آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

هل التحالف سيحارب العدو الصهيوني

{title}
هوا الأردن - جمال ايوب

تحالف إسلامي عسكري من 34 دولة لمحاربة ما أسماه " الإرهاب " حيث إن التحالف الجديد لا يستهدف تنظيم الدولة الإسلامية داعش فقط , بل سيحارب الظاهرة في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي .


يُعد هذا التحالف الثالث الذي تنضم إليه السعودية بهذه الصورة ، بعد قيادتها للتحالف العربي المشارك في حرب اليمن والذي يقع مركز عملياته في الرياض ، بالإضافة إلى انضمام السعودية إلى التحالف الدولي للحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش ..

 


كافة هذه التحالفات القائمة لها أهداف محددة قائمة عليها ، كالتحالف العربي في اليمن الذي أُعلن تشكيله دفاعًا عن شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي , كذلك الأمر في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"؛ فإنه قائم على محاربة تنظيم محدد المعالم وواضح الأهداف وبمواجهة محددوة المساحات وليست مواجهات مفتوحة ، إلا أن التحالف الأخير قام على هدف فضفاض للغاية غير معرف بالتحديد معناه ولا المقصود به . ناهيك عن كون هذا التحالف العسكري قائم بين مجموعة من الدول غير المتطابقة الرؤية بالأساس في القضايا المتعلقة بالمنطقة كتعريف الإرهاب أو تنصيفات منظماته ؛ ففي مصر والسعودية والإمارات على سبيل المثال تصنف جماعة الإخوان المسلمين إرهابي ..

 


بينما العديد من الدول الأخرى موقفًا مغايرًا لذلك تمامًا ، فهل ستشن كافة هذه الدول حربًا إقليمية على تنظيم الإخوان المسلمين في كل هذه الدول ؟! وهو ما يظهر أيضًا في انضمام السلطة الفلسطينية لهذا التحالف رغم أنها دولة محتلة ، دون أن يطرق هذا التحالف لحل هذه القضية التاريخية ، بل ضم التحالف السلطة التي لا تستطيع الدفاع عن أرضها إلى تحالف هدفه الحرب على الإرهاب في المنطقة. أن محاربة الإجرام والإرهاب الصهيوني ينبغي أن تحتل رأس سلم أولويات الدول العربية والإسلامية، هل هاذا التحالف سيحارب العدو الصهيوني ؟؟

 


تحالف كهذا أعقد من تنظيمه في أقل من 72 ساعة ، بدون أهداف واضحة ومحددة وآليات عمل يركن إليها وخطوط عريضة للمشاركين فيه ، أما أن تجمع عشرات الدول تحت مسمى التحالف العسكري الإسلامي دون كل هذا ، فهذه شهادة وفاة مكتوبة لهذا التحالف قبل أن يبدأ , لينضم إلى سيل معاهدات الدفاع والتحالفات المشتركة التي تبرمها دول الشرق الأوسط ، كاتفاقيات الجامعة العربية التي لم تنفذ حتى اللحظة ، أو حتى الاتفاقيات المعنوية لمنظمة العمل الإسلامي التي ترعى تحالفًا كهذا. هذا التحالف يأتي في وقت متزامن مع تزايد الضغط الدولي على الدول الشرق الأوسط وبالتحديد الدول العربية في الخليج لبذل المزيد من الجهد في محاربة تنظيم داعش .

 


ربما يأتي هذا بعدما فشل التحالف الدولي ضد داعش الذي يستخدم الهجمات الجوية فقط لقتال التنظيم ، ويُفضل دعم مجموعات مسلحة على الأرض دون التورط في حرب برية ، وقد أثبت هذا التوجه فشله ، وحان وقت تجرع سم المواجهة البرية ، لذا قد يكون هذا التحالف هو النواة الأولى لهذا التدخل ، بعد إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولايات المتحدة لن تنجر إلى هذه الحرب البرية بنفسها أبدًا.

