آخر الأخبار
ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟

طارق عزيز .. الجثمان العزيز

{title}
هوا الأردن - حاتم الشولي

رحل ميخائيل يوحنا عن الحياة، ومن جماليات القدر انه رحل وسجن قبل ان يشاهد رحيل وموت العراق بعد أكثر من 12 عاما على الاحتلال الأمريكي لبغداد.
 
لم يكن غريبا ان تستقبل الأردن جثمان العزيز، هذا البلد الذي تفوح من جنوبه رائحة البعث العربي، ومن شماله ينبعث الحنين لبطولات العراق المجيد وكل الرجال الذين كانوا حول الرئيس.
 
 
هذا الرجل لم يكن سهلا ابداً، العزيز وفي أولى جلسات المحكمة الغير شرعية، اعترف بكل ذنوبه التي فصلها القاضي كجرائم وقال للجميع ان الرئيس "رفيق دربه" ورغم كل الضغوط لم يشهد اي شهادة ضد الرئيس الراحل صدم حسين، النظام انهار والدولة وقعت بين ايدي الاحتلال، ولم يتراجع شبرا واحداً وفاء واخلاص هذا الرجل لقيادته وهذا اكبر دليل على ان الرجال حول الرئيس كانوا مؤمنين حقا بقضيتهم لا خوفا ولا طمعا.
 
 
اختطاف جثة "العزيز" قد يكون متوقعا، فالرجل الذي ارعب الانقلابيين والخونة طوال هذه السنين لا بد ان يكون شبحه يرافق كل من سولت له نفسه ان يبيع العراق الغالي مقابل ثمن رخيص، وجثمان "العزيز" يعني الكثير للأردنيين، فوصيته فيها الكثير من المعاني والدلائل على علاقة هذا الرجل بالأردن، واعتباره لها انها ارض طيبة ليدفن فيها هي رسالة كبيرة تحمل كل معاني الاحترام والحب للشعب الأردني.
 
 
اما استقبال الأردن لطلب دفن جثمان "العزيز"، ففيه ايضا رسائل سياسية، اولها واهمها موقف الأردن من العراق كوطن وليس كمصالح سياسية، فربما تنظر بعض الفصائل المتمردة في العراق الآن للأردن على انه دولة تدعم رجال النظام السابق للرئيس صدام، اما البعض الآخر قد يرى ان الأردن لديه موقف سياسي من الانظمة الحالية في العراق وعليه فالدفن جاء كرسالة مبطنة على الترحيب برجالات العراق السابقين او اي نظام آخر غير الحالي.
 
 
اما الرسالة الأهم والاوفى، هي أن الأردن كان وما زال وسيبقى بلد العرب جميعا، وارضه طيبة لكل من احبها، ولم يتردد هذا البلد يوما في استقبال العرب، وهم فوق كراسيهم او تحت الثرى.
 
                                                                                                                                                    
العزيز طارق عزيز، فلترقد بسلام، لأن العراق خلق ليحيا وليس ليموت

تابعوا هوا الأردن على