آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

الحبيبة عمان !

{title}
هوا الأردن - الدكتور يعقوب ناصر الدين

عمان ، سبعة آلاف سنة قبل الميلاد ، هكذا هي قائمة على سبعة تلال ، وقد سميت عبر التاريخ بمدينة التلال السبعة ، التي تطورت وتوسعت ،  لكن جغرافيتها لا تتغير ولا تتبدل ، فتلك طبيعتها إذا أمطرت سماؤها انحدر الماء انحدارا من الجبال إلى الأودية ، وإذا هطلت ثلوجها ، وتجمدت شوارعها يصير الانزلاق خطرا ، يهدد سلامة الصاعدين أو الهابطين عبر الطريق ، راكبين أو راجلين .

يوم الخميس الماضي هطلت السماء بماء يزيد عن قدرتها على استقباله كما اعتادت ، ففاضت شوارعها بالماء ، وداهمت بيوتا ومحلات تجارية ، وخلفت ضحايا ، وأضرارا كثيرة ومؤلمة ، ورحنا كالعادة نبحث عن جهة أو أكثر لنحملها مسؤولية ما حدث ، ودائما نجد من نحمله مسؤولية مشكلة أو كارثة معينة ، تماما مثل الانفجار الذي وقع في جمرك عمان، الذي يتفق الجميع على أن موقعه وتجهيزاته قد تجاوزها الزمن !

هل بإمكان أي منا أن يدعي بأن عمان قد خطط لها لتكون على الحالة التي هي عليها اليوم ، أم أنها كبرت وتوسعت بإرادتها ، وفرضت الأمر الواقع في غياب إستراتيجية موضوعة ؟ فنحن نعرف بحكم انتمائنا وحبنا لها أن معظم مخططات تنظيمها كان لاحقا لما هو قائم ، وليس العكس !

نحن لا نتعلم الدرس لأننا نعتبر ما جرى حدثا استثنائيا قد لا يتكرر ، ولأننا لا نريد أن نفكر في الحلول ، فنحن نعرف سلفا أنها تكلف مليارات ليست في جيبنا ، ولكن ما نملكه حتما هو قدرتنا على وضع خطط للطوارئ ، نتصرف على أساسها لجعل الأضرار في حدها الأدنى ، ففي كل شتاء هنالك مشاكل متكررة ، سواء بسبب هطول الأمطار أو الثلوج ، ننجح تارة ، ونفشل تارة أخرى في مواجهتها كما ينبغي .

لابد من التخطيط الاستراتيجي ، والتفكير الاستراتيجي ، وإلا سنظل نتهم ، ونستمع إلى المبررات ، ونلقي باللوم على أشخاص ، وليس على فشل خطة معينة من أجل نعيد النظر فيها بناء على التجربة ، أو أن نفهم الحقائق ، ونقدر الموقف ، وأنا شخصيا لا أتردد في القول أن حجم المياه التي هطلت بشكل غير عادي ، وسرعة انحدارها لا يمكن إلا أن يؤدي إلى تلك النتيجة المؤسفة ، أما كيف تعاملت الأجهزة مع هذا الوضع فهو ما يجب أن يكون محل بحث ، لنشكرها ، أو نطلب منها إعادة النظر في خطتها !

yacoub@meuco.jo

www.yacoubnasereddin.com

تابعوا هوا الأردن على