آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

شعب اليونان يرفض التقشف

{title}
هوا الأردن - د.فهد الفانك

بأغلبية 61% قرر الشعب اليوناني رفض خطة الإنقاذ المقدمة من الدول الدائنة والمؤسسات الدولية ، فماذا بعد؟.


الرئيس الشعبوي للحكومة اليونانية قام بحملة كبيرة لإقناع اليونانيين بالتصويت بلا على أمل أن ذلك يقوي مركزه التفاوضي ويضطر الدائنين لتقديم تنازلات تخفف من وقع التقشف المطلوب ، وفي سبيل ذلك القى عدة خطابات جماهيرية غوغائية ردد فيها شعار الكرامة والعزة وكأنه لا يعرف أنه ليس للمفلس كرامة أو حقوق مدنية وسياسية.


نسبة مهمة (حوالي 40%) من اليونانيين يدركون المأزق الذي وقعت فيه بلادهم ، ويهمهـم أن تبقى اليونان عضواً في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو ، ويخشون أن يؤدي رفض خطة الإنقاذ إلى العودة إلى الدراخما كعملة وطنية بدلاً من اليورو ، والخروج كلياً من الاتحاد الأوروبي لتصبح اليونان دولة منبوذة.


الكرة الان في ملعب كتلة الدائنين ، وعلى رأسهم ألمانيا وصندوق النقد الدولي وبنك أوروبا المركزي ، فإما أن يقدموا تنازلات إضافية بالإبقاء على قدر من البحبحة والسخاء مع المتقاعدين ، وإما أن ينسـحبوا ويعلنوا اليونان دولة مفلسة ، وما يعنيه ذلك من انهيار مالي واقتصادي لا يعرف مداه أحد.


في جميع الحالات سوف يدفع الشعب اليوناني ثمن الرخاء المصطنع الذي سمحت به حكومات متعاقبة رخوة اعتماداً على الاقتراض وكأنه كنز لا يفنى.


الذين أعطوا أصواتهم لصالح خطة الإنقاذ لم يفعلوا ذلك رغبة في التقشف المطلوب منهم ، ولكنهم اختاروا السيئ على الأسوأ.


يراقب العالم تطورات الوضع اليوناني باهتمام ، فهذه أول مرة تتعرض فيها للإفلاس دولة متقدمة من العالم الأول ، فقد كانت الأزمات المالية وخطط الإنقاذ والتقشف من اختصاص الدول النامية التي تغرق حكوماتها في المديونية ، وتواصل الاقتراض إلى أن يقع الفاس في الراس وتعجز عن السداد.


الاقتصاد اليوناني لا يزيد عن 5ر2% من اقتصاد الاتحاد الأوروبي ، وتتراوح مديونيته حول تريليون دولار ، ولذا فليس هناك إمكانية لحل ناجز ، ولكن المطلوب شراء الوقت وترحيل الأزمة.


العملية الديمقراطية (الاستفتاء) في البلد الذي نشأت فيه الديمقراطية ، كانت تنافساً بين المنطق الذي يقرره العقل ، والغوغائية التي قادها رئيس الوزراء اليوناني شخصياً ، ونجح للأسف في جر الشعب اليوناني إلى الهاوية.


تابعوا هوا الأردن على