آخر الأخبار
ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟

مهاتير ونصائح صندوق النقد

{title}
هوا الأردن - خالد الزبيدي

كلمات الزعيم الاقتصادي والسياسي الماليزي مهاتير محمد امام مجموعة مختارة من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين والمستثمرين الاردنيين مساء الخميس الماضي لامست مفاصل رئيسية لحياتنا بما فيها من اخفاقات وفرص حقيقية للنهوض برغم التحديات التي نواجهها، فالرجل الذي يضاهي بفكره غاندي قدم مقاربات لا يمكن المرور عليها مرور الكرام، فالحكمة تتطلب اجراء مراجعة لما نحن فيه، ونواجه العبث الذي نعيش، من خطط تمحو التي سبقتها، وكل مسؤول يعود للمربع الاول ليشكل بداية لا تصل الى مبتغاها، ومشاريع سرعان ما تفشل دون محاسبة او حتى الشعور بالخجل من ذلك الفشل، ولا نسجل دروسا حقيقية للاستفادة منها لاحقا.


من اهم النقاط التي قفزت الى رأس الاولويات، لماذا تُصر الحكومات الواحدة تلو الاخرى على ربط البلاد بمؤسسات التمويل الدولية لاسيما البنك الدولي وصندوق النقد، علما بأننا عانينا ولازلنا من مسيرة تمتد لربع قرن من برامج التصحيح المالي والاقتصادي وفق وصفات دولية ونصائح صندوق النقد، وقادتنا هذه النصائح الى مزيد من الفقر والفشل التنموي، ومعها تراجع قدرة الاردنيين على الادخار، وبالتالي تناقص القدرة الوطنية على التمويل الذاتي للتنمية، وتمخض عنها اطلاق العنان لانفاق عام غير منتج تم تمويله بالمزيد من الاقتراض ( محليا وخارجيا).


تحت مسميات زائفة ومؤلمة سمحنا للاستيراد بشكل غير منضبط، رافقه تشوهات استهلاكية ادت الى عجز تجاري مزمن يضغط على العملات الصعبة، كما فتحنا السقوف امام المستثمرين الجاد منهم والزائف في كافة القطاعات بحجج التحرير والحداثة والعصرنة والاندماج مع الاقتصاد العالمي، وكانت النتيجة تعمق ظواهر تهدد اي تقدم اقتصادي، وفي مقدمتها البطالة والفقر وعجوز مالية ومديونية تتجاوز 80% نسبة الى الناتج المحلي، وتنطع بعض المسؤولين بطرح مقولات في مقدمتها ان الاردنيين ينفقون اكثر مما يطيقون وفوق ما ينتجون...الى غير ذلك من المقولات التي تلامس القشرة ولا تطرح حقيقة هذه الصعوبات الاقتصادية ومسبباتها ولا تقدم حلولا علاجية ناجعة.


واحدة من الملاحظات التي طرحها مهاتير محمد ..ان مستثمرين يفدون الى اقتصاد دولة ما ويحاولون رفع الاسعار وسرعان ما يغادرون بأموالهم وارباح كبيرة الى مناطق اخرى، وهو ما عانت منه اقتصادات نمور اسيا في تسعينات القرن الماضي، والهدف الكبير من وراء ذلك ارسال رسالة الى مستثمري تلك الدولة ان المكان المناسب والملاذ هو في الغرب، ويؤدي الى احباط تلك الدولة وتضعف مناخ الاستثمار فيها. ما قدمه مهاتير محمد الخميس الماضي مر فيه الاردن خلال العقود والسنوات الماضية، وان الحلول مطروحة منذ زمن، فالحل يأتي من داخل الاردنيين، فالامكانيات متاحة قوية، وان الفشل يجب ان يدفعنا الى تلافيه والنجاح، اما الاستمرار مما نحن فيه سنجد انفسنا قد وصلنا الى ادنى درجات السلم. 

تابعوا هوا الأردن على