آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

المصيدة

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

اطلعت على نسخة من الميثاق الاقتصادي العربي الذي تم إطلاقه يوم الأحد الماضي ، وتوقفت طويلاً عند " التصدير " الذي كتبه سمو الأمير الحسن بن طلال رئيس منتدى الفكر العربي ، الذي سبق وأن أطلق الميثاق الاجتماعي العربي قبل ثلاثة أعوام ، إذ يستخدم تعبير " مصيدة الدخل المتوسط " الدالة على حالة عدد من الدول العربية من بينها الأردن ، والتي تعاني من نمو اقتصادي " مكبوح " .

وإذ ينسب سمو الأمير تعبير مصيدة الدخل المتوسط إلى صاحبه " مايكل سبنس " فإنه يشرح أن تلك المصيدة تجعل من الصعب على الدول العربية أن تتنافس مع الدول ذوات الدخل المنخفض من حيث العمالة الرخيصة ، فيما لا تستطيع التنافس مع الدول الصناعية المتقدمة من حيث التكنولوجيا والإبداع .

وفي موقع آخر من الميثاق نجد وصفاً دقيقاً للتحديات التي يواجهها الاقتصاد العربي ، وأولويات نهوض الدول الوطنية ، وصولاً إلى النهوض الاقتصادي العربي المشترك ، وتشكيل كتلة اقتصادية عربية في عالم قائم على التكتلات الاقتصادية ، فالميثاق في حد ذاته نوع من أنواع الريادة الفكرية ، وفيه من المعاني ما يستوجب من الحكومات والمؤسسات العربية دراستها ، والتمعن في مضامينها ، ليس لأنها صرخة من ضمير حي وحسب ، بل لأن الوضع الراهن من دون تجاوزه والتغلب عليه سيعرضنا على المستويين الوطني والقومي حتما إلى ما هو أسوأ مما نحن فيه بكثير !

إن الحقيقة التي نعرفها جميعاً هي أن الحكومات جميعها لم تعد قادرة على إدارة الأزمة - إن جاز التعبير-  منفردة ، وأنه من دون شراكة حقيقة مع القطاع الخاص الذي تعتمد عليه الدول الصناعية اعتمادا كبيرا في تطوير اقتصادها ، فضلا عن شراكة مؤسسات المجتمع المدني ، سنظل أسرى تلك المصيدة ، وسيزداد الوهن والضعف والضيق والتراجع ، بينما يتقدم العالم إلى الأمام ، وعلى حسابنا نحن الذين نعيش في منطقة إستراتيجية أنهكتها الحروب والخراب والدمار .

اليوم كلنا يعرف ما هو المطلوب لكي ننهض من كبوتنا ، ولكن يبدو أننا عالقون في مصيدة الكلام والخصام والريبة والشك ، وكل طرف ينتظر من الآخر أن ينهض أولاً بدل أن نقوم قومة واحدة تليق بقدراتنا وعزائمنا وكرامة أمتنا !

yacoub@meuco.jo

www.yacoubnasereddin.com

تابعوا هوا الأردن على