آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

الرفوع يكتب : قرش السبت

{title}
هوا الأردن - أ.د. فيصل الرفوع

حينما كنا......وحين أصبحنا. ....بكل آسف. ...
....قمة السعادة أيام الابتدائية......وحتى الإعدادي حينما يعطيك، الأستاذ المرحوم بإذن الله والمربي الفاضل زهير العطيوي ابو الهيثم رحمه الله واسكنه في العلياء من جناته، يعطيك أوراق، أي لاوراق ومهما كانت، ويقول لك وصلها للأستاذ في الفصل الثاني ، تدخل ذاك الفصل امام الطلبة وتحس بأنك لا تقل اهمية عن مبعوث الأمم المتحدة .......
هل تدرون من نحن ! نحن الطيبون ......
نحن الجيل الذي مشي إلى المدرسة ذهابا وإيابا، راجلين لا راكبين ،ولا توصيله، طوال التسعة أشهر
(( السنة الدراسية كامله )) ..والثلاثة شهور الأخرى، إما نقضيها في الحصاد ..او رعاة مع الأغنام... ..... 
جيل يمتحن بالمنهج كاملا، من الجلده الي الجلده، لا ملزمة ولا مدرس خصوصي ولا خيارات..... 
جيل لا يفاوض أستاذه على عدد الصفحات المطلوبة في الامتحان.... كالبعض من طلبة الدكتوراة والماجستير اليوم، ناهيك عن البعض من طلبة البكالوريوس........
نن جيل لم يتعود على المصروف اليومي .... و ولم نمارس التعطيل عى التلفزيون ايام البرد ، حتى لو وصل إرتفاع الثلج إلى المتر...
جيل كان " يكتب القطعة ١٠مرات" ويحل المسائل على السبورة أمام الطلبة .....
جيل المجلات الحائطية والنشاط الإذاعي والمسرحي والرياضي والمسابقات الثقافية .....
نحن جيل لم ينهار نفسياً من عصا المعلم ..
ولم يتأزم عاطفياً من ظروف العائلة ..
ولم تتعلق قلوبنا بغير أمهاتنا .....
ولم نبكي خلف المربيات عند السفر ..
نحن جيل لم ندخل مدارسنا بهواتفنا النقالة ..
ولم نشكو من كثافة المناهج الدراسية ..
ولا حجم الحقائب المدرسية ..
ولا كثرة الواجبات المنزلية ..
نحن جيل لم يستذكر لنا أولياء أمورنا دروسنا ..
ولم يكتبوا لنا واجباتنا المدرسية ..
و ننجح بلا دروس تقوية .. وبلا وعود دافعة للتفوق والنجاح ..
نحن جيل لم نرقص على أغاني السخف ..
وكنا نٌقبل المصحف عند فتحه وعند غلقه ..
نحن جيل كنا نلاحق بعضنا في الطرقات القديمة بأمان .. ولم نخشى مفاجآت الطريق .. ولم يعترض طريقنا لص ولا مجرم ولا خائن وطن ..ولا عميل صفوي او صهيوني. ....
نحن جيل كنا ننام عند انطفاء الكهرباء في فناء المنازل ....إن كان هنالك كهرباء بالأصل. .... ونتحدث كثيراً .. ونتسامر كثيراً .. ونضحك كثيراً .. وننظر إلى السماء بفرح .. ونعد النجوم حتى نغفوا ..نحن جيل كنا نحرك كفوفنا تحية للطائرة بفرح ... ظنا منا انها طائرة جلالة الملك...... ونٌحيي الشرطي بهيبة ..
نحن جيل تربينا على المحبة والتسامح والصفح ..
نبيت وننسى زلات وهفوات بعض ..
نحن جيل كان للوالدين في داخلنا هيبة ..
وللمعلم هيبة ..وللعشرة هيبة ..
نحن جيل كنا نجتمع حول المذياع في اقرب بقالة ، دكانه، لنستمع لخطاب جلالة المرحوم الملك الحسين....أو المرحوم عبدالناصر....أو نتابع استقبال جلالة الملك لزعيم ما...أو نستمع للبيان العسكري رقم.......أو..أو. ...
كنا جيل نتعلم من المذياع.....وتحديدا اللغتين. .العربية والإنجليزية. ....
وكنا نحترم سابع جار .. ونتقاسم مع الصديق المصروف والأسرار واللقمة .. فأين جيل اليوم....؟؟؟؟! 
نحن جيل كان همنا...توفير " قرش السبت"... الذي كان لزاماً على كل طالب ان يدفعه لدعم الثورة التحررية الجزائر...وكنا نسميه" قرش السبت او قرش الجزائر"..
ولله در الشاعر حيث قال.....
أمتي هل لك ببن الأمم. .... منبر للسيف أو للقلم....
والله غالب على أمره.

تابعوا هوا الأردن على