آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

ليست داعش

{title}
هوا الأردن - طارق مصاروة

 بعد تحالف ال 62 دولة ضد داعش، من السخف ان نعتقد ان انشاء مركز استخباري روسي - ايراني - سوري - عراقي سيضيف شيئاً جديداً لموازين القوى، لا لان داعش اقوى من هذا التحالف.. وإنما لان الحلفاء غير جادين في محاربته، ولهم حسابات غير مصلحة سوريا والعراق والعرب.
المعادلة محلولة «دون كيشوت « الذي يحارب طواحين الهواء، هو الذي يتصدى لهذه الكتلة الارهابية المشتعلة التي تتدحرج من تكريت الى حلب، فلا يوجد عملياً جيش عراقي يرفع سيف المعتصم، ويعترف رئيس الوزراء العبادي - وهو القائد العام - بان هناك خمسين الفاً من الجنود الوهميين الذين تسرق قياداتهم رواتبهم، وان هناك ثلاث فرق في الموصل تهرب من سلاحها، وتتركه لداعش التي تضم اعداداً هائلة من جيش العراق الذي حارب ثماني سنوات، وهزم ايران، وجرّع الخميني كأس السم باعترافه، ففي العراق ميليشيات فقط، بعضها باسم الجيش، وبعضها باسم الحشد الشعبي، وبعضها باسم العشائر - السنّة.
وفي سوريا لم يعد هناك جيشاً سورياً، يدافع عن سوريا الدولة، وإنما هناك ميليشيات طائفية سورية، ولبنانية، وعراقية تدافع عن نظام في طور النزع الاخير.
القتل، والتشرد، والمجاعة في سوريا والعراق لا يسببها ارهاب داعش، وإنما هي فقد مفهوم الدولة، وتحويل النظام الى قوى عارية ليست في مستوى الوطن، ولا هي جديرة بالدفاع عنه وحمل رايته.
والذين يحاولون تحليل ادوار روسيا واميركا او ايران وتركيا في هذا التذابح المجنون، ينسون ان كيانات الوطن حتى سوريا والعراق هي كيانات مصنوعة على يد نظام سايكس - بيكو الذي كان يحكم هذه المنطقة، وهذه الكيانات «تفرط» اذا انهارت الادارة المركزية، والقوة المركزية (الجيش) ولا يمكن اصلاح الكيان الذي فقد مركزية الحكم.. وصار نظامه السياسي حزباً، وصار جيشه ميليشيا.
وزير الخارجية الاميركية كان يتحدث عن سنوات في المعركة مع داعش، والان يتحدث عن اسبوع محادثات مع الروس، اية اعجوبة هذه؟ وإذا كان اكتشف انه من الممكن وضع حل سياسي يكون فيه الاسد مشاركاً لمدة قصيرة، فبأي وجه يقابل الشعب السوري الذي فقد ربع مليون انسان، ودمار مدنه، واقتصاده، وهياكله الحضرية؟ وكيف يفسّر للعراقيين نتائج الحرب التي شنها حلف الاطلسي على عراق حارب ثماني سنوات، وحوصر اثني عشر عاماً حصاراً شمل اقلام الرصاص، وسيارات الاسعاف والدواء؟ أهو هذا المسخ الذي استولده الاحتلال بمحاصصة طائفية تقوم على قسمة النهب والسرقة والفساد؟
ليس داعش، وانما هو التنازل عن كيان الدولة الحديثة، ومقوماتها الفكرية والثقافية.
ليست داعش، وإنما هو الفراغ والخواء!

تابعوا هوا الأردن على