صدقت العهد يا أبا سهل
هوا الأردن - محمود المجالي
قال تعالى في كتابه العزيز - بعد بسم الله الرحمن الرحيم - " وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً " صدق الله العظيم .
لم يعهدوا اليك يا ابا سهل اهلك وعزوتك في بلدة الياروت الامانة ولم يمنحوك ثقتهم ويفوضوك في اتخاذ القرار بما يخص الانتخابات التكميلية للواء القصر بما يتناسب ومصلحة العشيرة وابناء اللواء ومصلحة الوطن الا لثقتهم المطلقة ببعد نظرك وصوب رايك ومقدراتك على تقدير وتشخيص الواقع بأدق تفاصيله .
ومنذ البداية ومن منطلق الشفافية والمصداقية فقد وضعت جميع مرشحين العائلة على مسافة واحدة منك بعيدا عن اية علاقات او ارتباطات سابقة بل عبر منظار واحد للجميع دون اية رتوش او انعكاسات جانبية وكان همك الاول وهدفك الاسمى الوصول لمرشح الاجماع حفاظا على وحدة العائلة وتماسك نسيجها وترابط افرادها والاحذ بها بعيدا عن السلبيات التي ستؤثر على واقعها مستقبلا فاطلقت المبادرة تلو المبادرة وادمت الاتصال مع كافة الاطراف واستعنت بعددا من الرموز والمفاصل ليساعدوك للوصول الى الهدف المرجو والمنشود وعندما وصلت جهودك الى طريق مسدود شعرت بالم شديد وضاقت بك النفس الى درجة لم نعهدك بها ونحن والله كنا ولا زلنا بقربك منذ حوالي ربع قرن من الزمان ولم نراك يوما بمثل هذه الحالة من الضيق والالم على الحالة التي وصلت اليها العائلة وكم كان بودك ان تكرم العائلة ابن عمهم المرحوم النائب اعطيوي المجالي الذي يستحق التكريم وهو في الحق للاثر الطيب الذي تركه خلفه ومع ذلك كله وعندما دخلت الحالة الى غرفة الحسابات ولغة الارقام لا تسير الانتخابات الا بمضومنها ولا تعترف الا بها كنت دائما يا ابا سهل مهندسنا الاول والخبير بها والقادر على الوصول الى رقمها الدقيق الصحيح ليس على مستوى اللواء ولكن على مستوى الانتخابات في المملكة ولان قرارك يا ابا سهل لا يستند الا على لغة الارقام التي لا تعرف المجاملة ولايمانك بأن عدم الالتزام بها يؤدي الى الفشل هذه الصفة التي لم تؤمن بها يوما لم تكن موجودة في قاموس حياتك وعلى الرغم من كل ذلك ورغم كل قناعاتك لم ترغب ان يكون قرارك فرديا بل عدت الى من حملوك الامانة وعهدوا اليك الثقة اهلك وعزوتك ابناء بلدة الياروت وشاروتهم في الامر بعد ان شرحت لهم كل التفاصيل وبدقة متناهيه وكان القرار جماعيا وليس فرديا بالوقوف الى جانب المرشح صاحب الفرصة الاقوى وكانت الوقائع والدراسة تشير الى المرشح سامح المجالي فكان القرار الذي كان بعيدا كل البعد عن الحسابات الشخصية الضيقة والتقسيمات التي لم تؤمن بها يوما.
يا ابا سهل فقد كنت وعلى سنين عمرك موحدا لا مفرقا مقربا لا مبعدا مفتوح للجميع دون استثناء او تحيز او تمييز ولم تكن الياروت في هذه الانتخابات الوحيدة البلدة النموذج بل كان لواء القصر اللواء الاشم بكافة ابنائه وبكافة شرائحهم اللواء النموذج عندما مارسوا العرس الديمقراطي يوم السبت الموافق 19-12-2015 بكل شفافية ونزاهة وهدوء تام بعيدا عن الانفعالات وردود الافعال الغير مسؤولة مسلحين بالايمان بان الفوز هو حق مشروع لصاحب الفرصة الافضل مؤمنين ايمانا مطلقا بأن من سيذهب الى قبة البرلمان سيكون بأذن الله في خدمة الوطن العزيز والشعب الوفي الكريم والقيادة الهاشمية الحكيمة الملهمة التي انعم الله علينا بها .
واخيرا طبت وطاب مسعاك يا ابا سهل وادام الله عليك صحتك وعافيتك فقد كنت دوما صادق العهد وفي الوعد تجمع لا تفرق هامة وطنية كبيرة وقلبك يتسع للجميع حفظ الله الاردن ملكا وشعبا وانعم الله وادام علينا نعمة الامن والامان في ظل القيادة الهاشمية بقيادة جلالة مليكناالمفدى عبد الله بن الحسين حفظه الله ورعاه .
والله الموفق وهو ولي التوفيق