عادات سلبية بحاجة لتغيير !!
قد يكون هذا الكلام غير هام بالنبسة لطبقة الاغنياء القليلة ولكنه بالتأكيد ضروري جدا لغالبية الشعب الاردني سيما واننا بتنا نعيش ظروف اقتصادية صعبة جدا مما يفرض علينا كشعب ان نكون جزء من الحل وان لا ننتظر تلك الاجراءات الحكومية لمعالجة قضاينا فهنالك عادات كانت ايجابية في وقت معين عشنا و ترعرعنا عليها بنيت على الكرم والطيب والتماسك الاجتماعي وصلة القربى حيث كانت في وقت من الاوقات سهلة التنفيذ و واجبة على كل فرد فينا ولكن الظروف الاقتصادية ساءت وباتت تلك العادات تشكل حملا اضافيا يثقل على حياتنا اليوميه وهذا يستدعي منا جميعا ان نعيد النظر في العديد من تلك العادات لكي نقوى على الاستمرار ومواجهة ضنك العيش فمن غير المعقول ان تبقى دائرة الفرح والحزن كبيرة ومنتشرة وتلزمنا ان نتحرك بين المحافظات لكي نحضر جاهه او نشارك في عرس او في طهور احد الاعزاء مما يحملنا اعباء مالية وزمنية ويضخم ايضا من فاتورة الطاقة على مستوى الدولة لذلك نتمنى ان نشعر مع بعضنا البعض فلا داعي لمن يقيم في عمان او غيرها ان تتم دعوته للمشاركة في افراح المحافظات البعيدة وان نلتمس له عذرا عندما لا يشارك في الاحزان وقد يكون الهاتف في هذه الحالة بديلا عن تلك الممارسات التي تحتاج للوقت والجهد والمال ويا حبذا لو ان تلك الواجبات باتت تقتصر على الدوائر القريبة اجتماعيا وجغرافيا .
اما ظاهرة الواسطة والمحسوبية والتي تسببت في تشويه منظومة العدالة والامن الاجتماعي وجب علينا ان نقاطعها لكي نفتح المجال امام تحقيق العدالة وتطبيق القانون بالتساوي لان مفهموم الواسطة بدأ يأخذ اشكال غريبة مثل الرشوة التي خلخلت منظومة الامن الاجتماعي واثقلت على جيوب المواطنين في حين ان معظمها شبيه بالسراب .
اما عادات الطعام و والولائم خصوصا واننا مقدمون على شهر فضيل فقد يكون من المناسب جدا ان نعيد النظر فيها وان لا نسرف في تقديم الطعام وهذا يقربنا اكثر من الاسر المتواضعه لا بل نتمنى ان نفعل قانون الزكاة والتكافل الاجتماعي وقد يكون بامكان كل اسرة ان تعيد تنظيم سلوكياتها وحياتها اليومية بطريقة تمكنها من مقاومة هذه الظروف القاسية التي نعيشها وهذا يستعدي ايضا من الحكومة اعادة النظر في نهجها السلوكي وان تشرع في عقد الندوات و الورشات لتوجيه الشعب نحو تعديل ثقافة العيب ونظرته لهذه العادات وان تكون الحكومة نموذجا مشجعا يحتذى به من قبل الشعب لان الاستمرار بهذا النهج الحياتي السلبي من شأنه الاضرار بمستقبلنا وتشويه مظاهر الحياة ولا ننسى مقولة " ع قد فراشك مد اجريك " .. سائلا العلي القدير ان يكون يوم الاستقلال اعلانا للبدء بتغيير تلك العادات التي تحولت الى سلبية وتعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي فيما بيننا وكل عام والاردن والاردنيون والقيادة بألف خير.