الدوابشة وأبو خضير والكساسبة... يد الظلام واحدة
أطل علينا الوجه القبيح للعنصرية الصهيونية في أقدس يوم في أسبوع المسلمين عندما اقدمت ايادي هذا الوجه الملوث اصلا بدمنا على مر عشرات السنين، لتحرق رضيعا لم يكمل العامين من عمره في احدى قرى نابلس المحتلة.
فعلى طريقة المجازر الوحشية ذاتها التي نسمع عنها، والتي ترتكب على ايداي الظلام والحقد الداعشي، وتقترفها ايادي المليشيات الشيعية، ونقرأ عنها في ميانمار بحق المسلمين فيها، اعدم بدم بارد الطفل الرضيع علي الدوابشة على يد الحقد والاجرام الصهيوني.
حرقوه رضيعا لانهم مقتنعون أن كل طفل فلسطيني هو مشروع مقاوم وشهيد ... يحسبون ان بأفعالهم يخيفون اصحاب الارض ... ولا يعلمون انهم بتلك الجرائم يصنعون جيلا مجبولا بالاصرار والإرادة ... فيا فلسطين لا تحزني فما فعلوه بأبو خضير واهالي غزة لا يقل وحشية عن احراق الطفل الدوابشة، فالايدي العنصرية التي احرقت عائلة بأكملها وقتلت فلذة كبدها، تحمل في تاريخها صفحات سوداء بلون قلوبها، فما الدين والعقيدة والمبدأ الذي يجيز حرق الابرياء.. ؟؟.
نتكلم هنا عن اناس لا يُحسبون في مصاف البشرية من قريب او من بعيد، فمن يحرق طفلا او رجلا او أي نفس بشرية مهما كانت لا يمكن تبريرها في اي عقل او منطق او دين او مذهب.
لا يختلف من نفذ هذه الجريمة عن المجرمين الذين قتلوا بدم بارد الشهيد محمد ابو خضير ولا عن الإرهابيين الملثمين الذي اغتالوا الشهيد معاذ الكساسبة، فالإجرام واحد وان اختلف المكان و الزمان و الهوية... فقاتل الدوابشة وابو خضير والكساسبة واحد ويحمل ذات القلب الأسود – هذا ان وجد في جوفه قلب - ، فقاتلي معاذ الكساسبة عندما اغتالوه كانوا يختبئون خلف اقنعتهم السوداء، وقتلة الدوابشة وابو خضير اختاروا عتمة الليل لتنفيذ اجرامهم المقيت .. فالسواد مشترك بين الطرفين لأن المجرم مهما علا شأنه سيبقى يختبىء وراء السواد لأنه أجبن من ان يواجه ضحيته بمساواة وندية.
العدو جبان .. لا يفهم الا لغة القوة ... الأمر لا يحتاج الى إثبات .. فالتاريخ يشهد من حرب الكرامة ... الى حرب تموز .. وصولا الى تسطير البطولات في غزة ... ولا ننسى العمليات الإستشهادية البطولية التي جعلت الكيان الصهيوني يرتعد من داخله... ولا اوضح من كلمات الراحل "عمر الفرا" في الدلالة على ذلك حين قال:
ثور ...
تحزم .. واشعل التنور ...
ثور...
من حيفا .. لذرى الجولان ... ومن غزهَ .. لوادي الغور ...
ثور ...
وصلها .. لعين الشمس ... ثورهْ من .. الحجيم تفور ...
ثور ...
الشهاده بالوطن تعني ... بطريق ... النور ...
ثور