بسطات وسلطات
ما بين البسطة والسلطة يشهد رصيف المدينة ،احتلال واغتصاب بحجة الأرزاق ، والرزق على الرزاق الواحد الأحد ،لكن هناك من تقاسم الأرزاق أو التقسيم من خلال بسطات الرصيف .
تخيل أن لك محلا مرخصا وأجورا شهرية وديكور، وساعة الصباح تجد بسطة تصيح أمام محلك ، ما ردك بالله ؟ أتتناول سندويش فلافل أو تشرب فنجان السكوت وتتوقف عن البوح؟ والبديل نوح على زمن أصبح للبسطة نفوذ وقوة وعربدة ..
وأمام الازدحام، تم احتلال الرصيف تحت التهديد والوعيد، وطنش المسؤولون عنهم ،لكن ليست هذه هي القضية التي نشكي منها، ماذا يكون بزحمة المرور بشارع والرصيف كما هو حال الكنترول بالباص؟ أصبح الرصيف مصدر إزعاج للمواطن، لهذا يفضل السير بالشارع هروبا من هؤلاء المحتلين، ومن سلوكهم، وهم بالمناسبة من الوافدين العاملين كون صاحب البسطة مشغول بمصالح مختلفة ووقته لايسمح ما يستدعي عاملا، ويفضل من الوافدين لرخص الأجور وساعات العمل ،وهم بالأصل بالشارع .
يبقى السؤال: كيف يمكن تنظيم سوق للبسطات بساحات منظمة ومرخصة وامن يستحق بضوابط تكون مصدر رزق بسلام ؟
بعيدا عن رصيف الشارع ،كون الرصيف ببساطة ليس للبسطة ، بل هو للمشاة !!
هذا إن كان للمشاة حقوق للسير على الرصيف بزمن يعرف ترخيص الجهات للبسطات !!
نترك لكم الحكم والسؤال لعلنا نسمع جوابا يحترم حقوق العباد، والعيش والسير بكرامة في زمن البسطات وكنترول الباصات والأراجيل وطرود الخير !!
اللهم تقبل من كل عبد مستقيم أجر رمضان الخير على مملكتنا مملكة العز .