الربابة والحكومة
مسلسل أردني جديد:
مشهد(1)
لقطة من بعيد على «بيت شعر» يحمل أكثر من رقعة و أكثر من لون ،بداخله الرئيس يتكئ على مركى ، يقترب منه وزير داخلية يعرض عليه قائمة بالمحافظين المحالين على التقاعد ،فيوشوشه :» يا الاخو ..بليّه تحط اسم قرابتك عشان ما تصير فتنة بالعشيرة ويقول ولد عمّي قاعدني..»..هيك رايك يا شيخ...اي بالله هيك رأيي...»تم طال عمرك»..فصاح الحضور حكيم يا الشيخ...ثم عاد الى استرخائه وطلب من الناطق الإعلامي أن يسند ربابته ويسمعّهم شيئاً يروق الحال ويهدّىء البال حول وحدة العشيرة ...وبعد أن أنهى الناطق الإعلامي وصلته من الطمأنة والتأكيد ،وأعاد ربابته الإعلامية إلى مكانها..صاح أحد الجالسين..»عمي الشيخ..وزير الخارجية لفى ..وزير الخارجية لفى»...تفاجأ الرئيس وعدّل من جلسته ونظر الى مدخل البيت...فنزل الوزير عن فرسه وربطها بالقرب من بيت الرئيس واضعا عباءته على كتفه و يلف الشماغ حول رأسه من أثر السفر...
- الوزير: «قو الرجال»!!...
- الحضور: قويت!..
- الرئيس : ها طمّن يا (...)؟! لقيت ديرة قريبة فيها مرعى ومي ولا لا..
- وزير الخارجية: لا والله يا عمي..ما لقيت!
-الرئيس: شهرين وأنت برة الديرة وما لقيت ديرة نرحل يمّها...وين كنت!
- وزير الخارجية: كنت على العين ..اشرّب الفرس يا عمي وأتفرّج ع خلق الله!.
الرئيس : عفية يا النشمي..الديرة تروحي وتيجي ..المهم الفرس..وخلق الله...
فصاح الحضور «حكيم يا الشيخ»..ثم عاد الرئيس الى استرخائه وطلب من الناطق الإعلامي أن يسمعّهم شيئاً يروق الحال ويهدىء البال حول رجعة الغيّاب...
**
المشهد»2»
لقطة من بعيد لبيت الشعر الذي يعجّ بالحضور ، وأصوات الجالسين من كل الديرة ، بينما يتكئ الرئيس على المركى ، قال احدهم يا الشيخ.. «المراعي نشّفت» يا الشيخ «الحلال هزلت» ..قال الثالث الناس جاعت يا الشيخ..الرابع..وين اللي وعدتنا فيه يا الشيخ...قللهم «عينوا الخير ..عينوا الخير»....ثم نادى من وراء «المحرم»
- يا (...)..يا (...)...
- وزيرة الصناعة والتجارة من خلف الستار « لعيناك يا شيخ»...
- سمعتِ اللي قالوه الربع؟...الوزيره: ايه بالله سمعت يا شيخ..
- خلي (...) يذبح الحلال ويطعم (...)!...
- ما ظل حلال يا شيخ...
- وش تقولي؟
- مثل ما سمعت ما ظل حلال يا الشيخ...
- لعاد خلي (...)»يذبح (...)» ويطعم الحلال...
- تامر يا عمي...
- موافجين يا الربع؟.
- فرفع الربع أصابعهم بالتصويت الموافقة وذلك لتعطل التصويت الاليكتروني..بعدها صاح الحضور «حكيم يا الشيخ»..ثم عاد الرئيس الى استرخائه وطلب من الناطق الإعلامي ان يسمعّهم شيئاً يروق الحال ويهدىء البال حول التضحية.