صراع الحناجر على المنابر
في الزمن الماضي كان الصراع مع المحتل للأرض العربية ، وعبر سنين الشعارات والصيحات والتنديدات والمسيرات والاحتجاجات، كان صراع الحناجر بين محطات الإعلام كلام !!
ولم تخرج رصاصة لتحرير أرض عربية محتلة ،رغم وجود الجيوش العربية التي تستعرض بكل مناسبة عبر شاشات الإعلام أمام الأوطان.
ومضت الأيام والسنون، وأصبح للأمة محاور وأقطاب هنا وهناك ،حتى جاء الانقسام والتنازل عن بغداد بقرار عربي، باستثناء مملكة الهواشم دار السلام لم تشارك.
وسارت الأحلام بقدوم ربيع عربي منكوس، والكل هرول للربيع دون تفكير، والنتيجة خريف بدماء ودمار و لعبة فصل الأشقاء بين بعض،عبر مخطط للإطاحة بكل شقيق على نار أرجيلة وبنكهات مسمومة تم التفكيك دون اعتراض، والنتائج حسوم على الأرض ربيع أو خريف !!
وهناك من حاول زج مملكتنا بصراع الربيع أو الخريف، لكن حكمة القيادة والشعب الأردني كان لهما بالمرصاد لمرور قارب الوطن بسلام، ولله الحمد تم عبور العاصفة دون أضرار، لا بل الشعب سطر انتصارا مع القيادة الهاشمية للتصدي لمن يحاول المساس بقدسية مملكتنا التي تحتضن الأشقاء، ومن لا دار لهم هم اليوم كرام بربوع مملكتنا .
والأمة اليوم بعد الدمار، هناك صراع المنابر غذاء مسموم لتدمير ما تبقى من سياج الأمة المفتول . يعني تقسيم لكن بأسلوب وحشي بين الشقيق على قاعدة مذهبية كانت زمن التتار، حتى جاء صلاح الدين فأعاد للأمة المكانة والهيبة، بعد تدمير الحواجز والقيود بين الأشقاء ،و التكبير من الأقصى الأسير .
ونحن اليوم أحوج ما نكون لرص الصف العربي تحت لواء القيادة الهاشمية؛ لتعود الكرامة العربية .
والقرار قراركم أو فراركم .
ونحن نقول ربي تحمي مملكتنا من الظالمين .آمين