آخر الأخبار
ticker المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة ticker في عيد الجلوس .. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني ticker في ذكرى الجلوس .. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد الملك ticker عيد الجلوس الملكي .. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم ticker عجلون تسجّل انتعاشا سياحيا خلال عطلة العيد ticker الملكية لشؤون القدس : عيد الجلوس استمرار لمسيرة البناء ticker متصرفية الأغوار الشمالية تدعو لعدم الاقتراب من المسطحات المائية ticker ترامب يعلن مباحثات تجارية بين واشنطن وبكين في لندن ticker ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين إلى 3.2853 تريليون دولار في أيار ticker القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود ticker أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو ticker مظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بحرب الإبادة والتجويع في غزة ticker سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر ticker تكية أم علي تباشر بتوزيع لحوم الأضاحي المحلية الطازجة ticker مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى ticker 100 ألف أضحية سورية تساهم في استقرار الأسعار بمحافظات الشمال .. والعاصمة عمان الأعلى مبيعا ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت"

هل دعم الخبز قضية سياسية!

{title}
هوا الأردن - عصام قضماني

لم تستثن موازنة عام 2015 دعم الخبز والمحروقات فخصصت 180 مليون دينار لدعم المحروقات، و225 مليون دينار للخبز.

منذ تسرب خبر رفع الدعم ,  لم  يتوقف سيل البيانات التي تحذر من المساس بقوت المواطن وهو الخبز مع أن الرغيف المعني لا يستهلكه سوى 15% من المواطنين  وموضوعة  « الخبز»  أشبعت بحثا الى أن إنتهى الى ما إنتهى اليه على مائدة القرار و المماحكات تمضي قدما في تحويل قضية إقتصادية الى معارك سياسية بين سلطة تسعى لاستعادة ما انتزع منها من رصيد شعبي فقدته بفضل تراجع الاداء وبين  معارضة وخصوم وجدوا في الملف منصة جديدة للهجوم  فيما تتواصل لعبة تسجيل الأهداف.

معروف أن الحكومة تدرس  فكرة البطاقات الذكية والكوبونات وغيرها من الأساليب كبدائل  تصل بالدعم الى جيب المواطن المستهدف مباشرة , في الخبز والمحروقات  والسلع الأساسية والكهرباء والمياه  مخصصاتها ستكون أقل مما يصرف اليوم عبر الدعم المباشر للسلع وأقل مما سيخصص من نفقات للبطاقات الذكية والكوبونات وخدماتها بين التجديد وبدل الضياع والتلف عدا عن الاستخدام الخاطئ.

بالنسبة للمعارضين , رفع الدعم عن الخبز  توجه  مرفوض مسبقا حتى لو أن الحكومة أصدرت بطاقة ذكية وشحنتها بالنقود , وحتى لو أضافت النقود الى كشوفات الرواتب , فهناك من يريد للدولة أن تبقى معيلة حتى لو كان ذلك هدرا وحتى لو كان ذلك لفائدة المواطن والمقيم , الثري والفقير , حتى أن أحد المحللين تفتقت قريحته عن فكرة لم يسبقها اليه أحد فربط بناء جسور الثقة بين الحكومة والمواطن بالدعم , وذهب الى أبعد من ذلك حين قرر أن تعزيز الانتماء مرتبط عضويا باستمرار الدعم !!.

هناك من سيقول أن فرق الدعم في الخبز ليس كبيرا وهو قابل للإستيعاب بتدوير بنود أخرى في الموازنة أو عبر ترشيد النفقات وما الى ذلك , وهو صحيح , لكن المسألة لا ترتبط  بمبالغ مالية  بقدر ما ترتبط بسياسات تتحدد على أساسها برامج المساعدات الدولية والعربية للأردن .

فرق الدعم  في الخبز يبلغ  185 مليون دينار ، نصيب الفقراء منه الطبقة الفقيرة 13.6% ، مقابل 11.4% لطبقة الميسورين , وهي أرقام يمكن إستيعابها فعلا حتى لو تلقت الشريحتان  دعما نقديا مباشرا , لكن ماذا عن 3 ملايين مقيم  .

برمجة  آلية الدعم ستوفر   270 مليون دينار للخزينة سنويا، على أن يوجه جزء منه الى  المواطنين المستحقين ولا ضير إن حصل على بدل الدعم الميسورين , لكن هذا التصويب توجه لا مفر منه خصوصا إذا علمنا أن طن الطحين للمخابز يباع ب 38,05 دينار  وتكلفته 320 دينارا والفرق  282 دينارا للطن تتحمله الخزينة .

تابعوا هوا الأردن على