آخر الأخبار
ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟

الوفيات ليوم الأحد 13 أيلول 2015

{title}
هوا الأردن - د.فهد الفانك

كل السياسيين في جميع البلدان يقدمون أنفسهم كأنصار منحازين للطبقة الوسطى باعتبارها عماد المجتمع، والحقيقة أن أكثرهم ليسوا منحازين إلا لأنفسهم وشعبيتهم، فالطبقة الوسطى هي السلم الذي يستخدمونه في الصعود إلى المواقع المستهدفة.


الانحياز الحقيقي للطبقة الوسطى يجب أن يعبـّر عن نفسه بقرارات وسياسات ومواقف تخدم مصالح الطبقة الوسطى، وخاصة فيما يتعلق بتوزيع العبء الضريبي، ولا يقف عند الخدمة اللفظية التي لا تسمن ولا تغني، ولا تغير شيئاً على أرض الواقع.


في أميركا مثلاً يتنافس المرشحان الديمقراطي ابن الطبقة الوسطى، والجمهوري ممثل دوائر الأعمال والمصالح الكبرى على الإدعاء بتمثيل الطبقة الوسطى وخدمة مصالحها. لكن تحليل برامج كل منهما، تدل على أن أحدهما يريد منح الشركات البترولية والأثرياء خصومات ضريبية سخية في حين على الطبقة الوسطى أن تدفع.


الطبقة العليا تدفع الضرائب من أرباحها الغزيرة، فلا تؤثر على مستوى معيشتها، أما أعضاء الطبقة الوسطى فيدفعون الضريبة من مستوى معيشتهم.


طبعاً هناك أيضاً الطبقة الدنيا الفقيرة، التي لا يتحدث عنها كثيرون، ربما لأنها لا تكاد تدفع ضريبة الدخل، ولا تتأثر كثيراً بارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية أو هبوط السيولة فاستهلاكها قليل، والحد الأدنى من الضروريات مؤمن لها، إما مجاناً أو بأسعار مدعومة، وفي المقدمة الخبز والماء والكهرباء والتعليم والصحة وما إلى ذلك من أساسيات الحياة.


هذا لا يعني أن الفقراء معزولون عما يجري في الاقتصاد الوطني، أو أنهم محصنون ضد التقلبات، ولكنه يعني أن الطبقة الوسطى هي الأكثر حساسية وتأثراً سلباً وإيجاباً بإدارة الاقتصاد الوطني وتوجهاته، وبالتالي فهي صاحبة مصلحة حقيقية في حكم سليم وعادل، يأخذ مصالحها بالاعتبار.


أصحاب المصالح الكبيرة من الطبقة العليا هم الأقدر على الوصول إلى أصحاب القرار لإسماع أصواتهم، وإيصال وجهات نظرهم، كما أنهم الأقدر على ممارسة الضغط لتوجيه الأمور لصالحهم.


وإذا كانت الطبقة الوسطى هي ميزان المجتمع، وصاحبة المصلحة في الإصلاح وقوة الاقتصاد، فإن عليها أن تفرز قوة سياسية قادرة على تحديد ما يخدم مصالحها، والضغط لتحقيقها، خاصة وأن منها الكفاءات المؤثرة في المجتمع والرأي العام.

تابعوا هوا الأردن على