آخر الأخبار
ticker النشامى يضمنون 4 ملايين دولار مكافآت في كأس العرب ticker الصفدي وغوتيريش يؤكدان أهمية دعم الأونروا لضمان استمرار خدماتها للاجئين الفلسطينيين ticker إصابة يزن النعيمات بقطع في الرباط الصليبي الأمامي ticker ولي العهد: مبارك للأردن .. النشامى لنصف نهائي كأس العرب ticker أبو ليلى أفضل لاعب في مباراة الاردن والعراق ticker ولي العهد: كلنا مع النشامى ticker وزير الثقافة يفتتح معرض "ما وراء الإطار – فراشي من أجل الحرية" ticker 3420 ميجا واط أقصى حمل كهربائي مسجل الجمعة ticker أبو ليلى: بني عطية صديقي منذ 20 عاماً .. ولو شارك شلبية لتألق أيضاً ticker الملكة رانيا للنشامى: فخرنا فيكم ما له حدود ticker مرضي: لسنا منتخب صدفة .. وعلوان: لم تكن أفضل مبارياتنا هجوميًا ticker النشامى يلتقي نظيره السعودي في كأس العرب الإثنين ticker النشامى إلى نصف نهائي كأس العرب بفوزه على المنتخب العراقي ticker الأمير هاشم يشجع النشامى بين الجماهير الأردنية في قطر ticker الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول ticker الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري ticker مصادقة إسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة ticker وقف ضخ المياه من محطة الزارة ماعين احترازياً ticker الجيش: القبض على شخص حاول التسلل عبر الحدود الشرقية ticker 5 وفيات من عائلة واحدة بتسرب غاز مدفأة في الزرقاء

وقائع «مرعبة» عن قلق المخدرات في الأردن

{title}
هوا الأردن - بسام الياسين

يستجيب حزب «جبهة العمل الإسلامي»، أكبر أحزاب المعارضة في الأردن، لما يثار في أوساط ومجالسات المجتمع، عندما يطالب الحكومة علنا بالتصدي للقاتل الجديد، الذي أطلق محليون عليه إسم «الجوكر»، وهو عبارة عن مادة مخدرة تُخلط يدويا تنتشر بصورة مقلقة في صفوف المجتمع.

 



الحزب لامس البعد الكارثي في المسألة عندما وصف الجوكر بأنه خطر على استقرار المجتمع وتهديد للأمة، مطالبا الأجهزة الحكومية بالتصدي لهذا القاتل الفتاك، محذرا من كارثة اجتماعية وأخلاقية إذا بقي التصدي للجوكر ضمن المستويات الحالية.

 


وجهة نظر الحزب هي أن الجوكر يخترق المدارس والجامعات والشوارع.

 



الجوكر عبارة عن مادة مخلوطة من مبيدات وحبوب البندول الشهيرة، مع مزيج من مواد ضارة. ووفقا للخبراء يمكن تصنيعه ببساطة وبصورة منزلية وبكلف قليلة ويؤدي لأضرار بالغة في الجسد والعقل.

 



تقرير أمني في وزارة الداخلية لم ينشر، يؤشر إلى انتشار كبير لمادة الجوكر في صفوف المدارس والجامعات وحتى في القرى.

 



هذه المادة الخطيرة تثير نقاشا سياسيا واجتماعيا، لكن خلف الستارة، ويقفز بتحدي المخدرات إلى الواجهة، خصوصا أن العديد من أصناف المخدرات يتم تصديرها عبر طرق التهريب الوعرة والمتعددة عبر الحدود الأردنية مع سوريا.

 



السلطات لا تريد نشر أرقام وحيثيات يمكن ان تقلق المجتمع حول مستوى انتشار المخدرات، وتحولها من تجارة ترانزيت، عبر الأردن كما كان يحصل في الماضي، إلى التعاطي والاستهلاك وحتى التصنيع المحلي.

 



الجوكر مثال لصعوبة وتعقيدات مواجهة مشاريع محلية لتصنيع مواد مخدرة قليلة الكلفة وتوزيعها في الأسواق والتمويل غير متوفر لإعلان حرب حقيقية من قبل الدولة على النمو المتزايد والملحوظ في نشاطات تعاطي المخدرات بين الأردنيين.

 


وزير الداخلية، سلامه حماد، أقر علنا بأن المخدرات أصبحت مشكلة حقيقية في الأردن. واوضح لاحقا لــ»القدس العربي» مباشرة، أن موضوع انتشار المخدرات يعتبر من الأولويات في خطط وزارته.

الناشط الإعلامي، ناصر قمش، تحدث عن انتشار خطير جدا في مادة الجوكر، تحديدا في كل النواحي والقرى والضواحي وفي العديد من المدن الأردنية، وفقا لما يصله من معلومات.

 


محام ناشط ومعروف ومتخصص بمتابعة قضايا تخص محكمة أمن الدولة، وبسبب المخاطر التي يرصدها هو شخصيا، عبر المحاكم وجه رسالة علنية للملك عبد الله الثاني شخصيا.

 


المحامي حسام أبو رمان صدم الجميع في رسالته للملك، وهو يتحدث عن تسجيل أكثر من عشرة آلاف قضية لها علاقة بالمخدرات لدى محكمة امن الدولة في العام 2015، لافتا إلى أن تلك القضايا التي ضبطت رسميا في الواقع.

 


ابو رمان، وفي نقاش جانبي مع «القدس العربي»، لاحظ نموا كبيرا في عدد القضايا التي يطلع عليها أو يطلب منه تبنيها تحت عنوان المخدرات.

 


رسالة ابو رمان كانت قاسية في عرض الإشكال الجذري، عندما طالب الملك شخصيا بـ»التدخل لإنقاذ الشعب الأردني».

 


وفقا لأبو رمان، سجلت 11 الف قضية للعام 2015، وفي الشهر الأول من العام الحالي فقط سجلت 1000 قضية، وعدد القضايا يمثل 1% فقط من عدد القضايا المسجلة في الصين رغم ان عدد سكانها أضعاف أضعاف سكان الأردن، وذلك خلافا للقضايا التي لم تسجل.

 


ابورمان قال للملك: «أمارس مهنتي منذ 25 عاما ولم أشعر بالقلق على شعبي وبلدي أكثر من هذه المرة».

 


وأضاف: «أرجو والتمس جلالتكم توجيه حكومتكم والمعنيين للوقوف بصدق وشفافية أمام إعلان حرب حقيقية على المخدرات تصنيعا وتهريبا وتجارة وزراعة قبل وصولها إلى متعاطين لا هم لهم إلا أن يعيش لحظات هروب أو خروج عن الوعي وهو الضحية وليس الجلاد».

 


في السياق، تحدث عشرات النشطاء عن توسع غير مسبوق في ظاهرة تعاطي المخدرات الرخيصة المصنعة بأساليب بدائية في القرى والمحافظات، التي كانت دوما تحارب هذه الظواهر.

 


في حديث جانبي مع النائب البرلماني السابق، عبد الحميد الذنيبات، أشار لأن قرى مدينة الكرك وأزقتها مليئة بالعبث وبالمخدرات، مرجعا الأمر لصمت السلطات والحكام الإداريين ولمحاربة الإخوان المسلمين، الذين كان لهم دور فعال دوما في التصدي للظواهر السلبية اجتماعيا.

 


الانتشار أيضا طال كل القرى المحيطة في مدينة الزرقاء، حيث أغلبية سكانية كبيرة وكذلك قرى محافظات شمالي المملكة.

تابعوا هوا الأردن على