آخر الأخبار
ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات

الاستعمار الاقتصادي

{title}
هوا الأردن - علي فريحات

أن السبب الجوهري للاستعمار هو اجتلاب الثروة .وذلك عن طريق اغتصاب حقوق الآخرين باستعمار أوطانهم واحتلالها بالقوة المسلحة .

 

وبحكم أن الدولة المستعمرة تدرك أنها تغتصب حقا ليس لها. فأنها توجه جزء كبير من هذه الثروة المغتصبة نحو التماس أسباب القوة. التي تمكنها من الدفاع عن هذا المغنم الغير شرعي. ثم إن هذه القوة عاملة بطبعها فلا تقتصر علي الجهود في أنظار الدفاع عن المستعمرة.. إنما تندفع نحو التماس أسلاب جديدة تكون سببا في زيادة الثراء ثم زيادة القوة التي تقوم بنفس العملية من جديد ..,

 


وبهذا يتعين أن سبب الاستعمار الجوهري .هو جرثومة كالسرطان لتوفير الدوافع الذاتية التي تعمل علي زيادة التمدد والاستشراء . فالإمبراطوريات ( الاستعمارية ) كانت ومازالت خطر علي الدول المُستعمرة .. حيث الهدف ملأ خزائنها.. وتقدم الفتات للمستضعفين.. ولكن أيضا بثمن باهظ ..إنها لا تقتصر علي فرص السيطرة الأجنبية علي عدد من الأقطار ذات الحضارات العريقة فحسب ..,


بل تقيد الأمة صاحبه الإمبراطورية بأغلال متزايدة. إذ أنها ( تتحمل ) مسئوليات سياسية واقتصادية ودبلوماسية وحربية تجاه دول تبعد عنها آلاف الأميال ..وهذه المسئوليات كثيرا ما تكون مقنعة ولكنها دائما ضارة. وكلما زاد ( تهديد ) ممتلكاتها زاد استخدام القوة ورغم هذا الاعتراف.. فأن كثيرين من الاستعماريين يرددون.. أن انجلترا وجدت نفسها فجأة إمبراطورية ضخمة نتيجة للاستراتيجية التي فرضت عليها القيام بعمليات استعمارية جديدة. حتى تحافظ علي المستعمرة الرئيسية ..,

 


وكثيرا ما يقولون أن انجلترا حصلت علي إمبراطوريتها في خلال نوبة فقدت فيها صوابها!! . ولكن متي كان فقد الصواب طريقا وسببا في السيطرة علي ربع العالم أو أكثر.. أو الاستراتيجية التي اتبعتها انجلترا أنتجت هذا التوسع الهائل فما الذي دعا إلي إتباعها .؟هل المستعمرة الرئيسية هي التي دعت الي إتباعها .. وعلي هذا ما الذي دعا إلي القيام بتلك العملية الاستعمارية الأولي .التي كان من نتائجها تلك المستعمرة الرئيسية انه الاقتصاد لا غير ..,

 


حيث من البديهي انه لا الاستراتيجية ولا فقدان الصواب.. ممكن إن يدفعا ويوصلا إلي هذه النتيجة. إنما الدافع والموصل هو تلك الأرباح الهائلة. التي يجنبها المستعمرون .فلقد كانت شركة الهند الشرقية ترسل من الهند بعد استعمارها مبلغ كان يصل إلي 18 مليون جنية إسترليني.. كما يؤكد احد المؤرخين الأمريكيين .

 

وقال لينين عام( 1907 م )أن البرجوازية البريطانية تحصل علي مئات الملايين من سكان الهند ومستعمراتها الأخرى. كأرباح ومكاسب. وهو مبلغ أكثر مما تحصل عليه من العمال البريطانيين. ولهذه الأموال بالنسبة لبريطانيا قيمة اقتصادية كبري. بمعني إن انجلترا تستطيع أن تشتري بها قمحا يكفيها في ذلك الحين . وبهذا يكون هذا القمح بدون ثمن بالنسبة لها ..,

تابعوا هوا الأردن على