الشهيد سمير القنطار
((ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ))
صدق الله العظيم
استشهاد المجاهد الأسير اللبناني الفلسطيني المحرر سمير القنطار ,لن نرثيك ياشهيد الوطن العربي ورمز شموخه وإبائه وكريم ما أعطى بنوه , شهامة ورجولة ونزاهة ووطنية وإخلاص ,فأنت اكبر من كلمات الرثاء ,واسما من غرر القصائد وقوافي الشعر,لكن ذكرك يقض مضاجعنا , ويوخذ في ضمائرنا , ألما والتياعا وحسره , فنرثي أنفسنا ونتأسى لعثرات حظوظنا , ونكد أيامنا , لكوننا سهونا إسرافا وإغفالا عنك , وفرطنا بك , ولم نحافظ عليك , فكان الأولى بنا , إن نضمك في احداق عيوننا وان تستوطن محاجر قلوبنا وعقولنا , لنحرسك من مكر المارقين وسموم الحاقدين الصهاينة , الذين استبطنوا الغل يعشش في نفوسهم سنين عمرك القصير بين أحضان من أحبوك , فاستغفلوا غفوتنا في عتمت الليل , ليتسللوا إلى عرينك , ويخمدوا نورك الساطع , وطيفك المنير من سمائنا ويحيلوا زهو ربيع ثورتنا ,وطلاوة ابتساماتنا , وسحر ليالينا ,إلى ارض موحلة جدباء تضج بالحزن وتتشح بالسواد .
فما اصدق نبوءتك , قبل ان تمتد إليك يد الغدر والجريمة الصهيونية , لتسكت آخر تنهيدة من صوتك ..
عدو يسبح في بحور الظلام والخراب وحروب تلد أخرى , وملايين من الشهداء والأيتام والأرامل وشعب مشرد خائر القوى تتناهشه الأعراق والبلدان ولم يسلم , لكنهم لم يستطيعوا إخفاء جذوتك , وطيبة معدنك , ونقاء سريرتك , وشجاعتك , وضميرك الصافي في إخلاصك وحبك لوطنك سوريا ولبنان وفلسطين , حيث تتجذر روحك , حيوية وخصوبة وازدهار, ولتغدوا خصالك ومزاياك رحيقا وشهدا يتغذى عليها الفلسطيني والبناني واسوري جيل بعد جيل .