الامانة...والعادة السنوية
العادة السنوية للأمانة موعد حلولها مع بداية فصل الشتاء، وكالعادة تصرح الأمانة لتطمن المواطنين بأنها أخذت جميع التدابير والاحتياطات اللازمة لوقف تدفق نزيف المياه من شرايين المصارف الصحية , ومن الشوارع على مساكن والمحال التجارية للمواطنين وعدم محاصرتها للمواطنين ومركباتهم داخل الأنفاق الغنية عن التعليق.
مع بداية هطول الأمطار والتي قي الغالب يكون معدل هطولها بين بضع دقائق إلى ساعة في أكثر تقدير لها ،يشاهد المواطن أن استعداد الأمانة كان من خلال عامل وطن هنا وهناك ينظفوا الأتربة بواسطة أداة تاريخية وهي الكريك ،أو من خلال جرافة تجرف المياه وهذه غنية أيضا عن التعليق لان قوانين الفيزياء للماء معروفة عند ادنى طلاب الصفوف الأساسية .
الدخل السنوي للامانه يمكن أن يتوقعه ابسط مواطن لان جميع الخدمات المقدمة من القمامة و الشوارع والصارف الصحية وهذه جميعها غنية من التعليق إلى الخدمات الوهمية والجباية مثل الجدران الاستنادية والمخالفات والمسقفات (مساحة العاصمة مضروبة في أربعة ) وتراخيص الثابت والمتحرك والمحال التجارية وغير ذلك ،وهذا يعني أن التقصير في معالجة فيضان النزيف الدوري لا تعود أسبابه لنقص المادة وهي التي قد تكون العذر الوحيد والمخرج الوحيد من تحمل المسؤولية .
الذي يبدوا ونتيجة التكرار أن استعداد الأمانة هو الاعتماد على نظام الفزعة من قبل نشاما الدفاع المدني ونشاما الأمن العام والمواطنين الذين لم يقصروا ولكن المثل قالها من زمان العليقة ما تنفع عند الغارة،والصحيح أن دور الأمانة هو توفير البيئة التحتية المناسبة لكي تقوم جميع الأجهزة بالدور المهم الموكول لها في حياة المواطن اليومية .
إن من نعم الله تعالى علينا أن الطبيعة الجغرافية للعاصمة عمان أنها مناطق جبلية،مما يسهل سرعة التخلص من المياه مهما كان حجمها عبر الأودية ، وما يلزمها إلا الحجم المناسب من العبارات والعمق المناسب لمعالجة الأنفاق ،والقليل من الاهتمام والوقت في موضوع الخدمات البسيطة المقدمة من الأمانة ،مقابل الاهتمام الكثير والكبير في الخدمات الوهمية والجباية كافية لحل مشكلة ظهور العادة السنوية للأمانة
د. زيد سعد أبو جسار