آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

الوفيات ليوم الأحد 13 أيلول 2015

{title}
هوا الأردن - د.فهد الفانك

كل السياسيين في جميع البلدان يقدمون أنفسهم كأنصار منحازين للطبقة الوسطى باعتبارها عماد المجتمع، والحقيقة أن أكثرهم ليسوا منحازين إلا لأنفسهم وشعبيتهم، فالطبقة الوسطى هي السلم الذي يستخدمونه في الصعود إلى المواقع المستهدفة.


الانحياز الحقيقي للطبقة الوسطى يجب أن يعبـّر عن نفسه بقرارات وسياسات ومواقف تخدم مصالح الطبقة الوسطى، وخاصة فيما يتعلق بتوزيع العبء الضريبي، ولا يقف عند الخدمة اللفظية التي لا تسمن ولا تغني، ولا تغير شيئاً على أرض الواقع.


في أميركا مثلاً يتنافس المرشحان الديمقراطي ابن الطبقة الوسطى، والجمهوري ممثل دوائر الأعمال والمصالح الكبرى على الإدعاء بتمثيل الطبقة الوسطى وخدمة مصالحها. لكن تحليل برامج كل منهما، تدل على أن أحدهما يريد منح الشركات البترولية والأثرياء خصومات ضريبية سخية في حين على الطبقة الوسطى أن تدفع.


الطبقة العليا تدفع الضرائب من أرباحها الغزيرة، فلا تؤثر على مستوى معيشتها، أما أعضاء الطبقة الوسطى فيدفعون الضريبة من مستوى معيشتهم.


طبعاً هناك أيضاً الطبقة الدنيا الفقيرة، التي لا يتحدث عنها كثيرون، ربما لأنها لا تكاد تدفع ضريبة الدخل، ولا تتأثر كثيراً بارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية أو هبوط السيولة فاستهلاكها قليل، والحد الأدنى من الضروريات مؤمن لها، إما مجاناً أو بأسعار مدعومة، وفي المقدمة الخبز والماء والكهرباء والتعليم والصحة وما إلى ذلك من أساسيات الحياة.


هذا لا يعني أن الفقراء معزولون عما يجري في الاقتصاد الوطني، أو أنهم محصنون ضد التقلبات، ولكنه يعني أن الطبقة الوسطى هي الأكثر حساسية وتأثراً سلباً وإيجاباً بإدارة الاقتصاد الوطني وتوجهاته، وبالتالي فهي صاحبة مصلحة حقيقية في حكم سليم وعادل، يأخذ مصالحها بالاعتبار.


أصحاب المصالح الكبيرة من الطبقة العليا هم الأقدر على الوصول إلى أصحاب القرار لإسماع أصواتهم، وإيصال وجهات نظرهم، كما أنهم الأقدر على ممارسة الضغط لتوجيه الأمور لصالحهم.


وإذا كانت الطبقة الوسطى هي ميزان المجتمع، وصاحبة المصلحة في الإصلاح وقوة الاقتصاد، فإن عليها أن تفرز قوة سياسية قادرة على تحديد ما يخدم مصالحها، والضغط لتحقيقها، خاصة وأن منها الكفاءات المؤثرة في المجتمع والرأي العام.

تابعوا هوا الأردن على