آخر الأخبار
ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات

كلاسيكو النكبة وضرورة إدخال الاحتراف السياسي

{title}
هوا الأردن - عمر كلاب

احتاط الرجال كثيرا قبلها ، وتسلّحوا بما تيسر من ادوات الصمود ، حافظ كل فرد منهم على اسلحته قبيل المواجهة ، صمت مطبق اجتاح الرجال خارج المنزل ، وكانت النساء على موعد مع الاطفال المجهزّين بكل ادوات الصمود والفرح اذا وقع النصر ومتجهزّين للهروب اذا وقعت الفاجعة ، وجاءت النكبة ، فعودة الرجال من ساحة المعركة ستكون مريعة ، وسيُحمّل كل رجل مسؤولية النكبة لطرف من الاطراف الا نفسه ، وسيخشى الرجال من نظرائهم صبيحة يوم النكبة الجديدة .


تزنرت النساء بالفشك ، واحتاطت كل امرأة بما تيسر من لزوم المواجهة ، دلال القهوة وترامس الشاي وما تيسر من اطعمة ، فالرجال على شفير المواجهة والنتائج غيرمحمودة العواقب ويجب ان تبقى الأعين مفتوحة فأي غفلة سيتسلل منها  الاعداء ويدكون الحصون ، وتكون الفاجعة الممتدة حتى  المواجهة القادمة ، وحتى الاطفال لبسوا ما تيسر من عُدة الحرب وعددها ، فإما احتفال بملابس النصر واما هزيمة تنتهي بطي الملابس في « بُكَج « والاسراع في اللجوء الى مناطق آمنة من قصف الاحذية وما تيسر من بصاق .


في ذكرى النكبة الممتدة الى عواصم كثيرة ، افسح الرجال اماكنهم للتنافس الكَروي المفضي الى نكبة تفوق ذكرى نكسة نكبة فلسطين « بحكم انها الذكرى ال 67 للنكبة « ،اجتاحت مواقع التواصل الاتراح والافراح ، فقد انتصر البرشا وخسر ريال مدريد ، احلام الناس تبعثرت والمسيرة القادمة من حيفا الى القدس تعثرّت مرات ومرات بقذائف رونالدو ومراوغات ميسي ، الرجال تجمّعوا في المقاهي واسلحة الريموتات بقيت على أهبّة الاستعداد للانتقال من صوت احمد سعيد الريالاوي الى احمد سعيد البرشلوني وظلّت حناجر المعلقين الاشاوس تقود المعركة وتداعب شهوات الرجال بالفوز .


نساء مشجعي ريال مدريد أطفأن الانوار باكرا ونصحن اولادهن بالنوم مبكرا قبل عودة الفارس المهزوم من الكوفي شوب ، فيما اطبق الصمت على الاسرة التي حضر رجلها المباراة في المنزل ، بعكس انوار منازل مشجعي برشلونة التي تزيّنت لولوج ليلة قد تسفر عن ارتفاع نسبة المواليد في العام القادم وارتدى الصبية ملابس الفريق الفائز واختالوا فرحا امام الوالد المؤسس ، فقد حقق الوالد نصرا مؤزرا على رفاقه في العمل وسيدخل مؤسسته صبيحة يوم النصر مكللا بالغار .


قدح بالمصطلحات الكروية وتباهى بعدد مرّات الفوز ، ومناكفة كروية على الصعيد الوطني ، رونالدو تبرع بحذائه لاطفال غزة وبملايينه  لضحايا نيبال يقول مشجع ريال مدريد ، فيما يمارس غوايته وهو ينشر  صورة ميسي بالقلنسوة الصهيونية وكيف انه خائن للقضية ، فيرد البرشلوني بكل طاقته مدافعا عن الصورة التي قام بتركيبها خائن ريالاوي ، وكيف ان ميسي له مدرسة كروية في غزة وقام بزيارتها بعد القصف الهمجي فلا داعي لتزوير تاريخ الرجل النضالي ، فهو يلعب لفريق كتالوني مضطهد من الامبريالية الاسبانية .


النكبة مفتوحة على نكبات ، بعد ان بات عدد اللاجئين العرب يفوق تعداد مشجعي اكبر الفرق  شعبية في العالم ، وبات التنافس على تشجيع النوادي الاجنبية وتصفية الروح الوطنية في ملاعبنا الكروية ، امة تبحث عن نصر حتى ولو كان النصر مستوردا ، امة تبحث عن الفوز الاجنبي داخل الملاعب العالمية بعد ان فقدت ثقافة النصر حتى في كرة القدم وسائر الالعاب الرياضية ، لن تحقق النصر في اي مضمار حياتي ، فنحن لا نعرف نكهة الفوز الا بالاستعانة بالاجنبي ، ورأينا كيف ان ابطال العرب في الملاعب الرياضية والميادين الاولمبية لا يتحدثون العربية اصلا .


تُرى هل فقدنا الحل بالتعارف مع النصر الا من خلال الاحتراف الرياضي واستيراد اللاعبين ، لذلك اقترح على وزارة التنمية السياسية ادخال الاحتراف في السياسة والسماح للاحزاب بشراء المفكرين والسياسيين وقد نفتح باب الاحتراف في مضامير اكبر .


تابعوا هوا الأردن على