رسالة للاسرائيليين
تحيه عربيه وبعد:
ﻻ اريد تذكيركم بالتاريخ وﻻ الحديث عن ممارسات اﻻحتﻻل وﻻ حتى عن اخفاقات المنظمه الدوليه بشان الصراع العربي الاسرائيلي وسأبدأ رسالتي هذه من حيث الحاله التي تعيشون انتم ونحن العرب اﻻن لانني لا اعتقد ان هنالك عاقلا او انسانأ يرضى بما يجري على الساحه الفلسطينيه من قتل وحصار واعتقال وتجويع ولكن وقبل ان ابدا بالتمنى عليكم ارغب التوضيح لكم بان اي عملية سﻻم يكتب لها النجاح ستكون لصالح شعب اسرائيل اوﻷ وللعرب ثانيا ﻻنكم تعلمون ان تعداد الشعب اﻻسرائيلي ﻻ يتجاوز بحده اﻻعلى عدد سكان حي من احياء القاهره العربيه وان امتﻻككم ﻻلة الحرب في هذه المرحله مع وجود حالة من الضعف العربي لا يجب ان يكون سببا في استمرار بعضكم بنهج العنف والاستقواء فالتاريخ يتغير وقد ﻻ يسبقه انذارات ولا اخطارات .
ويقابل ذلك الجبروت حياه فلسطينيه مترديه وغير سعيده بفعل تلك المسلكيات الغير انسانيه التي ما زالت تتمسك بها بعض القيادات الرسميه والشعبيه والحزبيه لديكم وانني هنا اتمنى على كل اسرائيلي محبا للسلام منكم وحريصا على مستقبل مشرق لابنائه ومهتم ايضا في المحافظه على قوميته ان يعيد النظر بطرق التفكير والتنفيذ وبالسياسه المدمره التي تسود هذه المرحله ودعونا نتساعد معا لمعالجة الازمه والخروج من ذلك الصندوق اﻻسود الضيق الذي رسمه لنا عددا قليلا من المتطرفين والمتشددين من كﻻ الطرفين وتعالوا بنا نعيش بأمن وسﻻم جنبا الى جنب ونستذكر ايام الرسول اﻻعظم عليه الصلاة والسلام كيف احتضن اليهود ورعاهم وقدم لهم كل شئ اننا لا ننكر انكم شعب ديموقراطي ولكن تلك الديموقراطيه منقوصه فهي تكيل بمكيالين ولها وجهان اﻻول ديموقراطي يتعلق باليهود والثاني ديكتاتوري خاص بالعرب واتمنى عليكم ثانية ان تكونوا واقعيين في تفكيركم ونهجكم خلال المرحله القادمه فسجونكم لن تكون قادره على استيعاب سكان محافظه فلسطينيه واحده لو قدر للعنف ان يستمر وكتب للشعب الفلسطيني ان ينتفض ضدكم من جراء الظلم الذي يتعرض له يوميا فها نحن نقف الان على ابواب قد تقود لانتفاضه عارمه اذا لم يتدخل العقلاء منكم ويعالجوها بحكمه وعداله شامله فالانتفاضه عادة لا تستطيع ان تميز بين الناس وقد تحرق الاخضر واليابس لانه لم يعد لدى معظم الفلسطينيون شئ يخافون عليه جراء استمرار الظلم وغياب العداله وضنك العيش.
انكم تعلمون ان العرب قد خسروا مئات اﻻﻻف من مواطينيهم خﻻل السنوات السابقه بفعل العنف وبالتاكيد قد ينتج بعد ذلك حاله عربيه جديده وجيلا عربيا لا يهاب الموت والقتل وﻻ حتى ديمونتكم التي يرتكز عليها البعض منكم ويلوحوا بها احيانا وهذه الحاله العربيه القادمه اذا ما تشكلت واستقرت مع بقاء العنف الحالي لديكم فستؤدي ذلك بالضروره الى ما لا يحمد عقباه بالنسبه لدولة اسرائيل والمنطقه عموما ولن يكون هنالك طرف رابح لذلك من مصلحتنا جميعأ ان نقرر بسرعه وبصوت عالي العيش بأمن وسﻻم جنبا الى جنب ونضع حدا للمتطرفين والمتشددين من كلا الطرفين سواء كانوا رسميين او شعبيين ونتظافر معا ونعود لطاولة مفاوضات صادقه لنحافظ على بعضنا البعض ونحول هذا اﻻقليم الملتهب الى واحة امن واستقرار ينشدها العالم بدﻷ من ان تكون القدس مسرحأ للعنف والقتل ونحولها الى واحة دينيه امنه بتوافق ورضى الجميع .
لقد جربنا الحرب نحن وانتم لعشرات الاعوام ولم نجني اﻻ الحزن والهم والموت والدمار فلماذا نستمر بذلك السوء يكفينا ذلك وتعالوا بنا نتصافح ونقترب من بعضنا البعض ونبدأ مسيره جديده صادقه تؤمن مستقبل ابنائنا معأ متمنيأ ان تجد هذه الكلمات لديكم والصادره عن مواطن عربي بسيط يحمل فكر العديد من دعاة السلام اذنأ صاغيه لدى كل من ينشد ويرغب بالسﻻم واﻻمان منكم في مختلف المواقع الرسميه والشعبيه ونبدا السير السريع معا نحو مستقبل جديد يجمع العرب واليهود لان الشعوب الديمقراطيه مثلكم هي من ترسم الطرق للساسه والله الموفق .
العميد المتقاعد بسام روبين