آخر الأخبار
ticker المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة ticker في عيد الجلوس .. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني ticker في ذكرى الجلوس .. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد الملك ticker عيد الجلوس الملكي .. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم ticker عجلون تسجّل انتعاشا سياحيا خلال عطلة العيد ticker الملكية لشؤون القدس : عيد الجلوس استمرار لمسيرة البناء ticker متصرفية الأغوار الشمالية تدعو لعدم الاقتراب من المسطحات المائية ticker ترامب يعلن مباحثات تجارية بين واشنطن وبكين في لندن ticker ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين إلى 3.2853 تريليون دولار في أيار ticker القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود ticker أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو ticker مظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بحرب الإبادة والتجويع في غزة ticker سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر ticker تكية أم علي تباشر بتوزيع لحوم الأضاحي المحلية الطازجة ticker مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى ticker 100 ألف أضحية سورية تساهم في استقرار الأسعار بمحافظات الشمال .. والعاصمة عمان الأعلى مبيعا ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت"

سمك لبن تمر هندي!

{title}
هوا الأردن - حلمي الاسمر

هل هي ميزافيزيقيا القرن؟ هل ثمة عقل يمكن أن يستوعب، الحكم بإعدام شهيد، مات، وشبع موتا؟ أم إعدام أسير يقبع في زنازين العدو منذ نحو عشرين عاما؟ أي ثقة تبقى في قضاء السمك لبن تمر هندي؟


حسن سلامة  مثلا، اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ 19 عاما، ويقضي حكماً بالسجن 48 مؤبدا، ومدان بقتل العشرات من جنود الاحتلال، يقول الخبراء أن عملياته التي نفذها ضد الاحتلال أسقطت حكومة بيريس عام 96، وفاقمت الهجرة العكسية من الكيان الصهيوني، بالأمس يحكم عليه القضاء المصري بالإعدام! كما يحكم على القائد القساميي الفذ رائد العطار بالإعدام، مع إن اسرائيل اغتالته قبل 7 أشهر، وقد اتهمته إسرائيل بالمسؤولية عن قتل 145 جنديا ومستوطنا صهيونيا!


الإعلام الصهيوني، كما يقول الكاتب المتخصص بالشؤون الإسرائيلية الدكتور صالح النعامي، يخرج عن طوره في امتداح النظام المصري بعد الحكم بإعدام مرسي، لكن المعلقين الصهاينة غير مستوعبين أن يصدر أحكاماً بإعدام شهداء وأسرى فلسطينيين لدى الاحتلال، ويقول أن حكم قضاء مصر الحالية بإعدام شهداء وأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال يفسر حماس اليمين الصهيوني الديني المتطرف الكبير لنظامه، ويفسر لماذا تبدي الوزيرة الليكودية ميري ريغف إعجابها برئيس النظام وهي التي وصفت الآذان بأنه «صراخ كلاب محمد» وتدعو جهاراً إلى تدمير الأقصى!


لماذا يحتفل الصهاينة على هذا النحو المجنون بما يفعله قضاء مصر اليوم؟ كيف نفسر ما ورد في تلك الرسالة التي بعثت بها دبلوماسية صهيونية شابة كلها دعم وتأييد غير مسبوق لنظام مصر ونشرت عبر موقع صحيفة «يديعوت أحرنوت». مساء الأحد الماضي؟


تمتدح روت فيرسلمان لاندو، التي سبق أن عملت دبلوماسية في السفارة الصهيونية في القاهرة، وعملت بعد ذلك مستشارة للرئيس الصهيوني السابق شمعون بيريس بعنوان: «يا سيسي سر وشعب إسرائيل معك». رئيس النظام المصري بشكل خاص بسببب «تعامله الحازم» مع حركة حماس، خلال الحرب الأخيرة على القطاع،  وإصراره على التعامل فقط مع قيادة السلطة الفلسطينية بوصفها القيادة «الشرعية» للفلسطينيين. 

وتقول أن أكثر ما أثار إعجابها خلال الخطاب الذي ألقاه السيسي أمام مؤتمر «إعادة إعمار غزة» حرصه على تجريد «حماس» من أي مقوم من مقومات الشرعية في القطاع، سواء الواضحة أو الخفية من خلال تشديده على أهمية السلطة الفلسطينية، ورئيسها كزعيم وحيد للشعب الفلسطيني،  كما تنوه لانداو إلى أن السيسي ضمّن خطابه دعماً للموقف الصهيوني الرافض لتحركات محمود عباس في الأمم المتحدة من خلال تشديده على ضرورة حل الصراع عبر توافق ثنائي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بل إنها تؤكد أن بإمكانه مساعدة «إسرائيل» على مواجهة المواقف «المتطرفة» التي تعبر عنها الحكومة التركية في عهد الرئيس  رجب أردوغان. 

كما تمتدح «جرأته» في التعاون مع «إسرائيل» في مجال الطاقة وعدم تردد مصر في عهده في عقد صفقات الغاز مع إسرائيل، والحرص على المجاهرة بالتعاون مع «إسرائيل» وإعلانه على الملأ وليس في الغرف المغلقة!


البعض يفسر هذه المواقف المصرية، سواء الأحكام «القضائية» المضحكة، أو إعلان المواقف الشاذة، وكأنها محاولة للتأثير على دول الخليج، وخاصة السعودية، للعودة إلى سيرتها الأولى في إغداق «الرز» على مصر، ولكن إن صح هذا التحليل، فهو ضرب من الهبل الذي يثير التقزز، وانتظار ربيع من نوع آخر، ملطخ بدم القهر، وجوع الفقراء، وعذاب المسجونين قهرا وظلما!

تابعوا هوا الأردن على