 


فهذا التفسير يأتي في إطار سياسة الولايات المتحدة الجديدة في المنطقة التي حتمت على منطقة الشرق الأوسط ودولها الأكثر استقرارًا أن تتدخل بنفسها في حل أزمات الإقليم بعدما انسحبت منه الولايات المتحدة عسكريًا ، مخلفة كوارث وتبعات حروبها ، بالإضافة إلى ذيولها من الديكتاتوريات في المنطقة التي أشعلت الحروب مؤخرًا.

 


وفي سياق آخر أن السعودية تسعى بهذا التحالف لمواجهة الغريمة إيران ؛ لذا كان الانطباع السائد على هذا التحالف الإسلامية ولم يكن العربية ، ويأتي هذا التفسير استنادًا إلى حديث وزير الدفاع السعودي عن مهام التحالف الذي لم يقصرها على محاربة داعش فقط. يتساءل البعض إذا ما كان سيكون لهذا التحالف دور في الأزمة السورية أو اليمنية بشكل محدد ، وهو ما لم يحدده البيان التأسيسي لهذا التحالف ، ولكن الصيغة الفضفاضة التي أتى بها البيان تحتمل أكثر من وجه رغم التناقضات التي امتلأ بها هذا التحالف ، ليبقى التساؤل مفتوحًا ومطروحًا. هذا التحالف العسكري الإسلامي ضد إرهاب من بالتحديد ؟ أم أنه سيكون حائط صد إسلامي سني تستخدمه السعودية أمام إيران فحسب ؟ .

 


وهل توفير البيئة الحاضنة التي ضخت و"فقست" الجماعات الإرهابية بكل تشكيلاتها من قاعدة ومتفرعاتها من "داعش" و"نصرة" و"جند الشام" و" أحرار الشام" وغيرها من الكتائب والتشكيلات الإرهابية التي تمارس القتل والذبح بطرق وحشية لم يعرفها التاريخ البشري حتى في عصر الظلمات والتدمير والذي طال حضارات عمرها ألآلاف السنين كما حصل في العراق وسوريا وليبيا،محاربة للإرهاب هذا،أم هو الإرهاب بحد ذاته..؟ وليس هذا فقط بل يجري ضخ احتياط بشري وفتح قنوات مالية على مصرعيها وشراء أحدث انواع السلاح لتلك الجماعات لكي تدمر البلدان العربية،

 


وتطيح بقادتها وحكوماتها رغماً عن إرادتها خدمة لمشاريع واهداف مشبوهة أقلها تفكيك واعادة تركيب الجغرافيا العربية على أسس مذهبية وطائفية....وهل هذا أيضاً محاربة للإرهاب أم دعم له ..؟؟

 


وبالذات في سوريا والعراق ؟؟؟. هذا التحالف ألم يسمع بأن هناك فلسطين محتلة ،هل هذا التحالف له علاقة بذلك..؟؟،ام ان هناك من يفتون بعدم جواز خوض الحرب أو الجهاد هنا من أجل حمايتها وتخليصها من الاحتلال ،وان أجزم بأن هذا التحالف ليست فلسطين ولا القدس من اولوياته،

 


فهذا التحالف له أبعاداً مذهبية،وهناك من يبثون السموم حول أن اولويات الصراع العربي،هو وقف التمدد الشيعي ،في تشويه وتزوير للحقائق وحرف للصراع عن أساسه،من صراع عربي – صهيوني إلى صراع عربي - فارسي،ولم تعد القضية الفلسطينية اولوية ،وخصوصاً ان جزء غير بالقيل من هذا التحالف يقيم علاقات علنية وسرية مع الاحتلال الصهيوني من الأنشطة الاقتصادية وامنياً وسياسياً ودبلوماسياً . نقول بان توحيد الجهود في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله ظاهرة ايجابية واهم ارهاب يجب محاربة الارهاب الصهيوني صانع كل الارهاب .

تابعوا هوا الأردن على