آخر الأخبار
ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات

طارق عزيز .. الجثمان العزيز

{title}
هوا الأردن - حاتم الشولي

رحل ميخائيل يوحنا عن الحياة، ومن جماليات القدر انه رحل وسجن قبل ان يشاهد رحيل وموت العراق بعد أكثر من 12 عاما على الاحتلال الأمريكي لبغداد.
 
لم يكن غريبا ان تستقبل الأردن جثمان العزيز، هذا البلد الذي تفوح من جنوبه رائحة البعث العربي، ومن شماله ينبعث الحنين لبطولات العراق المجيد وكل الرجال الذين كانوا حول الرئيس.
 
 
هذا الرجل لم يكن سهلا ابداً، العزيز وفي أولى جلسات المحكمة الغير شرعية، اعترف بكل ذنوبه التي فصلها القاضي كجرائم وقال للجميع ان الرئيس "رفيق دربه" ورغم كل الضغوط لم يشهد اي شهادة ضد الرئيس الراحل صدم حسين، النظام انهار والدولة وقعت بين ايدي الاحتلال، ولم يتراجع شبرا واحداً وفاء واخلاص هذا الرجل لقيادته وهذا اكبر دليل على ان الرجال حول الرئيس كانوا مؤمنين حقا بقضيتهم لا خوفا ولا طمعا.
 
 
اختطاف جثة "العزيز" قد يكون متوقعا، فالرجل الذي ارعب الانقلابيين والخونة طوال هذه السنين لا بد ان يكون شبحه يرافق كل من سولت له نفسه ان يبيع العراق الغالي مقابل ثمن رخيص، وجثمان "العزيز" يعني الكثير للأردنيين، فوصيته فيها الكثير من المعاني والدلائل على علاقة هذا الرجل بالأردن، واعتباره لها انها ارض طيبة ليدفن فيها هي رسالة كبيرة تحمل كل معاني الاحترام والحب للشعب الأردني.
 
 
اما استقبال الأردن لطلب دفن جثمان "العزيز"، ففيه ايضا رسائل سياسية، اولها واهمها موقف الأردن من العراق كوطن وليس كمصالح سياسية، فربما تنظر بعض الفصائل المتمردة في العراق الآن للأردن على انه دولة تدعم رجال النظام السابق للرئيس صدام، اما البعض الآخر قد يرى ان الأردن لديه موقف سياسي من الانظمة الحالية في العراق وعليه فالدفن جاء كرسالة مبطنة على الترحيب برجالات العراق السابقين او اي نظام آخر غير الحالي.
 
 
اما الرسالة الأهم والاوفى، هي أن الأردن كان وما زال وسيبقى بلد العرب جميعا، وارضه طيبة لكل من احبها، ولم يتردد هذا البلد يوما في استقبال العرب، وهم فوق كراسيهم او تحت الثرى.
 
                                                                                                                                                    
العزيز طارق عزيز، فلترقد بسلام، لأن العراق خلق ليحيا وليس ليموت

تابعوا هوا الأردن على