آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

الرفوع يكتب : قرش السبت

{title}
هوا الأردن - أ.د. فيصل الرفوع

حينما كنا......وحين أصبحنا. ....بكل آسف. ...
....قمة السعادة أيام الابتدائية......وحتى الإعدادي حينما يعطيك، الأستاذ المرحوم بإذن الله والمربي الفاضل زهير العطيوي ابو الهيثم رحمه الله واسكنه في العلياء من جناته، يعطيك أوراق، أي لاوراق ومهما كانت، ويقول لك وصلها للأستاذ في الفصل الثاني ، تدخل ذاك الفصل امام الطلبة وتحس بأنك لا تقل اهمية عن مبعوث الأمم المتحدة .......
هل تدرون من نحن ! نحن الطيبون ......
نحن الجيل الذي مشي إلى المدرسة ذهابا وإيابا، راجلين لا راكبين ،ولا توصيله، طوال التسعة أشهر
(( السنة الدراسية كامله )) ..والثلاثة شهور الأخرى، إما نقضيها في الحصاد ..او رعاة مع الأغنام... ..... 
جيل يمتحن بالمنهج كاملا، من الجلده الي الجلده، لا ملزمة ولا مدرس خصوصي ولا خيارات..... 
جيل لا يفاوض أستاذه على عدد الصفحات المطلوبة في الامتحان.... كالبعض من طلبة الدكتوراة والماجستير اليوم، ناهيك عن البعض من طلبة البكالوريوس........
نن جيل لم يتعود على المصروف اليومي .... و ولم نمارس التعطيل عى التلفزيون ايام البرد ، حتى لو وصل إرتفاع الثلج إلى المتر...
جيل كان " يكتب القطعة ١٠مرات" ويحل المسائل على السبورة أمام الطلبة .....
جيل المجلات الحائطية والنشاط الإذاعي والمسرحي والرياضي والمسابقات الثقافية .....
نحن جيل لم ينهار نفسياً من عصا المعلم ..
ولم يتأزم عاطفياً من ظروف العائلة ..
ولم تتعلق قلوبنا بغير أمهاتنا .....
ولم نبكي خلف المربيات عند السفر ..
نحن جيل لم ندخل مدارسنا بهواتفنا النقالة ..
ولم نشكو من كثافة المناهج الدراسية ..
ولا حجم الحقائب المدرسية ..
ولا كثرة الواجبات المنزلية ..
نحن جيل لم يستذكر لنا أولياء أمورنا دروسنا ..
ولم يكتبوا لنا واجباتنا المدرسية ..
و ننجح بلا دروس تقوية .. وبلا وعود دافعة للتفوق والنجاح ..
نحن جيل لم نرقص على أغاني السخف ..
وكنا نٌقبل المصحف عند فتحه وعند غلقه ..
نحن جيل كنا نلاحق بعضنا في الطرقات القديمة بأمان .. ولم نخشى مفاجآت الطريق .. ولم يعترض طريقنا لص ولا مجرم ولا خائن وطن ..ولا عميل صفوي او صهيوني. ....
نحن جيل كنا ننام عند انطفاء الكهرباء في فناء المنازل ....إن كان هنالك كهرباء بالأصل. .... ونتحدث كثيراً .. ونتسامر كثيراً .. ونضحك كثيراً .. وننظر إلى السماء بفرح .. ونعد النجوم حتى نغفوا ..نحن جيل كنا نحرك كفوفنا تحية للطائرة بفرح ... ظنا منا انها طائرة جلالة الملك...... ونٌحيي الشرطي بهيبة ..
نحن جيل تربينا على المحبة والتسامح والصفح ..
نبيت وننسى زلات وهفوات بعض ..
نحن جيل كان للوالدين في داخلنا هيبة ..
وللمعلم هيبة ..وللعشرة هيبة ..
نحن جيل كنا نجتمع حول المذياع في اقرب بقالة ، دكانه، لنستمع لخطاب جلالة المرحوم الملك الحسين....أو المرحوم عبدالناصر....أو نتابع استقبال جلالة الملك لزعيم ما...أو نستمع للبيان العسكري رقم.......أو..أو. ...
كنا جيل نتعلم من المذياع.....وتحديدا اللغتين. .العربية والإنجليزية. ....
وكنا نحترم سابع جار .. ونتقاسم مع الصديق المصروف والأسرار واللقمة .. فأين جيل اليوم....؟؟؟؟! 
نحن جيل كان همنا...توفير " قرش السبت"... الذي كان لزاماً على كل طالب ان يدفعه لدعم الثورة التحررية الجزائر...وكنا نسميه" قرش السبت او قرش الجزائر"..
ولله در الشاعر حيث قال.....
أمتي هل لك ببن الأمم. .... منبر للسيف أو للقلم....
والله غالب على أمره.

تابعوا هوا الأردن على