آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

معقول تشتي في آب؟

{title}
هوا الأردن - عبير ابو طوق

كنا مراهقين ونستمتع بترديد كلمات الأغنية الشهيرة للفنان اللبناني الوسيم وائل كفوري "معقول تشتي في آب"؟ وفيها يتساءل "معقول تشتي في آب وتتلج ع الدنيا كلا، والشمس في لحظة الغياب توقف جمعة بمحلا؟".

 


 
فقد كانت هذه الأغنية واحدة من أجمل أغنيات كفوري الذي شغل بال المراهقين والمراهقات ممن هم من مواليد الثمانينيات، كنا نرددها ترفا وربما شوقا وحبا لكلمات الأغنية التي تم تكن – وقتها – تتوافق مع الحالة الطبيعية للمناخ والطقس، فلم نكن نشهد ما يُعرف الآن بمصطلح التغير المناخي.
 
كبرنا، وبلغنا الثلاثين من أعمارنا ولا زلنا نردد بشوق ولهفة كلمات الأغنية الجميلة "معقول تشتي في آب"، ولكن منذ بداية آب اللهاب والأغنية متداولة بكثافة عبر العديد من التلفزيونات المحلية اضافة الى الاذاعات، حيث يتم بث الأغنية كاملة أو مقاطع منها عند الحديث عن الحالة الجوية وتحديدا العاصفة الرملية التي تتاثر بها المملكة منذ الأول من آب.

 


 
لكن رومانسية وجاذبية كلمات الأغنية خفت، على الأقل بالنسبة لي، فلم تعد تلك الأغنية الجميلة جدا والتي نرددها ترفا، فقد جاء آب الحالي ثقيل الظل وحارا جدا، ويا ليت الموضوع توقف عند حد ارتفاع درجات الحرارة وهطول الأمطار وحدوث العواصف الرملية، الى هنا فالأمر عادي ويمكن تقبله على مضض على اعتبار أنه من التغييرات الطبيعية على الحالة الجوية في محيط الشرق الأوسط كاملا الملتهب أصلا بفعل الحروب والنزاعات السياسية والصراعات الدينية والاقليمية والعرقية.

 


 
فمنذ بدء الموجة الحارة والشكاوي تتواصل من المواطنين ولعل أبرز شكوى تم رصدها في المجالس العامة والخاصة وحتى على مواقع التواصل الاجتماعي هي الانقطاع المستمر ولساعات طويلة في التيار الكهربائي عن العديد من المناطق والاحياء في عمّان اضافة الى المحافظات، ولكم أن تتخيلوا وتطلقوا العنان لخيالاتكم ماذا يعني انقطاع الكهرباء في ظل الأجواء شديدة الحرارة التي تؤثر على المملكة.

 


 
حقيقة، لا أدري .. لماذا تذهب كل التصريحات مع أدراج الرياح عند أول فرصة اختبار حقيقية؟ فأين هم المسؤولين الذين صرحوا بأن الاستعدادات لمواجهة الموجة الحارة على أتمها وبأنها متكاملة ونحن على استعداد كامل لاستقبال العاصفة الرملية وكل تبعاتها؟
 

 


أيعقل أن يتم قطع التيار الكهربائي ليومين متتاليين كما حدث في منطقة طبربور مثلا شرق العاصمة عمّان؟ ماذا حل بالعائلات هناك؟ ماذا عن الأطفال والأشخاص الذين لديهم حساسية في الجهاز التنفسي مما ينبغي توفر الهواء لهم إما من خلال المراوح أو المكيفات؟ ماذا عن الأطعمة التي فسدت حتما داخل الثلاجات؟ وماذا وماذا وماذا؟
 

 


للأسف، لم يعد الحديث عن مشاكل خدمية ينحصر على فصل الشتاء، حيث الطوارئ والاستعدادات من قبل الاجهزة المعنية لمواجهة العواصف الثلجية، بل ها هو الأمر سيمتد الى فصل الصيف أيضا، وهذه هي الباكورة في صيف 2015، حيث نشهد موجة حارة ينبغي التحضير المسبق والجيد لها مستقبلا، حتى نقلل من الاضرار التي حصلت فيها، فهذه الأضرار ورغم قلتها والحمد لله الا أنها اثرت على عدد من العائلات والتجار في مختلف مناطق عمّان والمحافظات.

 


 
جاء آب 2015 محملا بالحرارة الشديدة ليحقق بذلك الصفة الأشهر التي لزمته في الأمثال الشعبية، فها هو "آب اللهاب" بشكل حقيقي وواقعي، محملا بأجواء حارة جدا، عواصف رملية وزخات أمطار رعدية .. لقد أصبح سؤال كفوري الاستنكاري "معقول تشتي في آب" حالة واقعية شهدناها وتعايشنا معها.

 


 
"والشمس ستقف جمعة بمحلا"، حتى هذه العبارة ستتحقق يا كفوري، فالتوقعات من خبراء الرصد الجوي تشير الى أن المملكة ستبقى تحت تأثير هذه الموجة الحارة حتى الخميس القادم، بالتالي .. أسبوع ونحن نعايش هذه الموجة الحارة بكل ما فيها من مصاعب.
 
"معقول تشتي في آب؟"، لقد فعلها آب .. ولكن للآن لم تتلج الدنيا!



تابعوا هوا الأردن على