آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

مثقفو النشرات الفضائية!

{title}
هوا الأردن - خيري منصور

أصبح المحدد والمحفز الأول والأخير لحواراتنا هو آخر نشرة أخبار على احدى الفضائيات، وكأن وعينا أصبح شبيها باناء فارغ يبحث عن اي شيء يملؤه، ولأن الفضائيات تحولت الى خنادق وغرف عمليات عسكرية فهي لم تفقد نزاهتها المهنية فقط، بل انقطعت عن كل الهواجس الفكرية والانسانية التي طالما شغلتنا، فالتاريخ وفق هذه التقاويم الفضائية بدأ ليلة امس وسوف ينتهي غدا او بعد غد . ومنذ بضعة اعوام لم اسمع من معظم من التقيتهم خصوصا في مجال عملنا شيئا لا يتعلق بنشرات الاخبار، فالمذيع الان هو بديل المفكر، والناشط خصوصا من فئة الهواة هو بديل المثقف والسؤال ببساطة هو أين ذهبت كل الافكار والاحلام التي شغلت المثقف العربي خلال العقدين الماضيين، وما الذي تم صرفه من الوصفات السياسية او الاجتماعية لأزمات مزمنة؟


وحين كتب الشاعر ناظم حكمت رسالة الى زوجته من السجن قال فيها ان عصرنا لا يتذكر الناس فيه موتاهم اكثر من عام كان متفائلا، لأن الزمن كان غير الزمن والحال غير الحال ولو عاش حتى ايامنا لرأى ان الناس لا يتذكرون موتاهم اكثر من يوم واحد، والمجازر تنسخ بعضها من خلال هذه المتوالية الدموية، وبامكان اي مثقف جدير بهذه التسمية ان يكرر ما يقوله الاطباء لمرضاهم وهو عملنا ما علينا والبقية على الله .


لكن من هو او من هم المثقفون الذين عملوا ما عليهم وتركوا الباقي على الله ؟ هل هم الموسميون الذين يرتدون لكل مناسبة قناعها، ام المعروضون للايجار او البيع في واجهات الميديا ؟ قد يبدو هذا الكلام قاسيا لكنه في الحقيقة اقل من واحد بالالف مما يجب ان يقال، فالخريف الحضاري الذي تساقطت فيه كل الاوراق ولم يبق منها ما يستر العورات السياسية والاخلاقية استطالت انيابه وتمدد حتى قضم الفصول كلّها ! هل نكرر ان ما يجري الان في العالم العربي خطط له وبدقة قبل اربعة عقود على الاقل ؟ وهل سيفاجأ بما يحدث من قرأ تقارير بول فويتس وبرنارد ليفي وبرنارد لويس وسائر البرناردات ؟ لكن المعرفة لا تعفي صاحبها من المسؤولية خصوصا اذا آثر الصمت وتواطأ كي ينجو !! وهل من المعقول ان يتشكل وعينا من آخر نشرة اخبار فضائية ؟؟؟ 

تابعوا هوا الأردن على