آخر الأخبار
ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات

بداية مخزية لصيف عنيف

{title}
هوا الأردن - د.مهند مبيضين

أكثر من حادثة عنف خلال يومين عبرت عنها أشكال عديدة، ومنها مقتل طبيب أمام منزله، ومقتل اثنين  في مشاجرة عائلية، وبين هذه وتلك اعتداءات بالجملة لموظفين على مكاتب استاذة جامعات وطرد نواب أحد رؤساء الجامعات من مقرات عملهم، وكل ذلك لا ينفصل عن التوتر الذي يصيب المجتمع والمواقف التي باتت محل تندر الناس في الخارج علينا.


فأن يقتل طبيب أمام منزله بعد كل الجهود للحيلولة دون الاعتداء عليه من قاتله وتأخر توقيفه واعتقاله الذي باء بالفشل، وأن تجري احداث العنف من قبل الموظفين في الجامعات وبهذه الصورة الساخطة، فهذا أمر لا يتعلق بسمعة التعليم وحسب، او بفاعلية اجهزة الأمن في ملاحقة مطلوب أو لا، بل بهيبة الدولة، وبحكم القانون وسلامة المجتمع، وكل هذا يجري في بداية موسم سياحي يعلق الناس آمالاً عليه لانعاش اقتصاد البلد وتحويلها لجهة جذب سياحي.


اليوم تتعرى البنية المجتمعية ونجد أنها هشة، وأن الحديث عن الخلق الأردني والقيم الاردنية بحاجة ماسة للمراجعة، وأن المستوى الذي بلغناه في فهم معنى الدولة بات في أدنى درجات السلم، وأن الحديث عن إيماننا بسلامة المجتمع بحاجة أيضا للمراجعة والتبصر، وكل ذلك لا ينفصل عن جملة أخبار فضائحية تنتشر على أنها في الأردن، وفجأة نجدها قد جرت في دولة عربية أخرى.


كل هذا يجعل المواطن يسأل: ما قيمة ما يخطط له من أجل المستقبل، وهل سنصل إلى مستقبل أفضل وبالصورة التي نتمناها أو نخطط لأجلها، في ظل واقع ضاغط ومشكلات تنذر بصورة مهشمة بات من الصعب جمع حطامها؟ الجواب نعم،  بالإمكان العودة والمعافاة وبالإمكان تقليل حدة العنف، ولكن بشيء واحد هو سلطة القانون التي هي السلطان الحقيقي على الناس.


إن البقاء في رهان المجتمع والعنف أمر غير مقبول، لكن المطلوب من قيادات الجامعات والمؤسسات الوطنية القوة والعدالة والصرامة والاستجابة لمصلحة الجامعات وليس لمصلحة فئات غاضبة، وهي إن كان لها حق بالقانون، فجدير بادارات الجامعات منحها إياه، ولكن أيضا وجود الحقوق والمطالبة بها، لا يمنح أي فرد حق الاعتداء على مكان العمل وتهديد الناس العاملين به.


إن ما يجري منذ مدة في نقد المؤسسات لهو عامل ممهد لتفكيكها وبخاصة التعليمية، ولا ينفصل عن مسار طويل من غياب سلطة القانون وانعدام العدالة بين الموظفين، وهذا يسري على المعلمين وعلى القضاة وعلى كافة موظفي الدولة، وعلى المعينين الجدد، وعلى الطلبة المبتعثين في الجامعات، فثمة غياب للعدالة، فالطالب المتفوق في الثانوية على مستوى المملكة لا يحصل على منحة كغيره من الطلبة المبتعثين من عدة جهات. وكل هذا يوّلد الغضب والشعور بجدوى الاحتجاج.


تابعوا هوا الأردن على