الطراونه مسيره برلمانيه متميزه
لن يختلف اثنان على الجهود الكبيرة التي قام بها رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة خلال ترؤسه لمجلس النواب لثلاث دورات على التوالي .
فالطراونة حمل رؤية سياسية تستحق الاحترام والتوقف عندها، والتمعن فيها جيدا،
ولقب معالي ليس بكثير على ابي الليث حيث اثبت جدارته ليس فقط على مدار الثلاث ستوات وانما لانه النائب منذ المجلس الرابع عشر عام 2003م , ولغاية الان , وهو النائب ورئيس المجلس الذي عاصر العملية الاصلاحية الاردنية وساهم بها بتعديلات دستورية مهمة وقوانين ناظمة للحياة الاردنية الاقتصاددية و الاجتماعية والثقافية .
ابا الليث استطاع خلال هذه المدة تغيير الصورة النمطية لمجلس النواب الاردني , من خلال شخصيته القيادية والمتزنة والواضحة , ومن خلال جرأته في تغليب الصدق والصراحة والوضوح في مجمل القضايا التي عرضت على المجلس
وبالرغم من أن البساطة والهدوء والتواضع والوجه البشوش وحديثه السلس الحصيف اللبق بعدة لغات منها اليونانية والانجليزية , الا أنه أيضا يمتلك من الصفات جعلت منه الرجل الاقوى على قيادة مجلس النواب , فالحنكة والذكاء السياسي هما الصفات الابرز والغالبة لديه , فكم هي المرات التي أثارت مواقفه إعجاب الشارع الاردني بكل اطيافه , .. وكم هي المرات التي استطاع أن يقنع محاوريه بصواب آرائه وعمق تفكيره.
وبالرغم ايضا من العراقيل والمعيقات التي حاول القلة من النواب وضعها أمامه بالهجوم المُستمر والمُستّعر على كل مؤسسات الدولة واثارة الفوضى داخل المجلس بهدف خطف الاضواء
أمام ناخبيهم الا أنه ،أثبت بأن الحوار هو الوسيلة الوحيدة التي تمكن المجلس من الاتفاق على مختلف الامور والقضايا التي يسعى الاردن اليها في مجال الاصلاح الشامل والحفاظ على النسيج الاجتماعي. والارتقاء بالدولة والمجتمع والنهوض بهما في إطار رؤية حكيمة وبعد نظر واستشراف للمستقبل, بما يحقق الامن والامان والاستقرار للوطن والمواطن على حد سواء , فكان صلبا عنيدا صلدا حينما يكون وقع المسؤولية لا يحتمل اي تردد أو تأجيل.
يملك شخصية فاعلة وواسعة التأثير على المستوى المحلي والدولي , تظهر واضحة من خلال نظراته الثاقبة ونبرة صوته القوية وملامحه الاردنية , وتبيانه للامور , وعلاقاته الواسعة وانجازاته الكبيرة
نعم يتمتع ابا الليث باحتراف العمل النيابي وبتمثيل ارداة الكركيين بشكل خاص والاردنيين بشكل عام فحقق انجازات كبيرة توافقت مع الرغبة الملكية في الانتقال بالاردن الى مرحلة افضل ,فقاد المجلس في مرحلة حاسمة وصعبة من تاريخ الاردن على مستوى الداحل والخارج فواجه التحديات وسابق الزمن في تحمل المسؤولية الوطنية والسير في مسيرة الاصلاح المنشودة , في وقت فرضت طبيعة المرحلة داخل الاردن وخارجه قدرا عالي من التنسيق والتكامل بين السلطتين التنفبذية والتشريعية وهذا ليس معناه عدم الاختلاف على العكس فالتعددية والاختلاف في وجهات النظر كان متواجدا ومطلوبا داخل المجلس من أجل تغليب المصلحة العامة . ومواصلة مسيرة الانجازات بما ينسجم وتطلعات سيد البلاد الملك عبدالله الثاني حفظه الله . .
ويعرف ابا الليث بحرصه على المحافظة على الاعراف والتقاليد الايجابية الاردنية فهو اردني مؤابي بامتياز ينتمي الى واحدة من اكبر واقوى العشائر الاردنية في محافظة الكرك عشيرة لها تاريخها المشرف والمقروء والمحفوظ في كتب التاريخ
لذلك فميزات ابا لليث التي تؤهله أن يكون دائما القيادي وبالامام جزء منها له امتداد تاريخي و موروث وجزء منها و مكتسب بشخصيته الخاصة جدا التي جعلت منه أنموذج الجديد والصحيح والمناسب ليس فقط للقب معالي وانما للقب دولة.