آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

فرنسا.. الوجه الآخر

{title}
هوا الأردن - خيري منصور

لم يكن الاستعمار الفرنسي أقلّ توحشا من اي استعمار آخر، والمجازر التي ارتكبها في الجزائر نحفظها عن ظهر قلب وقلم معا، لكن بالمقابل كان هناك وما يزال لفرنسا وجه آخر جسّده مثقفون اعلنوا العصيان على استراتيجية بلادهم وفي ذروة التسلط العسكري على الجزائر صدر بيان المئة وخمسة وعشرين كاتبا وكان من ابرز من وقّعوا عليه سارتر، وطالب هؤلاء الكتّاب حكومتهم بالخروج من الجزائر، وبالتالي الاقرار بحقها في الاستقلال.

وحين اصدر فوكوياما كتابه عن النظام العالمي الجديد كانت الردود الجادة قد جاءت من فرنسا اولا، وكما ان هناك مثقفين فرنسيين ربطوا اقلامهم بأصابع جنرالات الناتو فإن بالمقابل من تصدوا لهم وخير مثال ما كتبه ألان غريش عن برنارد ليفي وعن تناقضاته خصوصا ما كتبه ليفي عن غزة بحبرٍ مغشوش.

وفي هذه الاونة الحرجة، صدرت عدة كتب في فرنسا يدين اصحابها سياسة بلادهم في الشرق الاوسط وبالتحديد في سوريا، منها كتاب ميشيل رامبو الذي ينتقد بشدة سياسة فرنسا وبالتالي يرصد الاخطاء في مجمل استراتيجيتها.

الوجه الاخر لفرنسا هو ايضا الوجه الاخر لاوروبا بالتحديد، فمقابل الجنرال الذي يملك شهوة سمكة قرش ويسيل لعابه على دم الضحية هناك المثقف الذي يعتذر، وحين كانت فرنسا تفرض لغتها على مستعمراتها العربية في الشمال الافريقي، كان هناك من يدافعون عن الابجدية ومنهم جاك بيرك الذي وصفها بأنها لغة رسولية ومشحونة بهاجس كوني، اما اندريه ميكيل فقد كتب بها شعرا قال انه لا يستطيع كتابته بلغته الام وهي الفرنسية . ان ما يكتب الان في فرنسا عن الشرق الاوسط وأزماته المُزمنة هو تغريد خارج سرب طائرات الناتو ونعيقها في سماوات العرب.

حتى الاحداث الارهابية بدءا من مجلة تشارلي ايبدو حتى مذبحة المسرح، لم توظف لدى المثقفين لصالح استراتيجيات كلاسيكية، ومنهم من حمّل الغرب نفسه المسؤولية في صناعة جماعات ارهابية، اضافة الى دوره في الشقاء الذي تعيشه الشعوب الفقيرة.

وما ظهر قبل اعوام على استحياء وبدرجة من التحفظ في فرنسا بدأ الان يتمدد ويتخلى عن تحفظه لادانة سياسات مثقلة بموروث كولونيالي!

تابعوا هوا الأردن على