وداعا وطني العربي
لقد تحجرت الدموع في عيوننا ,والقلوب تنزف الى حد لم نستطع القول الا لك الله يا بيت الله,لك الله يا أقصى,لك الله يا وطني العربي.
كيف للقلب أن لا يحترق، وللعين ان لا تدمع، عندما يتعلق الأمر بمشاهد كلها دماء حولنا وقتل ودمار ..
هكذا بدت الهجمات الوحشية التي شنتها القوات الصهيونية على المصلين,حيث تحول المسجد الأقصى من بيت عبادة الى جبهة قتالية,تزامنا مع ما يدعى برأس السنة العبرية ، فسالت عبرات القدس الما على امة لم يعد يحرك ساكنها شيئا ..
أفيقوا يا أمة ضلت,أفيقوا من غفلة التبصيم,انهم يريدون ما يريدون,ونحن لسنا أصحاب إرادة,إنهم قادة ونحن عبيد.
كانوا مرتزقة وكنا أسيادا ,والان نحن نشجب ونستنكر ونتناول الهموم كأخبار واشاعات.
انه الجسد العربي الممزق الذي يـتآكل كل يوم,جسدا وعقلا وروحا وحتى كرامة.
اننا نعيش كأننا في كابوس مظلم ولا نهاية له,ما الذي يحدث؟ولم يحدث؟ بل وماذا تبقى لنا بعد ولم يحدث ؟
تباع أوطان على أساس مبدأ المطالبة بحرية الرأي والديمقراطية..أرجوكم نحن نريد تراب أرض عربية ممتدة كما كانت في السابق,نريد لبالنا أن يهدأ,نريد لأجيال أن تنمو وتتربى بدون هلع.
وداعا وطني العربي وداعا كرامتنا العربية,وداعا ضميرنا العربي.
حسبنا الله ونعم الوكيل ..والله انه فعل مجوس وتأريخهم حافل بذالك,رحم من قال في ذلك الزمان:
الناس عندما تنزل بهم الكربات والصعوبات ينقسمون إلى قسمين:
قسم يعلق قلبه بالخالق سبحانه ..
وقسم يعلق قلبه بالمخلوق.
من لجأ إلى الله عز وجل ألجأه الله وحماه , ومن لجأ إلى غير الله سبحانه وتعالى وعلق قلبه به خذله خذلانا مبينا.
كانوا يقولون أن الشيء الفلاني رخيص رخص التراب,وانا اقول أن التراب أغلى من دمائنا ,لأنه كرامتنا وكياننا.
وداعا وطني العربي
اللهم إنا مغلوبون فانتصر
اللهم إنا مقتولون فانتصر
اللهم إنا مظلومون فانتصر
اللهم إنا جريحون فانتصر
اللهم إنا مقهورون فانتصر
اللهم أنت تعلم حالنا فانتصر
اللهم بلغت القلوب الحناجر فانتصر
اللهم أنت ربنا ونحن عبادك يا رب يا رب يا رب انتصر
وداعا وطني العربي وداعا يا وطني الأكبر..