آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

مثقفو النشرات الفضائية!

{title}
هوا الأردن - خيري منصور

أصبح المحدد والمحفز الأول والأخير لحواراتنا هو آخر نشرة أخبار على احدى الفضائيات، وكأن وعينا أصبح شبيها باناء فارغ يبحث عن اي شيء يملؤه، ولأن الفضائيات تحولت الى خنادق وغرف عمليات عسكرية فهي لم تفقد نزاهتها المهنية فقط، بل انقطعت عن كل الهواجس الفكرية والانسانية التي طالما شغلتنا، فالتاريخ وفق هذه التقاويم الفضائية بدأ ليلة امس وسوف ينتهي غدا او بعد غد . ومنذ بضعة اعوام لم اسمع من معظم من التقيتهم خصوصا في مجال عملنا شيئا لا يتعلق بنشرات الاخبار، فالمذيع الان هو بديل المفكر، والناشط خصوصا من فئة الهواة هو بديل المثقف والسؤال ببساطة هو أين ذهبت كل الافكار والاحلام التي شغلت المثقف العربي خلال العقدين الماضيين، وما الذي تم صرفه من الوصفات السياسية او الاجتماعية لأزمات مزمنة؟


وحين كتب الشاعر ناظم حكمت رسالة الى زوجته من السجن قال فيها ان عصرنا لا يتذكر الناس فيه موتاهم اكثر من عام كان متفائلا، لأن الزمن كان غير الزمن والحال غير الحال ولو عاش حتى ايامنا لرأى ان الناس لا يتذكرون موتاهم اكثر من يوم واحد، والمجازر تنسخ بعضها من خلال هذه المتوالية الدموية، وبامكان اي مثقف جدير بهذه التسمية ان يكرر ما يقوله الاطباء لمرضاهم وهو عملنا ما علينا والبقية على الله .


لكن من هو او من هم المثقفون الذين عملوا ما عليهم وتركوا الباقي على الله ؟ هل هم الموسميون الذين يرتدون لكل مناسبة قناعها، ام المعروضون للايجار او البيع في واجهات الميديا ؟ قد يبدو هذا الكلام قاسيا لكنه في الحقيقة اقل من واحد بالالف مما يجب ان يقال، فالخريف الحضاري الذي تساقطت فيه كل الاوراق ولم يبق منها ما يستر العورات السياسية والاخلاقية استطالت انيابه وتمدد حتى قضم الفصول كلّها ! هل نكرر ان ما يجري الان في العالم العربي خطط له وبدقة قبل اربعة عقود على الاقل ؟ وهل سيفاجأ بما يحدث من قرأ تقارير بول فويتس وبرنارد ليفي وبرنارد لويس وسائر البرناردات ؟ لكن المعرفة لا تعفي صاحبها من المسؤولية خصوصا اذا آثر الصمت وتواطأ كي ينجو !! وهل من المعقول ان يتشكل وعينا من آخر نشرة اخبار فضائية ؟؟؟ 

تابعوا هوا الأردن على