمر عالمي للشباب ترعاه الاردن و الذي يسلط الضوء على الدور الذي يقوم به إقليميا" و عالميا" ، و حنكة قائد الوطن و سياستة" التي جعلتنا مُرتكزا" في محاربه هذا الخطر الذي يداهم العالم .
البطالة و الفقر....
صاحب السمو ولي العهد ، إنكم اذ تضيئون شمعة في محاربة قوى الظلام ، فأنتم أيضا" تختطون الخطى في برامج محوريه لمحاربة الفقر و البطالة اللذان يعتبرا أشقاء للضلال و محفزان للخلل الموضعي ، و إن برامجكم المتواصله و المستقبليه لمحاربة البطاله هي نبراس للشباب الذين تعولون عليهم في قيادة المرحله القادمه ، و جهودكم موضع إعتزاز و ثقة أبناء الوطن جميعا" ، و أن دعوتكم لإحتضان مؤتمر عالمي للشباب لجدير أن يحفز طرح الحلول لإستغلال طاقات الشباب بخلق فرص للعمل و تحريرهم من قيود البطاله و توجيه التعليم الموائم لسوق العمل التطبيقي و المهني و ليس فقط الأكاديمي ، و رفع سوية الأجور في القطاع الخاص ، و شمولية التأميين الصحي ، فالشباب ثروة اذا استغلت كان فيها الإزدهار للأوطان إقتصاديا" و إجتماعيا" و سياسيا" ، و لا شك إن توجيه نظر العالم بمبادرتكم الطيبه سيفتح أفاق جذب الإستثمار الى بلدنا الأمن و المتميز بتشريعاته المنتظمه و بما يساهم في تحقيق رؤويتكم في دور الشباب كعنصر أساس للسلام في العالم .
حيييت يا شبلا" من ذاك الأسد....
على خطابك الشمولي و حسك الوطني و واعزك الديني و على توجيه البوصلة في إتجاهها الصحيح ، و قيادة شباب الوطن بإلهام من الأب الحاني و القائد الحازم صاحب الجلالة الملك عبدلله بن الحسين حفظه الله و رعاه ،الذي أحسن الغرس فأنبت زرعا" طيبا" يأتي أكله دوما" ثمار حب للوطن و الإنتماء لجذوره.
رعاكم الله ، و سدد على طريق الهدى و الرشاد خطاكم