الجيش واﻻستقلال

ان للاستقلال معاني ساميه وخير من يشعر بمذاق تلك المعاني هو ذلك المواطن الغير امن والمهجر والذي فقد وطنه وغادر بيته واصبح يفترش ارض غيره ويلتحف سقوف اﻻمم المتحدة
ان استقلال الدول يصنع بارادة شعوبه وسواعد قواته المسلحة واجهزته اﻻمنية
ونحن في اﻻردن اليوم نقف على عتبات يومين عظيمين وعزيزين على قلب كل اردني واردنيه وهما عيد اﻻستقلال ويوم الجيش
والواجب يفرض علينا الانحناء لهما ورفع القبعات اجلالا واحتراما للمعاني السامية التي ترافق هاتين المناسبتين العزيزتين
فاﻻستقلال ﻻ ينتهي باعلانه بل هو بمثابة جسد نابض بالحياة يسقى ويغذى بسواعد ابنائه وقواته المسلحه واجهزته اﻻمنيه لكي يبقى محافظا على مظهره الجميل وسلامة اعضائه واهدافه وهذا يوجب علينا جميعا في هذه المناسبه السعيده ان نتذكر جيدا معاني وقيم الاستقلال ونواصل مسيرة التقدم والنهوض بهذا الوطن والاعتناء بقواته المسلحه وان نستفيد من اﻻخطاء التي ارتكبت سابقا ونعالج اثارها لكي يبقى علم اﻻستقلال مرفوعأ عاليأ
ولناخذ العبر من تلك الدول العربية الشقيقة والتي تمزقت قلوبنا حسرة عليها ماذا حل بها فلم يعد لديها جيش ولا حياه كريمه لمواطنيها ولا حتى تضاريس وعادت الى ما قبل استقلالها نتيجة لوقوع المواطنين والقيادات باخطاء جعلتهم يتمنون الان ان يعود التاريخ بهم الى الوراء ليغيروا مجريات اﻻحداث وهذه الصوره تدفعنا للقول بصوت مرتفع هنيئأ لنا عيد اﻻستقلال ويوم الجيش متمنيأ علينا جميعأ ان نحافظ على هذا الوطن وعلى قوة ومنعة جيشه وان نتعاون مع اجهزتنا اﻻمنيه لكي ﻻ نقع في تلك الافخاخ التي اوجعت قلوب اﻻشقاء ومعها قلوبنا سائﻻ العلي القدير ان يحمي استقلال اﻻردن ويحمي جيشه وابنائه في ظل قيادته الحكيمه لما فيه خير اﻻمة العربية وخير اﻻجيال القادمه انه نعم المولى ونعم النصير