شخصيات وأدوار
ما أجمل أن يلعب كل واحد منا دوره في هذه الحياة دون التعدي على ادوار الآخرين والتجني عليها ، سواء ذكرا كان أم أنثى ، غني كان أم فقير ، مسؤول كان أم من عامة الشعب .........الخ.
ليس هجوما أو تعدي على الأنثى أو المرأة ، فهي الأم الحنون والزوجة والأخت والبنت ، لكن من عقود قلة نرى أن المرأة قد تعدت على ادوار ليست لها، ولن ولم تصلح لها ، نحن نقر ونعترف ولا ننكر أبدا بأنها نجحت وتفوقت على الرجل في بعض المجالات وبعض المهن العظيمة ، كالتدريس والصيدلة والتمريض وبعض الإدارات ،،، وللدعابة فلن يستطيع احد إحضار تركتور ضيعة غربة من المدينة إلا تلك الفتاة (غربة) بعد أن يئس وجهاء الضيعة من تحصيله وإحضاره للضيعة.
فلو تحدثنا عن موضوع جاهة العريس كيف كان بالسابق وكيف اعتدي عليه الآن وأصبح صوريا وشكليا ، ففي السابق عندما تذهب الجاهة إلى بيت فلان من الناس من اجل طلب يد ابنته ، كان المتحدثون بالجاهة هم أصحاب القرار في الأخذ والعطاء وتفنيد المهور والسياق، ولا ترد لهم كلمة، وهم من يمثلوا الجاهات .
لكن اليوم ( خلينا نحكي بالعامية ) بتلاقي الجاهة فوق الخمس مئة رجل كبير وصغير مريض وعليل وجاهدين بلى الناس بالحضور وإذا ما بحضر ابن خالة جدتك بصير زعل وعتب ، والأمور كلها مطبوخة من النسوان من قبل بيوم ، والمسكين كبير الجاهة بطلب وبرفض يشرب القهوة حتى يلبوا طلبه ، وبرد عليه كبير الجاهة من الجهة المقابلة بالموافقة ، (ونسوا أن الطبخة مستوية من عند النسوان بالداخل) ، فلو تخيلنا أن المتحدث باسم أهل العروس رفض قبول الزواج ( شو بده يقنع النسوان بالداخل بهذا الحكي).
وكذلك الرجل الذي تزوج بامرأة عاملة ( موظفة أو مدرسة ) وقد حصل على التقاعد ، فقد تعدى وتجنى على دور المرأة في تربية الأطفال والأبناء أثناء تواجدها بالوظيفة (مثل مهو منتشر بهذه الأيام) .
لا نريد أن نتجنى ونتعدى بالكلام على احد ، فربما هي العادات والتقاليد التي تسوقنا لمثل هذا ، لكن جميل أن يلعب كل منا دوره كما كان ، ونوقف مثل هذا الزحف الذي تعدت فيه المرأة للعب وأخذ دور الرجل في الحياة والعكس صحيح ، فالتعاون مطلوب وجميل لكن الأجمل أن يلعب كل واحد منا دوره.