آخر الأخبار
ticker المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة ticker في عيد الجلوس .. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني ticker في ذكرى الجلوس .. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد الملك ticker عيد الجلوس الملكي .. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم ticker عجلون تسجّل انتعاشا سياحيا خلال عطلة العيد ticker الملكية لشؤون القدس : عيد الجلوس استمرار لمسيرة البناء ticker متصرفية الأغوار الشمالية تدعو لعدم الاقتراب من المسطحات المائية ticker ترامب يعلن مباحثات تجارية بين واشنطن وبكين في لندن ticker ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين إلى 3.2853 تريليون دولار في أيار ticker القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود ticker أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو ticker مظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بحرب الإبادة والتجويع في غزة ticker سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر ticker تكية أم علي تباشر بتوزيع لحوم الأضاحي المحلية الطازجة ticker مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى ticker 100 ألف أضحية سورية تساهم في استقرار الأسعار بمحافظات الشمال .. والعاصمة عمان الأعلى مبيعا ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت"

طارق عزيز .. الجثمان العزيز

{title}
هوا الأردن - حاتم الشولي

رحل ميخائيل يوحنا عن الحياة، ومن جماليات القدر انه رحل وسجن قبل ان يشاهد رحيل وموت العراق بعد أكثر من 12 عاما على الاحتلال الأمريكي لبغداد.
 
لم يكن غريبا ان تستقبل الأردن جثمان العزيز، هذا البلد الذي تفوح من جنوبه رائحة البعث العربي، ومن شماله ينبعث الحنين لبطولات العراق المجيد وكل الرجال الذين كانوا حول الرئيس.
 
 
هذا الرجل لم يكن سهلا ابداً، العزيز وفي أولى جلسات المحكمة الغير شرعية، اعترف بكل ذنوبه التي فصلها القاضي كجرائم وقال للجميع ان الرئيس "رفيق دربه" ورغم كل الضغوط لم يشهد اي شهادة ضد الرئيس الراحل صدم حسين، النظام انهار والدولة وقعت بين ايدي الاحتلال، ولم يتراجع شبرا واحداً وفاء واخلاص هذا الرجل لقيادته وهذا اكبر دليل على ان الرجال حول الرئيس كانوا مؤمنين حقا بقضيتهم لا خوفا ولا طمعا.
 
 
اختطاف جثة "العزيز" قد يكون متوقعا، فالرجل الذي ارعب الانقلابيين والخونة طوال هذه السنين لا بد ان يكون شبحه يرافق كل من سولت له نفسه ان يبيع العراق الغالي مقابل ثمن رخيص، وجثمان "العزيز" يعني الكثير للأردنيين، فوصيته فيها الكثير من المعاني والدلائل على علاقة هذا الرجل بالأردن، واعتباره لها انها ارض طيبة ليدفن فيها هي رسالة كبيرة تحمل كل معاني الاحترام والحب للشعب الأردني.
 
 
اما استقبال الأردن لطلب دفن جثمان "العزيز"، ففيه ايضا رسائل سياسية، اولها واهمها موقف الأردن من العراق كوطن وليس كمصالح سياسية، فربما تنظر بعض الفصائل المتمردة في العراق الآن للأردن على انه دولة تدعم رجال النظام السابق للرئيس صدام، اما البعض الآخر قد يرى ان الأردن لديه موقف سياسي من الانظمة الحالية في العراق وعليه فالدفن جاء كرسالة مبطنة على الترحيب برجالات العراق السابقين او اي نظام آخر غير الحالي.
 
 
اما الرسالة الأهم والاوفى، هي أن الأردن كان وما زال وسيبقى بلد العرب جميعا، وارضه طيبة لكل من احبها، ولم يتردد هذا البلد يوما في استقبال العرب، وهم فوق كراسيهم او تحت الثرى.
 
                                                                                                                                                    
العزيز طارق عزيز، فلترقد بسلام، لأن العراق خلق ليحيا وليس ليموت

تابعوا هوا الأردن على