آخر الأخبار
ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات

هل دعم الخبز قضية سياسية!

{title}
هوا الأردن - عصام قضماني

لم تستثن موازنة عام 2015 دعم الخبز والمحروقات فخصصت 180 مليون دينار لدعم المحروقات، و225 مليون دينار للخبز.

منذ تسرب خبر رفع الدعم ,  لم  يتوقف سيل البيانات التي تحذر من المساس بقوت المواطن وهو الخبز مع أن الرغيف المعني لا يستهلكه سوى 15% من المواطنين  وموضوعة  « الخبز»  أشبعت بحثا الى أن إنتهى الى ما إنتهى اليه على مائدة القرار و المماحكات تمضي قدما في تحويل قضية إقتصادية الى معارك سياسية بين سلطة تسعى لاستعادة ما انتزع منها من رصيد شعبي فقدته بفضل تراجع الاداء وبين  معارضة وخصوم وجدوا في الملف منصة جديدة للهجوم  فيما تتواصل لعبة تسجيل الأهداف.

معروف أن الحكومة تدرس  فكرة البطاقات الذكية والكوبونات وغيرها من الأساليب كبدائل  تصل بالدعم الى جيب المواطن المستهدف مباشرة , في الخبز والمحروقات  والسلع الأساسية والكهرباء والمياه  مخصصاتها ستكون أقل مما يصرف اليوم عبر الدعم المباشر للسلع وأقل مما سيخصص من نفقات للبطاقات الذكية والكوبونات وخدماتها بين التجديد وبدل الضياع والتلف عدا عن الاستخدام الخاطئ.

بالنسبة للمعارضين , رفع الدعم عن الخبز  توجه  مرفوض مسبقا حتى لو أن الحكومة أصدرت بطاقة ذكية وشحنتها بالنقود , وحتى لو أضافت النقود الى كشوفات الرواتب , فهناك من يريد للدولة أن تبقى معيلة حتى لو كان ذلك هدرا وحتى لو كان ذلك لفائدة المواطن والمقيم , الثري والفقير , حتى أن أحد المحللين تفتقت قريحته عن فكرة لم يسبقها اليه أحد فربط بناء جسور الثقة بين الحكومة والمواطن بالدعم , وذهب الى أبعد من ذلك حين قرر أن تعزيز الانتماء مرتبط عضويا باستمرار الدعم !!.

هناك من سيقول أن فرق الدعم في الخبز ليس كبيرا وهو قابل للإستيعاب بتدوير بنود أخرى في الموازنة أو عبر ترشيد النفقات وما الى ذلك , وهو صحيح , لكن المسألة لا ترتبط  بمبالغ مالية  بقدر ما ترتبط بسياسات تتحدد على أساسها برامج المساعدات الدولية والعربية للأردن .

فرق الدعم  في الخبز يبلغ  185 مليون دينار ، نصيب الفقراء منه الطبقة الفقيرة 13.6% ، مقابل 11.4% لطبقة الميسورين , وهي أرقام يمكن إستيعابها فعلا حتى لو تلقت الشريحتان  دعما نقديا مباشرا , لكن ماذا عن 3 ملايين مقيم  .

برمجة  آلية الدعم ستوفر   270 مليون دينار للخزينة سنويا، على أن يوجه جزء منه الى  المواطنين المستحقين ولا ضير إن حصل على بدل الدعم الميسورين , لكن هذا التصويب توجه لا مفر منه خصوصا إذا علمنا أن طن الطحين للمخابز يباع ب 38,05 دينار  وتكلفته 320 دينارا والفرق  282 دينارا للطن تتحمله الخزينة .

تابعوا هوا الأردن على