آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

الحبيبة عمان !

{title}
هوا الأردن - الدكتور يعقوب ناصر الدين

عمان ، سبعة آلاف سنة قبل الميلاد ، هكذا هي قائمة على سبعة تلال ، وقد سميت عبر التاريخ بمدينة التلال السبعة ، التي تطورت وتوسعت ،  لكن جغرافيتها لا تتغير ولا تتبدل ، فتلك طبيعتها إذا أمطرت سماؤها انحدر الماء انحدارا من الجبال إلى الأودية ، وإذا هطلت ثلوجها ، وتجمدت شوارعها يصير الانزلاق خطرا ، يهدد سلامة الصاعدين أو الهابطين عبر الطريق ، راكبين أو راجلين .

يوم الخميس الماضي هطلت السماء بماء يزيد عن قدرتها على استقباله كما اعتادت ، ففاضت شوارعها بالماء ، وداهمت بيوتا ومحلات تجارية ، وخلفت ضحايا ، وأضرارا كثيرة ومؤلمة ، ورحنا كالعادة نبحث عن جهة أو أكثر لنحملها مسؤولية ما حدث ، ودائما نجد من نحمله مسؤولية مشكلة أو كارثة معينة ، تماما مثل الانفجار الذي وقع في جمرك عمان، الذي يتفق الجميع على أن موقعه وتجهيزاته قد تجاوزها الزمن !

هل بإمكان أي منا أن يدعي بأن عمان قد خطط لها لتكون على الحالة التي هي عليها اليوم ، أم أنها كبرت وتوسعت بإرادتها ، وفرضت الأمر الواقع في غياب إستراتيجية موضوعة ؟ فنحن نعرف بحكم انتمائنا وحبنا لها أن معظم مخططات تنظيمها كان لاحقا لما هو قائم ، وليس العكس !

نحن لا نتعلم الدرس لأننا نعتبر ما جرى حدثا استثنائيا قد لا يتكرر ، ولأننا لا نريد أن نفكر في الحلول ، فنحن نعرف سلفا أنها تكلف مليارات ليست في جيبنا ، ولكن ما نملكه حتما هو قدرتنا على وضع خطط للطوارئ ، نتصرف على أساسها لجعل الأضرار في حدها الأدنى ، ففي كل شتاء هنالك مشاكل متكررة ، سواء بسبب هطول الأمطار أو الثلوج ، ننجح تارة ، ونفشل تارة أخرى في مواجهتها كما ينبغي .

لابد من التخطيط الاستراتيجي ، والتفكير الاستراتيجي ، وإلا سنظل نتهم ، ونستمع إلى المبررات ، ونلقي باللوم على أشخاص ، وليس على فشل خطة معينة من أجل نعيد النظر فيها بناء على التجربة ، أو أن نفهم الحقائق ، ونقدر الموقف ، وأنا شخصيا لا أتردد في القول أن حجم المياه التي هطلت بشكل غير عادي ، وسرعة انحدارها لا يمكن إلا أن يؤدي إلى تلك النتيجة المؤسفة ، أما كيف تعاملت الأجهزة مع هذا الوضع فهو ما يجب أن يكون محل بحث ، لنشكرها ، أو نطلب منها إعادة النظر في خطتها !

yacoub@meuco.jo

www.yacoubnasereddin.com

تابعوا هوا الأردن على