تربية الرصيفة تحتضر

اين انت من تربية الرصيفة يا ذنيبات ؟
ما زالت مديرية تربية الرصيفة ، تتعامل مع الوضع التعليمي في اللواء بكل هشاشة و ضعف ، معتمدة سياسة الترهيب و الترغيب والمحاصصة و المحسوبيات ،بدلا من العطاء والانجاز و الاهتمام بالرقي التعليمي الذي بات مطلبا ملحّا لجميع مواطني اللواء .
فبالرغم من انتشار الاعتداءات على المعلمين المتكرر في اللواء ، و العلاقة السيئة جدا بين التربية وبين نقابة المعلمين ، اضافة لكثرة الانشطة والاحتفالات التي لا تسمن ولا تغني ، فلا هي كانت منهجية وتعليمية وتربوية ، ولا هي غير ذلك من الفعاليات المشاركة للمجتمع المحلي و النشاطات التي تنعكس على المجتمع و الطلبة في ان معا، فكثرت تلك الاحتفالات غير المجدية والتي فقط تهدف الى صرف مخصصات مالية ، و لاجل غايات التصوير و التلميع و ارسال الكتب بوجود فعالية !!
المديرية التي تعاني من ترهل واضح في اداراتها و تجاوزات و محسوبيات باتت واضحة للعيان ، و علاقات شائكة بين المديرية و مدراء المدارس بشقيها على خلفية السياسة المُتّبعة و الممنهجة ، أضحت عائقا للعمل والتقدم والرقيّ في العملية التربوية في المدينة، خاص في ظل وجود مجلس تربوي لا اعلم من هو المسؤول عن تعيينه وماهي كفائتهم التعليمية !
و لعلّ الجميع يذكر الاعتداء الصارخ على احدى مدارس الاناث و على منزل مديرتها و عائلتها ، و رد الفعل غير الايجابي من الوزارة اولا ثم من المديرية ، وما لبثنا الا ان شهدنا اعتداء اخر و بالبلطات على احدى مدارس الذكور ، تبعها انتهاك لحرمة مدرسة اخرى ،و قيام احدهم بالدخول عنوة لباحة مدرسة وشتم الهيئة التدريسية عبر مكبرات الصوت .. و غيرها من الاعتداءات التي يطول سردها وفي فترة قصيرة !!
اخرها كراج سيارات المعلمات في مدرسة زينب بنت العوام، والذي يتعرض لاعتداءات متكررة من ثقب لاطارات المركبات و تكسير لزجاجها ، وتشخيط للدهان بادوات حادة ، دون تحريك اي ساكن !!
و كان اخر فصول المديرية ، احتفالها بعيد الاستقلال مؤخرا ، والذي ركّز في مجمله على الاستعراض والغناء و الكلمات ، وعندما حان موعد التكريم للمبدعين واصحاب الانجاز ، كانت المفاجأة !!
فلم يتم التركيز على مخرجات المدارس من المبدعين والمتفوقين والموهوبين،و لم يشمل آخرين استحقوا التكريم والتقدير ،كمدارس انتجت طلبة من أوائل المملكة ، او اخرى احرزت على مستوى االمملكة مراكز متقدمة في الأنشطة والمسابقات الثقافية والدينية والرياضية ...
معلمون كُثر كانت لهم بصمات واضحة في العمل التعليمي والثقافي ومدارس حُرمت لاجل علاقتها السيئة مع مدير التربية او احد افراد اللجنة التنظيمية ، وكأن حال لسانهم يقول : ' من يشذّ عن سبياستنا فان له معيشة ضنكا ' !!
وكالعادة .. التكريم وهنا لا بد ان أُشير بان هناك من استحق التكريم ، ولا أُعمّم ، لكن كن على منظموا الاحتفال البعد عن الشخصنة والمحسوبية و تصفية الحسابات و عدم ' سلق ' الاحتفال !!
و كان يجب ان يكون التنظيم اكثر روعة و اكثر حيادا في التكريم ، ويشمل الجميع سواء فاعلا في النقابة ام داعما في المجتمع المحلي ، حتى يليق باحتفال مديرية تمثل اكثر من 600 الف مواطن !
و اذا ما استمر الامر على حاله في مديرية التربية والتعليم في الرصيفة ، و استمرت العلاقات و سياسات المستشارين على حالها ، فان على تعليمنا السلام في الرصيفة !!